تلقت النيابة العامة بلاغًا من والد طفلة بالصف الرابع الابتدائي مفاده إصابتها بنزيف بالمخِّ وغيبوبة، بعد أن ضربها مدرسها بعصًا خشبيةٍ على رأسها، فانتقلت النيابة العامة للمستشفى المودعة الطفلة بها، فتبين عدم إمكانية سؤالها، وطالعت تقاريرها الطبية.
النيابة العامة تستمع للشهود
وسألت خمسة من الأطباء المشرفين على حالتها الصحية، فاجتمعت شهادتُهم على جواز حدوث إصابتها على النحو الوارد بالبلاغ، كما استمعت لشهادة أحد عشر طالبًا وطالبة من ذات الفصل فقرروا أن المتهم دائم إحراز عصًا خشبيةٍ أثناء التدريس، وأكد بعضهم رؤيته أثناء ضربه المجني عليها لخطئِها في اختبار أجراه المتهم، وقد شهد والد المجني عليها في التحقيقات أنه علم من ابنته قُبيل غيابها عن الوعي بضرب المتهم لها.
وكلفت النيابةُ العامة الشرطةَ بالتحري حول الواقعة، فأكدت صحةَ الواقعة، واستجوبت النيابة العامة المتهمَ فيما نُسب إليه من استعمال القسوة مع الطفلة المجني عليها اعتمادًا على وظيفته كونه معلمًا لها، وإحرازه الأداة المستخدمة في الاعتداء بغير مُسوّغ، وأمرت بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات،وقررت المحكمة المختصة مدَّ حبسه خمسة عشر يومًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.
تعود تفاصيل الواقعة إلى إصدار مديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، بيان لتوضيح تفاصيل تعدي مدرس بالضرب على طالبة ونقلها للمستشفى.
وأكدت مديرية تعليم الدقهلية أن الواقعة حدثت في المدرسة الابتدائية بطرنيس العرب، التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية، حيث قام الأستاذ س .ع معلم أول أ بالتعدى بالضرب على الطالبة بسملة أسامه بالصف الرابع الابتدائي بالضرب على رأسها بعصا مما أدى إلى إغمائها.
تحول الطالبة للمستشفى بعد تعرضها للضرب
وتم نقلها الى مستشفى السنبلاوين ثم تحويلها الى مستشفى الطوارئ، وبناء عن تعليمات وزير التربية والتعليم ومعالي الوزير المحافظ الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، انتقل ناصر شعبان وكيل وزارة التربية والتعليم إلى مستشفى الطوارئ، فى الساعة الثانية عشر مساءً، وغادر المستشفى الساعة السادسة صباحا، واتخاذ كافة الإجراءات والاتصالات لتوفير كامل الرعاية الطبية للطالبة، وأصدر شعبان بعد العرض على محافظ الدقهلية، قرار بوقف الأستاذ س .ع معلم لغة عربية بالمدرسة الابتدائية بطرانيس التابعة لإدارة السنبلاوين التعليمية، عن العمل لمدة ٣ أشهر أو لحين انتهاء التحقيق أيهما أقرب مع صرف نصف الأجر، واستبعاد مدير المدرسة إلى ديوان الإدارة التعليمية لتقاعسة فى عدم الاخطار عن الواقعة، في حينها مما أدى إلى التأخر فى اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الإدارة التعليمية.