رئيس أمناء الجامعة الألمانية: نتطلع إلى رؤية مشروعات الهوية البصرية التي نفذناها في COP27 مع رؤساء العالم
الجامعة تحتفل بتخريج ثلاث دفعات خلاصة تجربة تعليم ألماني على أرض الكنانة
في احتفالية استمرت لثلاث أيام، مزجت بين بلدين وحضارتين، وقطبين لقارتين، احتفلت الجامعة الألمانية بالقاهرة، بتخرج أبنائها الذين اثبتوا أنهم متميزين واستثنائين، وتزامن مع هذه الاحتفالات بمرور 20 عام على انشاء الجامعة الالمانية بالقاهرة و 10 سنوات على افتتاح فرع الجامعة الألمانية في برلين، والاحتفال بمرور 70 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين مصر واحتفالية المانيا بعيدها القومي الموافق غدا الاثنين 3 أكتوبر.
ولم يكن تزاوج هذه الاحتفالات علي أرض وزمان الجامعة الألمانية بالقاهرة محض صدفة، ولكنها رسالة عميقة عن قوة ومتبنة العلاقات المصرية الالمانية ، و لاسيما العلاقة الثقافية و العلمية التي تمتد لاكثر من 150 عاماً متمثلة في الجهات المتعددة منها المدارس الالمانية ومعهد جوته و الهيئة الالمانية للتبادل العلمي و الغرفة الالمانية للصناعة و التجارة ، ومعهد الاثار الالماني ، الجامعات الالمانية بمصر، التي عبرت حدود البلدين ووحدت الثقافات، وجذبت العقول الشابة،
أعرب الدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، عن سعادته بتخرج دفعة جديدة من طلاب الجامعة الألمانية وهم يعدون هدية لمصر والعالم، مقدماً الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لما يبذله من جهود في دعم كل مشروعات التنمية في مختلف المجالات.
وقال الدكتور أشرف منصور – في كلمته خلال احتفال الجامعة الألمانية بالقاهرة بتخريج دفعة جديدة من الطلاب والتى تستمر على مدى 3 أيام – إن فرحتنا اليوم مضاعفة لانها تتزامن مع الاحتفال بمرور 20 عام على انشاء الجامعة الالمانية بالقاهرة و 10 سنوات على افتتاح فرع الجامعة الألمانية في برلين ، فقد نجحت الجامعة الألمانية في هذا العمر القصير خلال 20 عاما ان تكون منارة تعليمية مصرية ألمانية ، فنحن نمثل 40% من اجمالي عدد الطلاب المسجلين للحصول على شهادة المانية خارج حدود دولة المانيا على مستوى العالم طبقا لتقارير الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ، وهي الجامعة الالمانية المتكاملة الاولى ومازالت الوحيدة خارج حدود دولة المانيا التي تقوم بمنح جميع الدرجات العلمية شاملة البكالريوس و الماجستير و الدكتوراه و الاستاذية طبقاً للمعايير الألمانية في اكثر من 103 برنامج دراسي.
كما استطاعت الجامعة خلال ال20 عاماً الماضية إيفاد ما يقرب من 20 ألف طالب للدراسة او التدريب في فرع الجامعة الالمانية ببرلين او الجامعات و مراكز البحوث الألمانية المختلفة.
ونوه الى ان تلك الاحتفالات تتزامن أيضاً مع الاحتفال بمرور 70 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين مصر و المانيا فكل التهنئة للدولتين ، كما تحتفل المانيا بعيدها القومي يوم 3 اكتوبر ، كل هذه المناسبات المجتمعة تمثل عمق العلاقات المصرية الالمانية ، و لاسيما العلاقة الثقافية و العلمية التي تمتد لاكثر من 150 عاماً متمثلة في الجهات المتعددة منها المدارس الالمانية ومعهد جوته و الهيئة الالمانية للتبادل العلمي و الغرفة الالمانية للصناعة و التجارة ، ومعهد الاثار الالماني ، الجامعات الالمانية بمصر.
