أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الحضارة المصرية كالكتاب المملوء بالصفحات والحضارة القبطية هي إحدي صفحات هذا الكتاب، مضيفا ان الحضارة توجد تحت جلود المصريين، فهذا الوطن أبوه التاريخ وامه الجغرافيا.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم السبت، في المؤتمر الدولي الأول للآثار القبطية، الذي تنظمه كلية الآثار بجامعة عين شمس بالتعاون مع جمعية الاثار القبطية والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة.
جذور راسخة
وأشاد البابا تواضروس، بالتعاون مع المعهد الفرنسي للأثار بالقاهرة وجمعية الآثار القبطية، وهو ما يظهر قيمة مصر وتميزها وتفردها امام العالم، لافتا الي تميز مصر وتفردها بمخزونها الحضاري والثقافي مما منح المصريين جذور راسخة وهوية حضارية تثبت المصريين عند الشدائد.
التاريخ القبطي
كما أوضح أن اهتمام جامعة عين شمس وكلية الآثار بعقد هذا المؤتمر دليل علي اهتمام القيادة السياسية بالتاريخ القبطي وحضارته التي تمتاز بالروحانية وسمو الروح وتحررها من سجن الجسد، مشيدا باهتمام الدولة بمسار العائلة المقدسة.
كما أعرب الدكتور لوران كولون مدير المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة عن سعادته للمشاركة في هذا المؤتمر الأول بين المناطق في علم الآثار القبطية (الهندسة المعمارية -المخطوطات) الذي تنظمه كلية علم الآثار في جامعة عين شمس، بالتعاون مع جمعية الآثار القبطية والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، مؤكدا علي أهمية القبطي، واضاف انه في هذا العام سيتم الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لفك رموز الهيروغليفية من قبل جان شامبليون، مشيرا انه لدينا الفرصة لنعرض بوضوح الأهمية التي لعبتها اللغة القبطية في العملية الطويلة لفك رموز النظام الهيروغليفي. ولكن بطبيعة الحال، الثقافة القبطية نفسها هنا في مركز اهتمام الباحثين من كل العالم، مشيرا الي دور المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة في دراسة الحضارات المتعاقبة لمصر ، منذ عصور ما قبل التاريخ، مصر الفرعونية، الفترة القبطية، الفترة الإسلامية.
برامج أبحاث المعهد الفرنسي
وأشار إلى أن العديد من برامج أبحاث المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة في الماضي، أدت إلى معرفة الأشياء الخشبية القبطية و الملابس الرهبانية ؛ لافتا الي التاريخ طويل للمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة و خبرته في تحرير النصوص، من أعمال شينوت إلى المخطوطات والشقفات في منطقة طيبة، وكذلك دعم بنشاط الأبحاث في المجال القبطي، مشيدا بحفاوة الإستقبال في مقر جامعة عين شمس، مؤكدا التعاون الوثيق بين معهد الآثار الشرقية بالقاهرة (IFAO)