مجرد سؤال
بقلم صفاء نوار
زاهي حواس..الحارس
الحارس الحقيقي للاثار ليس من يكتشفها أو يرممها او يؤمن مكان عرضها لكن الحارس أيضا هو من يستردها من ايدي اللصوص وما أكثرهم، وقد وجدت في كتاب د. زاهي حواس ما يؤكد انه كان ومازال حارسا امينا علي آثارنا
من بين المواقف التي يمتلئ بها كتاب الحارس للدكتور زاهي حواس: حينما سافر الي بوسطن في الولايات المتحدة عام ١٩٨٨ لافتتاح معرض الملك رمسيس الثاني في متحف العلوم بعد جهود كبيرة من الدكتور فاروق الباز، وهناك دار حديث ودي مع أحد العاملين بمتحف بوسطن، وعلم منه ان المتحف اشتري 4 لوحات مسروقة من مقبرة تعود للدولة القديمة من منطقة بالصعيد، وفى اليوم التالي انتهز حواس الفرصة علي الغذاء مع والتر نيومان مدير المتحف، وطلب منه استرداد القطع الأربع المسروقة قال والتر لدينا موافقة مختومة من المتحف المصري، وأثبت له زاهي أن الموافقة مزورة، قائلا حال عدم عودتها لن نسمح لمتحفكم بالعمل في مصر، وهكذا نجح في اعادة القطع الاربع لمصر من فم الاسد.
وموضوع الآثار المسروقة من الموضوعات القومية، شكلت له لجنة
بقرار من رئيس مجلس الوزراء في التسعينات كان في عضويتها قامات دولية وقانونية مرموقة منهم الدكتور نبيل العربي والسفير عبد الرؤوف الريدي والسفير نبيل فهمي، ولا نعرف كيف استفدنا من هذه اللجنة، خاصة وأن لدينا استراتيجية مجربة وضعها زاهى حواس في كتابه، من أهم بنودها العمل مع الدارسين المصريين والأجانب من أجل التعرف على القطع المسروقة في المعارض والمتاحف حول العالم والعمل مع جهات الضبط والتحقيق الأجنبية، و… ومن بنود الاستراتيجية أنه عند اكتشاف إحدى القطع المسروقة يتم البحث عنها بعناية وجدية وتوثيق كيف ومتى سرقت ويتم إبلاغ دور المزادات وجميع التحف وغيرهم بأن تلك القطع مسروقه واغرائهم بشرائها او ارغامهم على اعادتها عبر القنوات الدبلوماسية، ولدينا بالفعل 16 اتفاقية تم توقيعها مع العديد من الدول فى أوروبا وأمريكا وآسيا والدول العربية، لماذا لا تستفيد وزارة الاثار واللجنة المعنية بشهادات زاهى حواس وخبرته لان هذه الخبرات لاتكتب لتوضع فى الكتب لكنها خطوات عمل صالحة للتطبيق خاصة واننا اكثر دولة تم السطو على تاريخها،
شكرا د.زاهي حارس تراث مصر الامين !