وتابع منصور قائلاً ” عندما ننظر الى حجم انجازات جامعتنا الشابة تصبح كل تلك الاحتفالات المتزامنة هي انعكاس لجهد وعطاء جميع الفاعلين المؤسسين للجامعة، وقد اختصرنا الزمن بما قد لا يستطيع اخرون الوصول اليه في عشرات السنوات ، فنحن نحتفل اليوم برحلة كفاح و نجاح جامعة ترتكز على اسس ومبادئ الاحترام ، الحيادية ، الاتاحة لجميع الموهوبين بخلاف خلفياتهم الاجتماعية او السياسية او الايدلوجية او الدينية ، وهي جامعة غير هادفة للربح ، يمثل العلم و البحث العلمي جوهر اساسي لعملها.
ونوه منصور إلى أن الجامعة الألمانية تحتفل بتخريج 2229 من الطلاب الحاصلين على درجات البكالوريوس والماجيستير الدكتوراه في مختلف التخصصات، وأن اليوم ونحن نحتفل بتخريج طلاب كلية الحقوق والدراسات القانونية نقدم الشكر للدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالي الأسبق و الشكر للدكتور مايكل ينش العميد المؤسس للكلية و أعضاء المجلس الاستشاري للكلية و الهيئات القانونية و القضائية ، حيث يلزم للطالب الذي يريد الالتحاق بكلية الحقوق والدراسات القانونية أن يمر بأربعة اختبارات، فاليوم نحتفل بتخريج طلاب 3 دفعات 2020 و2021 و2022 ، فهم خلاصة تجربة تعليم ألمانية تم نقلها إلى مصر، فكل طالب لديه القدرة على الدخول في سوق العمل لان الجامعة تحرص على انتقاء الطلاب المتفوقين للالتحاق بها.
وتابع، إن الجامعة الألمانية حققت العديد من الإنجازات على مستوى التعليم و التنمية و التعاون الإقتصادي و الثقافي وعلى مستوى المجتمع المصري و الألماني و الأفريقي و الأوربي، ، وأن الجامعة نجحت في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص ، والشفافية في مبدأ القبول والمنح المقدمة للمتفوقين في مصر وخارجها، وقدمت الجامعة 479 بحث ممول، على مدى 9 سنوات، كما قدمت الجامعة مجموعة من الشخصيات البارزة في مختلف المجالات.
وذكر الدكتور أشرف منصور أن الجامعة الألمانية قدمت العديد من المشروعات للمجتمع المصري في مجال التعليم والتأهيل وتبسيط العلوم، كما تدعم مصر بكل قوة و بكل مواردها و علاقاتها بمشروعات تنمية محافظات مصر مثل محافظات الاقصر وأسوان والأسكندرية وشرم الشيخ ومحافظة جنوب سيناء عمرانيأ وسياحياً وتكنولوجيأ ، فقد تم تكليف الجامعة رسمياً من قبل الدولة المصرية لتطوير و إعادة اكتشاف الذات المصرية و اعداد الهوية البصرية اللازمة و الخاصة لكل محافظة مصرية ـ وان تكليف بهذا الحجم لم تتشرف به من قبل اى مؤسسة على مستوى العالم سواء خاصة او عامة ، ان هذا التكليف له رهبة و مسئولية كبيرة ولكن التعاون مع الهيئة الهندسية ازال الرهبة حيث وجدنا من جانبهم نفس الرغبة في الجودة و الانجاز و الدقة في التنفيذ و الالتزام بالتصميمات و الاوقات المحددة للتنفيذ على اعلى المستويات العالمية ، أدعوكم لزيارة الأقصر و أسوان و محافظة جنوب سيناء لتروا الإنجازات الرائعة هناك على أرض الواقع ، و شرم الشيخ الآن تستعد لإستقبال الحدث العالمي الكبير و هو مؤتمر المناخ العالمي : “فعلا تنمية حقيقية على أرض مصر”.
وتابع منصور، ايضا جاري العمل بالإسكندرية وهذا إنجاز متمثل في أركان الدولة المصرية ، شرف كبير للجامعة الالمانية مشاركة الهيئة الهندسية في ما تم انجازه وما سوف يتم انجازه، و في هذا الصدد أقدم شكر خاص للسيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على الثقة الغالية في الجامعة الالمانية و تحية للهيئة الهندسية للقوات المسلحة و اهنئ جميع الكليات المشاركة في هذا العمل التطوعي في حب الوطن ، مبروك للجامعة الالمانية على الإنجاز .
