قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر: إن التعليم الأزهري شهد نهضة وتطويرًا شاملًا تحت قيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ حيث شهدت المقررات والمناهج الدراسية تطويرًا شاملًا في مختلف المراحل الدراسية، بدءًا من رياض الأطفال حتى الشهادة الثانوية، خاصة المواد الشرعية والعربية والثقافية، والتي تم تطوير شكلها ومضمونها بالكامل، وأصبحت أكثر ارتباطًا بالواقع المعاصر، إضافة إلى الاهتمام بتطوير أداء المعلمين؛ من خلال التدريب المتواصل، وتشكيل وتأسيس مجلس للتعليم الأزهري ما قبل الجامعي بما أسهم في ضبط العملية التعليمية وانتظامها.
وأكد رئيس الجامعة خلال كلمته باحتفالية قطاع المعاهد الأزهرية لتكريم المعلمة القدوة والأزهري الصغير، أن التعليم يعد أسمى وظيفة يمكن أن يعمل بها الإنسان، وتحتم عليه أن يكون نموذجًا مثاليًّا وقدوة حسنة لأبنائه الطلاب، يعمل جاهدًا على تربيتهم تربية حسنة قبل تعليمهم وتثقيفهم؛ ليكونوا نافعين لمجتمعاتهم وقدوة لغيرهم.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن للمعلم أثرًا كبيرًا في نفس الطالب؛ حيث إنه يقوم مقام الأب في البيت، بل قد يفوقه أثرًا؛ لأن مادته العلم وهو غذاء الروح الذي يفوق غذاء الجسد الذي يقدمه الأب لأفراد أسرته، مطالبًا المعلمين بالحرص على تنشئة الأجيال وتربيتهم تربية صحيحة قويمة أولًا قبل تعليمهم، حيث إن التربية السليمة تعد السبيل والمدخل الرئيس للتعليم الناجح.
ونظم قطاع المعاهد الأزهرية برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، حفلًا لتكريم الفائزين في مسابقتي: “المعلمة القدوة” “والأزهري الصغير”، وذلك بحضور الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والشيخ أيمن عبد الغني، القائم بأعمال رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من قيادات الأزهر الشريف وعلمائه.