أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن مصر وإندونيسيا تربطهما علاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، وأن الأزهر كان -ولا يزال- له دور كبير في توطيد العلاقات، وأن علاقته بإندونيسي قديمة قبل إنشاء الرواق الخاص بإندونيسي بالمسجد الأزهر؛ فقد كان الإندونيسيون يلتقون بعلماء الأزهر في أثناء ذهابهم للحج؛ فينهلون منهم، ويتلقون عنهم العلوم الشرعية والعربية، ثم كان الرواق الجاوي الذي تم تخصيصه لطلاب جنوب شرق آسيا، وقد تطورت العلاقات إلى أن صار الإقبال على الدراسة بالأزهر كبيرًا من طلاب إندونيسا لنجني اليوم ثماره بتخريج مئات من طلاب الأزهر الإندونيسيين.
وأشار الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر، إلى أن مصر قد كرمها الله وحفظها على مر العصور، وشرفها بالذكر في القرآن الكريم، وحباها بالأزهر الشريف، وجعله موطنًا لطلاب العلم لأكثر من مائة دولة ومنهم إندونيسيا، التي تعد من أكبر الدول التي يدرس طلابها في الأزهر، وقد تخرج في أروقة الأزهر عدد من علماء إندونيسا، منهم من تقلد رئاسة الدولة، ومنهم من شغل منصب وزير، ورئيس جامعة، مشيرًا إلى أن طلاب إندونيسيا يتميزون بالأدب والأخلاق وحسن تلقي العلم.
وقدم السيد لطفي رؤف، سفير إندونيسيا، التهنئة للخريجين، معربًا عن تقديره الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وللدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر ، ولجميع قيادات الأزهر؛ لاهتمامهم بالطلاب الوافدين وتيسير كل متطلباتهم التعليمية، مؤكدًا أن خريجي الأزهر لهم دور كبير في النهضة العلمية بإندونيسيا، وأن كثيرين من شعب إندونيسيا يرغبون في إلحاق أولادهم للدراسة في الأزهر، ولهذا يوجد أكثر من عشرة آلاف طالب يدرسون في جامعة الأزهر.
يذكر أنه حضر حفل التكريم الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر للوافدين، والدكتور بامبانج ، المستشار التربوي لسفارة إندونيسيا، والدكتور عطا السنباطي، عميد كلية الشريعة والقانون، والدكتور جمال فاروق، عميد كلية الدعوة السابق، والدكتور عطية لاشين، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون، والدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين، والدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، والشيخ فوزي كوناتي، والأستاذ أشرف علي، مدير عام الدراسات العليا، والأستاذ محمد عبد الغفار، مدير مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والأستاذ أحمد زكريا، مدير إدارة الوافدين بمنظمة خريجي الأزهر، وبعض من مسئولي العلاقات التعليمية بسفارة إندونيسيا: الدكتور مخلصان، والدكتور فوزان مصطفى والدكتور سبحان جيلاني، ولفيف من أساتذة الجامعة.