من ناحيته أكد الدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة أن رؤية الجامعة في توجيه العملية التعليمية نحو خدمة مصرنا الحبيبة، يأتي من خلال تخريج كوادر تتميز بقُدرات ومهارات متعددة الثقافات تجعلها قادرة على القيام بدور فاعل في تطور المجتمع بمختلف قطاعاته ومتمكنة أيضاً من التواصل بكفاءة عالية مع العالم الخارجي.
وقال الدكتور حجازي – في كلمته خلال احتفال الجامعة الألمانية بالقاهرة بتخريج دفعة جديدة من الطلاب والتى تستمر على مدي 3 أيام – إن الجامعة ترتكزُ منذ أولى خطوات تأسيسها على اتباع الأسس المعيارية لقواعد الاعتمادية الدولية في مجال التعليم العالي وذلك بالتعاون مع مؤسسات دولية متخصصة في هذا المجال، لافتا إلى أنه يشعر بالفخر في اليوم الذي يجني فيه الجميع ثمار سنوات من الجهد والعمل المضني للانطلاق نحو مزيد من النجاح والتفوق.
وأضاف أن احتفال الجامعة بتخريج دفعة جديدة يأتي بالتزامن مع الذكري العشرين لتأسيس الجامعة الألمانية كعلامة بارزة في تاريخ التعاون الثقافي بين مصر والمانيا، مؤكدا علي نهجِ الجامعة الذي خطه مؤسس الجامعة الأول، بأن تكون مقصداً للعلم والعلماء ، رائدةً للتعليم المتطور، مؤمنة بقدرات شباب مصر، ومساهمةً في خدمة مجتمعها وداعمةً للجمهورية الجديدة.
وقدم الدكتور حجازي تحية شكر وتقدير للرواد المؤسسين والأكاديمين والشركاء من دولة ألمانيا، ولكل من أسهم برعاية مسيرة الجامعة وتقدمها وخصوصاً الأساتذة الاكاديمين أعضاء هيئة التدريس، لافتا إلى أن الجامعة تحتفلُ َ بتخريجِ دُفعاتٍ جديدةٍ من مُتخرجي كلياتها على مدار 3 أيام متتالية لِينْضَمواَّ إلى قوافلِ المُتخرجينَ الذين انْخرطوا في الحياةِ العملية بعد أنْ اكتسَبوا المهارات ونالوا الشهاداتِ التي تؤهلهم لمستقبل باهر .
ونوه رئيس الجامعة إلى اعتماد المنهجية التعليمية المُتّبَعة في الجامعة الألمانية على الدمج بين المعرفة العلمية والخبرة العملية وذلك من خلال الانتقال المدروس من أسلوب التعليم التقليدي إلى أسلوب التعليم التفاعلي، والذي يكرس مبدأ التوجه نحو فكر الطالب وقدرته على التحليل وليس فقط إلى ذاكرته والتركيز على البعد التدريبي وأيضاً ترسيخ مفهوم العمل الجماعي.
ووجه حجازي كلمته للخريجين قائلا، إن قيمة المرء تتحقق بمقدار ما يعلمه وبما يمكنه أن يفيد به الاخرين، وأيضاً بالفرق الذي يحدثه أثناء حياته، ووذلك لا يتأتي الا بالعمل الدؤوب والابتكار، والصدق، والإخلاص، البساطة والتواضع، والكرم، وغياب الغرور، والقدرة على خدمة الآخرين، وهى صفات في متناول كل نفس وهي الأسس الحقيقية لحياتنا الروحية ولنجاحنا في اثبات ذاتنا.
وتابع قائلا، اتقدم بعميق الشكر إلي الأساتذة الافاضل شركائنا الالمان من جامعات اولم وشتوتجارت ومانهيم وتوبنجن والهيئة الألمانية للتبادل العلمي علي دعمهم الكامل والمستمر لمسيرة الجامعة الألمانية، كما اتوجه بالشكر إلي أعضاء الهيئة الإدارية في الجامعة الالمانية بالقاهرة الذين عملوا بروح الفريق الواحد تحقيقاً لأهداف الجامعة ورسالتها
شارك في الاحتفالية عدد من المحافظين والوزراء و الهيئات القضائية في مصر و الخارجية المصرية وعدد من سفراء الدول الأوروبية والأفريقية والعربية،الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، وعمداء الكليات المؤسسين والمشاركين وعدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، والبرلمان الألماني وممثلي الهيئات العلمية والاقتصادية في ألمانيا، وممثلي الهيئات و المدارس الألمانية في مصر وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.