شارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الجمعة، في الاجتماع الوزاري لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي الأفارقة؛ لمُناقشة تطورات التعليم العالي والبحث العلمي للنهوض بالقارة الإفريقية، بحضور د. إسلام أبوالمجد مستشار الوزير للشئون الإفريقية وتكنولوجيا الفضاء، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
الاجتماع الوزاري
وامتد الاجتماع من 29 أغسطس وحتى 2 سبتمبر الجاري، حيث أقيم الاجتماع الوزاري على مدار يومي الخميس والجمعة، وسبقه اجتماع للخبراء على مدار 3 أيام، وتم مناقشة كافة الموضوعات الخاصة بالتعليم والتعليم الفني والبحث العلمي والشباب ووظائف المستقبل والتحديات التي تواجه القارة الإفريقية في هذه المجالات.
وفي كلمته، أكد الوزير على ترحيبه بالتعاون مع الأشقاء الأفارقة لنقل الخبرات المصرية لهم في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن مصر بادرت بوضع رؤية مستقبل التعليم والتعليم الفني لتلبية احتياجات وظائف المستقبل، من خلال إعداد استراتيجية وطنية للتعليم التكنولوجي والفني وقامت بإنشاء ما يقرب من 10 جامعات تكنولوجية تهتم بالتعليم الفني والتكنولوجي.
تلبية التنمية المستدامة
وأضاف الوزير أن علوم وتكنولوجيا الفضاء أصبحت ضرورة مُلحة لتلبية التنمية المُستدامة وتحقيق أجندة إفريقيا 2063، موضحًا أن مصر استضافت مقر وكالة الفضاء الإفريقية وبسبب أحداث جائحة كورونا، فقد تأخر توقيع اتفاقية المقر والتي أوشكت على الانتهاء، ومن ثم تبدأ الخطة التنفيذية، مؤكدًا أن مصر انتهت من تجهيز المقر للبدء في تشغيله، كما ضاعفت مصر المبلغ الذي وعدت به نتيجة لارتفاع الأسعار مؤخرًا.
ميزانية التعليم العالي والبحث العلمي
وأشار الوزير إلى أن مصر بصفتها عضوًا في مجموعة العشرة، كان من أهم توصياتها، زيادة ميزانية التعليم والبحث العلمي إلى ما يُعادل 6% من الناتج المحلي للتعليم وما يُعادل 1% من الناتج المحلي للبحث العلمي، لضمان النهوض بالتعليم والبحث العلمي والابتكار.
الاهتمام بالتعليم والجودة
وأضاف د. عاشور أن مصر أولت أهمية بالغة بجودة التعليم والاعتماد وكانت من اوائل الدول في المنطقة التي قامت بإنشاء هيئة الاعتماد والجودة، وكذلك تم الاتفاق على منح درجات مزدوجة مع جامعات عالمية، واجتذاب فروع لجامعات عالمية ليصبح في مصر 4 مؤسسات تعليمية تستضيف 6 أفرع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا أنه تم اعتماد الجامعات المصرية والتي تساعد في نهضة وجودة التعليم، كما شاركت مصر في المبادرتين (هاقاء 1) و(هاقاء ٢)، كما دعمت مصر إنشاء هيئة إفريقية للاعتماد والجودة.
خطة قومية للتعليم الإلكتروني
أكد الوزير أن مصر استفادت من جائحة كورونا حيث تم إعداد خطة قومية للتعليم الإلكتروني وتم النهوض بشبكة الاتصالات والبنية التحتية للتعليم الإلكتروني وتم إعداد منصات تعليمية مؤمنة واختبارات، والتي ساهمت بشكل فعال في استمرار العملية التعليمية ورفع كفاءة البنية التحتية المعلوماتية لتحاكي مستقبل التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، وقد تم تجهيز العديد من الجامعات وتزويدها بأحدث الأجهزة التكنولوجية، مشيرًا إلى استعداد مصر لنقل خبرتها إلى أشقاءها بالدول الإفريقية.