ورشة عمل مشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتنفيذ أجندتي 2030 الأممية و2063 الأفريقية بكيب تاون بجنوب أفريقيا
طالب السفير عمرو الجويلى المستشار الاستراتيجي لنائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بأن تحظى أجندة 2063 الأفريقية بمكانة محورية من الآن في أنشطة الأمم المتحدة المقبلة المتعلقة بتطبيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى رأسها منتدى السياسات رفيع المستوى الذى يعقده المجلس الاقتصادي والاجتماعي في يوليو القادم تحضيراً لقمة التنمية المستدامة المقرر عقدها في سبتمبر 2023 في نيويورك.
جاء ذلك في كلمة المفوضية الأفريقية في الجلستين الافتتاحية والختامية أمام ورشة العمل المعنون “تعزيز القدرات الوطنية المؤسسية لعقد الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقية التي تشارك في تنظيمها كل من إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بسكرتارية الأمم المتحدة والآلية الأفريقية لمراجعة الأقران في كيب تاون، بجنوب أفريقيا.
وشارك فيها جمعُ رفيع المستوى من قيادات الأمم المتحدة برئاسة مساعد السكرتير العام “نافيد حنيف” والسفير “كولين كيلابيل” رئيس مجموعة الدول الحبيسة في المنظمات متعددة الأطراف والبروفيسور “إيدى مالوكا” رئيس آلية الأقران الأفريقية.
وعرض السفير عمرو الجويلى، في كلمتيه، للمراجعة الحالية التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي لتقييم الخطة العشرية الأولى لتنفيذ أجندة 2063 التي تم إطلاقها في اجتماع لوزراء التخطيط والتنمية الأفارقة في 20 يونيو الماضي بمشاركة وزارة التخطيط المصرية.
كما كشف السفير عمرو الجويلى أنه جارى حالياً بالتوازي إعداد الخطة العشرية الثانية المقرر أن تبحثها القمة الأفريقية القادمة في أديس أبابا في فبراير العام القادم، بما يطرح فرصة هامة أمام الأمم المتحدة لإدراجها ضمن الموضوعات المطروحة على قمة التنمية المستدامة في سبتمبر المقبل. وأضاف المستشار الاستراتيجي لنائبة رئيس المفوضية الأفريقية أن التنسيق المستجد الذى تمثله الاجتماعات الدورية بين نائبتي الأمانتين لمنظمتي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي عُقدت دورتها الأولى مرئياً في يونيو الماضي بدأ بالفعل في تطوير مصفوفة عمل لمجالات التعاون الثنائية استجابة للأولويات المشتركة في كل من أجندة 2030 الأممية وأجندة 2063 الأفريقية، داعياً مراكز الأبحاث والجامعات الأفريقية للإسهام الفكري في إثراء الدراسات المعنية بهاتين الأجندتين المهمتين. وأشار، في هذا الصدد، إلى أهمية عقد المشاورات الوطنية بالتنسيق مع وزارات الخارجية والتخطيط في الدول الأفريقية من جانب، والتنسيق مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الأفريقي بشأن مساهمات المجتمع المدني من جانب آخر.
وقامت بتنظيم ورشة العمل “سارة حمودة” الخبيرة المصرية بآلية الأقران الأفريقية، ومقرها ميدراند بجنوب أفريقيا التي أبرزت اهتمام الآلية بدعم الدول الأعضاء في بناء القدرات الخاصة بالحوكمة والتطوير المؤسسي في الإدارة العامة بما يعزز من مشاركتها في المنتديات الدولية المعنية بالتنمية المستدامة.