قالت الدكتورة هبة سامي، أستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسي، بكلية التربية جامعة عين شمس، أن ظاهرة العنف في المدارس من الظواهر التي تدق ناقوس الخطر في مجتمعنا خاصة إذا ما نبعت من قلب مؤسسة تربوية على يد معلم يفترض أن يمثل النموذج والقدوة.
وأضافت الخبير التربوي في تصريحات لـ”صدى البلد جامعات”، أن ضرب طالبة على يد معلم لدرجه الموت أمر يقشعر له الأبدان، وينبغي اتخاذ كافة الاجراءات القانونية الرادعة التي تضمن عدم تكرار مثل هذه الجريمة مرة أخرى، خاصة أن المعلم شئنا أم أبينا يمثل قدوة للتلاميذ، ينظرون إليه بكافة حواسهم ويسعون لتقليده.
علاج العنف في المدارس
وفي المقابل فإن تعدي أولياء الأمور على المعلمين بالسب أو الضرب أو التطاول هو أمر غير مقبول، ويكاد يضرب المسمار الأخير في نعش المنظومة التربوية، وعليه فإن رفع الوعي المجتمعي بحقوق الإنسان وحقوق الطفل على وجه الخصوص، أصبح ضرورة حتمية لإنقاذ المجتمع من ظواهر العنف المتفشية، كما أن الاهتمام بتعيين معلمين أكفاء ذوي خلفية تربوية سليمة هو أمر مطلوب، ويمثل جانب من الأهمية أيضا، إضافة إلى ذلك فإن التأهيل التربوى المستمر للمعلمين، والإشارة إلي خطورة العنف في وسائل الإعلام، والعقاب الرادع السريع لجرائم العنف، تمثل جميعها حلولا عاجلة للتصدي لحالات العنف الملاحظ مؤخرا في المنظومة التعليمية.