كتب عبد الحى خليل
أتابع بكثير من الاهتمام والمتعة ما تشهده المعاهد الأزهرية الممتدة بطول مصر وعرضها من تفعيل لمبادرة (أزهرنا مستقبلنا) في هذه الأيام وآداء مُشرِّفٍ وتنافُسٍ إيجابي بين الطلاب في جميع الأنشطة التربوية الهادفة (ألعاب رياضية فردية وجماعية – مشاريع اللياقة البدنية – معارض فنية – خط عربي – ملتقيات فكرية – حفظ كتاب الله “القرآن الكريم – الحديث النبوي الشريف – الخطابة – الإنشاد الديني – إلقاء الشعر ).
المبادرة أعادت الروح للأنشطة الصيفيةِ بعد توقفها لمدة عامين بسبب كوفيد 19 والاقتصار على المشاركات عن بعد، رأينا من خلال توثيقكم زملائي وجوهاً يافعة مصممة على “التألق والإبداع والابتكار والإنجاز” جيل أزهري متميز صاحب بصمة وهوية إسلامية، جيل منفتح على الآخر يجمع بين التراث والمعاصرة، يغرس غرسا طيباً في كل ربع من ربوع مصر وعلى كافة الأصعدة، تجمعات أشبه بخلية نحل لا تهدأ ولا تستكين، خلية نحل لا تنتج إلا عسلا، عمل دؤوب يستحق الإشارة والإشادة، وبفضل من الله ظهرت في الأفق نجوم ساطعة في سماء الإبداع، نتائج مُبهرة وتقدما ملحوظا ونماذج مضيئة تزداد كل يوم بريقا ولمعانا بإذن الله.
أدرك قادة الأزهر الشريف أن النشاط الطلابي مكون رئيسي من مكونات شخصية الطالب الأزهري، وقاموا بتفعيل هذه الأنشطة الثقافية والعلمية والفنية والرياضية التي ترتقي بمستوى الطالب الأزهري وتصقل خبراته ومهاراته ومظهره وسماته الشخصية ومعلوماته العامة وتبعده تماماً عن التعصب والعنف مما ينعكس على تنمية المجتمع.
فترة ذهبية وخصبة للأزهر الشريف تشهد نجاحاً وتميزاً، ويقف خلف هذه الصورة المُشرقة ويديرها باقتدار مجموعة من الأبطال على رأسهم الأستاذين: أحمد فؤاد معبد رئيس الإدارة المركزية لرعاية الطلاب وإبراهيم صديق رئيس إدارة الرعاية الاجتماعية، فارزقهما اللهمّ التوفيق لما فيه مرضاتك.