ما أشبه الليلة بالبارحة مع ضحايا نتيجة الثانوية العامة..من مريم ملاك تادرس بملوى المنيا(2015) الى مريم ابراهيم عزيز(2022) ايضا بملوى المنيا ..نفس المظلومية ..نفس الضحية ونفس الجانى( نتيجة الثانوية العامة )بل و فى نفس المركز بنفس المحافظة، الاختلاف ان نتيجة مريم الاولى كانت صفر ومريم الثانية 12,5%!وان مريم الأولى كانت فى عهد الشربيى هلال الشربينى وزير التربية والتعليم ومريم الثانية فى عهد الوزير طارق شوقى .
رغم تشابه كل ظروف الطالبتين من تفوقهن الدراسى بالشهادات طوال حياتهن -ممايشكك فى مصداقية نتيجتهما- الا أن الصدمة واحدة بنتيجة لايصدقها عقل ولا أسرة ولا مدرسين ولا زملاء !!
من منا ينسى مريم ملاك تادرس ابنة قرية صفط الشرقية في محافظة المنيا، صاحبة الصفر الشهير فى الثانوية العامة 2015 وصاحبة العيون المليئة بالتحدى والإصرار التى روت بدموعها وأعصابها الظلم والفساد الذى تعرضت له عبر ظهورها فى وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى، وروت حكايتها مع الصفر الكبير الذى منحوه لها- وهى المتفوقة طوال مسيرتها-ا واتهمها بالكذب وبالمرض النفسى..
ردّت بمرتبة شرف:
وكأن مريم لها من اسمها نصيب فقد تحملت الآذى وحملت بين ضلوعها صدقها المجروح و حلمها المذبوح وآثرت الصمت لا تُكلم (إنسيا )حتى يقضى الله لها ويُظهر حقها.وأُجُبرت على إعادة السنة ودخلت بالفعل الامتحانات “منازل ” و انتصرت على أرض الواقع ،وفاجئت الجميع بحصولها على مجموع 94.02%، شعبة علمي علوم ،لتصبح مريم عنوان للصدق وأثبتت التفوق وإنها ليست صاحبة هذا الصفر الذى وصفت به وصنعت المفارقة والتحقت بكلية الصيدلة فى جامعة خاصة ومن الفصل الدراسي الأول تحصل على تقدير امتياز .وتتوالى تقديراتها طوال سنوات دراستها حتى تخرجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف
وهاهى قصة مريم تتكرر بعد 7 سنوات الاختلاف فقط فى نسبة النتيجة غير المنطقية من صفر الى 12,5% !! لطالبة تؤكد كل نتائج امتحاناتها السابقة وشهاداتها أنها من المتفوقات ولا يمكن مهما وصلت درجة تدنى المستوى ان تصل الى هذا الحد فهى الأولى على مركز ملوى فى الشهادة الأعدادية .. مرة اخرى مريم ابنة نفس المحافظة تروى بدموعها مآساتها وتطالب المسئولين بحقها ورد الظلم عنها والكشف عن اوراقها الحقيقية . لكن الحق يقال ان الوزير هذه المرة رد علىها من خلال صفحته على الفيس بوك !! قائلاً : قدمى تظلم ! لتبدأ فصول مأساة جديدة لضحية من ضحايا كنترول الثانوية العامة .