انتهى موسم حفلات تخرج طلاب الجامعة بعد ماراثون دراسى ليصل بالطلاب وذويهم الى شاطىء الحياة العملية ..فهى احتفالية مميزة يودع فيها الطالب مدرج الدراسة ليبحث لنفسه على نافذته فى حياة جديدة وتزامنت كثيرمن حفلات التخرج لمختلف الجامعات هذه الأيام قبل بدء العام الدراسى الجديد لتودع الجامعة دفعات وتستقبل أخرى ومن حفلات التخرج المميزة تنظيماً وأداءً ( شكلاً ومضموناً) هى حفلات تخرج الجامعة الألمانية بالقاهرة فهى تجمع مابين الفخامة والقيمة ، فخامة الحفل وقيمة ضيوفه حيث تجد كبار رجال الدولة والنخبة وكذلك كبار الاساتذة والاكاديميين من مصر والمانيا الكل حريص على حضور مشهد أكاديمى متميز يحدث فى مصر كل عام
أعياد الجامعة الألمانية :
و ميز حفلات تخرج هذا العام بأيامها الثلاث لجميع كليات الجامعة أنها الدفعة التى أرتبطت بتواريخ مهمة فى حياة الجامعة بل وفى الحياة السياسية المصرية الألمانية فكان احتفالهم بين أجواء احتفالات التخرج فى الجامعة وبين أجواء الاحتفالات بالأعياد القومية والدبلوماسية ،فهى الدفعة التى تحتفل معها الجامعة بعيدها العشرين على أرض مصروأيضا الدفعة التى تحتفل معها الجامعة بمرور عشر سنوات على افتتاح فرع الجامعة فى برلين وايضا مصر والمانيا يحتفلان بمرور 70 سنة على بدء علاقتهما الدبلوماسية ومابين العلم والدبلوماسية احتفل الشركاء المصريين والألمان، شركاء افضل تجرية تعليمية بينهما وهى الجامعة الألمانية بإهداء مصر والعالم دفعة جديدة من الخريجين المتميزين .. اضف الى ذلك اجواء الاحتفال العامة سواء فى مصر باعياد أكتوبر أو فى المانيا التى تحتفل ايضا بعيدها القومى 3 اكتوبركل هذه المناسبات مجتمعة تظهر عمق علاقات مصرية المانية تصل ل150 سنة فى مجالات متعددة ..
ونجحت الجامعة الألمانية خلال 20 عامًا فقط ان تكون منارة تعليمية مصرية ألمانية ،فالجامعة تمثل 40% من اجمالي عدد الطلاب المسجلين للحصول على شهادة المانية خارج حدود دولة المانيا على مستوى العالم طبقا لتقارير الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ، وهي الجامعة الالمانية المتكاملة الأولى ومازالت الوحيدة خارج حدود دولة المانيا التي تقوم بمنح جميع الدرجات العلمية شاملة البكالريوس و الماجستير و الدكتوراه و الاستاذية طبقاً للمعايير الألمانية في اكثر من 103 برنامج دراسي ، كما استطاعت الجامعة خلال ال20 عاماً الماضية إيفاد ما يقرب من 20 ألف طالب للدراسة او التدريب في فرع الجامعة الالمانية ببرلين او الجامعات و مراكز البحوث الألمانية المختلفة.
أهداف ومبادىء الجامعة :
التميز والإتاحة والإستقلالية والحيادية والاحترام مبادىء وضعتها الجامعة الالمانية كمبادىء صارمة لا هوادة فيها رغم صعوبة تحقيق المعادلة الصعبة ما بينهم لكنها استطاعت وقدمت رحلة كفاح ونجاح وقرابة ثلاثة آلاف خريج هم خلاصة تجربة تعليم المانية فى مصر
كثيرة هى الكلمات الإنشائية والخطابات النمطية التى تقال فى حفل اكاديمى كهذا، لكن كعادته منذ أول حفل تخرج ورأيته يتحدث عن ابنائه الخريجين بنفس الحماس والثقة فيهم وفى مستقبلهم واعتزازه بهم كأب يزف ابنائه لمستقبل يثق فى انهم استعدوا وتهيأوا له جيداً ( تعليم ومهارات ) فبكل عزة واعتزاز قال د اشرف منصور رئيس أمناء الجامعة و(صاحب فكرة انشائها اصلاً ) فى كلمته .. أنتم هديتنا لمصروللعالم . عبارة ليست من فراغ ولكن خلفها قائمة من الأسماء خريجى الجامعة الذين رفعوا اسم مصر داخلياً وخارجيا ً فى كل المجالات .أعرف منهم من يعملون فى أماكن بالخارج كان لايمكن تخيل أن يدخلها مصرى وشركات باسماء عالمية كبرى تتنافس على خريجيها .
الجامعة الشابة صاحبة الانجازات الكبيرة :
فرحة الجامعة الشابة بعمر السنين الكبيرة بحجم إنجازاتها لاتحدها سماء هذه الأيام بتخريج دفعات جديدة تدفع بها فى شرايين المجتمع فى كل مجالاته وفى كل تحدياته الحالية والمستقبلية ليرسم معها صورة للغد فعلى سبيل المثال شرم الشيخ التى ستستقبل الشهر القادم كل قادة العالم فى أهم المؤتمرات العالمية وهو قمة المناخ cop27 فقد شارك فى تجميلها ورسم هويتها البصرية أبناء الجامعة الألمانية من خلال مشروع الهوية البصرية الذى اطلقته الجامعة منذ اكثر من خمس سنوات ومن خلاله قدمت الجامعة الدعم بكل مواردها وعلاقاتها لمشروعات تنمية محافظات مصر مثل محافظات الاقصر وأسوان والأسكندرية وشرم الشيخ ومحافظة جنوب سيناء عمرانيأ وسياحياً وتكنولوجيأ ،
وثقةً فى الجامعة وما قدمته فى بعض المحافظات جاءها التكليف الرسمى من الرئيس السيسى على الهواء مباشرة بإعادة اكتشاف الذات المصرية و اعداد الهوية البصرية اللازمة و الخاصة لكل محافظة مصرية ـ أى تنمية حقيقية على ارض مصرية .
فقد وصفه د اشرف منصور بأنه تكليف ضخم لم تتشرف به من قبل أى مؤسسة على مستوى العالم سواء خاصة او عامة ، وأنه تكليف له رهبة و مسئولية كبيرة ولكن التعاون مع الهيئة الهندسية أزال الرهبة حيث وجدنا من جانبهم نفس الرغبة في الجودة و الانجاز و الدقة في التنفيذ و الالتزام بالتصميمات و الأوقات المحددة للتنفيذ على أعلى المستويات العالمية ،
وبكل فخر يدعو منصور الجميع لزيارة الأقصر وأسوان و محافظة جنوب سيناء لكى يشاهدا الإنجازات الرائعة على أرض الواقع ، وبالفعل شاهدت ماحدث فى محافظة الأقصر قبل افتتاح طريق الكباش ..وجدت محافظة بشوارعها وكورنيشها وسياراتها ومحلاتها وناسها كل أوجه الحياة فيها تغيرت وتجملت ليس مجرد تلميع وديكور وإنما تنمية حقيقية للانسان والمكان بإيدى شباب الالمانية .