أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، مواصلة العمل بمبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية، حيث تم إطلاقها عام 2019، لتوفير المتابعة الصحية الدورية للتلاميذ.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها الوزير لمدرسة اللواء الشهيد محمد هاني مصطفى «المقريزي سابقًا»، بمنطقة مصر الجديدة، لتفقد سير العمل بالمبادرة، بحضور الدكتورة راندا شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن الوزارة تحرص على التنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم، لوضع آلية محددة تستهدف إجراءات المسح الصحي للطلاب المستهدفين بكافة مدارس المرحلة الابتدائية، بـ 30 الف مدرسة على مستوى محافظات الجمهورية ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم، وذلك وفقًا لقاعدة بيانات موحدة، والتنسيق للتعرف على الخريطة الدراسية للعام 2022- 2023، ولذلك لتسهيل عمل فرق المسح.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير، حرص على تفقد مقرات الكشف الصحي داخل المدرسة، واطلع على مراحل الكشف بالمبادرة، وتشمل (قياس الوزن، الطول، تحليل الانيميا)، كما اطلع على كارت المتابعة الصحية للمبادرة، وأكد على ضرورة تحويل الأطفال في حال ثبوت إيجابية حالتهم لمستشفيات التأمين الصحي، ووضع برنامج علاجي وغذائي مناسب وفقًا للحالة الصحية.
550 طبيب يشارك في مبادرة الكشف المبكر على الأنيميا والسمنة والتقزم
وأضاف أن الوزير خلال إعلانه استئناف العمل بمبادرة الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم، أكد على أهميتها للحفاظ على الصحة العامة للأطفال، لذا يتم وضع برامج تدريبية للفرق الطبية العاملة بالمبادرة، وفقًا لأحدث الأساليب والمناهج المتطورة، لافتًا إلى تدريب أكثر من 550 طبيب و4 آلاف فرد من أطقم التمريض والتثقيف الصحي، وتجهيز 250 عيادة، الأمر الذي يساهم في ضمان حصول كل طفل على خدمة صحية ذات جودة فائقة، منوهًا إلى أنه تم توقيع الكشف الصحي على 25 مليون طالب، على مدار 3 سنوات من انطلاق المبادرة، حيث تم علاج مليون طالب.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن المبادرة تمثل توجهًا جديدًا ومبتكرًا سواء على مستوى الخدمات الصحية الأساسية المقدمة أو الوسائل التشخيصية الخاصة بالتحاليل والقياسات، موضحًا أن المبادرة تهدف إلي التعرف على حالات الأنيميا (نقص الهيموجلوبين) لدى الأطفال، وفقًا لمعايير وقياسات منظمة الصحة العالمية للفئات العمرية التي تتراوح بين 6 و12 عامًا.
وتابع أن الوزير، أكد على اهتمام الدولة المصرية باطلاق مبادرات تهتم بصحة ورعاية الأطفال، حيث نوه إلى أن وزارة الصحة والسكان، في صدد إطلاق مبادرة تستهدف الصحة النفسية للأطفال، تشمل كافة الفئات العمرية للطلاب، مؤكدًا أن الناحية النفسية للطالب المصري، لها دورًا أساسيًا في تكوين شخصيته واستقراره النفسي والصحي والجسدي.