كلف سيف الدين القذافي قبل إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، رجل الأعمال والمستثمر الفرنسي من أصل جزائري الطيب بن عبد الرحمان ليكون مستشارا له ومدافعا عن مصالحه وناطقا رسميا باسمه
وبالنظر الى ما حققه بن عبد الرحمان من نتائج إيجابية تخص إعادة سيف الإسلام الى الساحة السياسية والإعلامية في ليبيا خاصة خلال الفترة القليلة الماضية، اتجهت الأنظار نحو المستشار الخبير الذي اتضح أنه صانع أمجاد عدد من السياسيين في عدة دول.
فمن هو الطيب بن عبد الرحمان؟
هو فرنسي ذو أصول جزائرية وهو رجل أعمال وكان على اتصال مع عائلة القذافي لسنوات عدة وبات يتولى مهمة المتحدث باسم سيف الإسلام في أوروبا وإفريقيا، ويضع القضية الليبية في صلب اهتماماته، حيث كان من المشرفين على تنظيم اللقاء الذي جمع في 26 يوليو من العام الماضي، رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو الذي يتولى رئاسة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا”.
ويحضر الطيب بن عبد الرحمان بانتظام في المنصة الشرفية لنادي باريس سان جيرمان بملعب حديقة الأمراء، وعرف بقربه من الوزيرتين الفرنسيتين السابقتين يمينة بن قيقي ورشيدة داتي. استثمر سابقا في قطر وصعدت أسهمه لأول مرة في مجال الخدمات اللوجستية والنقل البري والبناء داخل المجموعة الغينية “أف تو بي”، المنتمي إليها منذ أن كان شابا.
يتم استدعاؤه بانتظام من قبل الحكومات والشركات لخدماته الاستشارية الى ان اصبح المستشار الخاص لهاما أمادو ، رئيس حزب لومانا ، ورئيس الوزراء السابق والرئيس السابق للجمعية الوطنية في النيجر. وقد دفعته خلفيته الأفريقية بطبيعة الحال إلى إقامة علاقات مع السلطات الليبية. منذ عام 2016 ، كان محاورًا متميزًا لإيجاد حلول للأزمة الليبية ، لا سيما من خلال تنظيم العديد من الاجتماعات والمشاورات نيابة عن رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بشأن الأزمة الليبية.
تراس سنة 2017 “النادي الجيوسياسي وهو مركز أبحاث يهتم بالقضايا الجيوسياسية ويقوم بدعم الاكاديميين والفاعلين في الجمعيات والمجتمع المدني. وقد شارك من خلال نشاطه في هذا المركز في حل أزمات دولية مختلفة في عدد من المناطق وخاصة افريقيا والخليج العربي والشرق الأوسط. شغل خطة مستشار خاصا لرئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر عام 2019 الوزير الدكتور علي بن صميخ المري ، وأصبح أيضًا أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في مجموعة بن سامخ كمستشار عام.
ويشارك برلمانيون ودبلوماسيون وسياسيون مثل السفير السابق بالرياض والدوحة، برتران بيسانسينوت، ورئيس الوزراء الغيني السابق لانسانا كوياتي، وغالب بن الشيخ رئيس ”مؤسسة فرنسا“، في المؤتمرات التي ينظمها بن عبدالرحمن، الذي أنشأ مركزا للتفكير والحوار من أجل توافق الحضارات. وسنة 2021 ، استعان سيف الإسلام القذافي بخدمات الطيب بن عبد الرحمان كمستشار خاص للدفاع عن مصالحه ودعم ظهوره على الساحة السياسية والإعلامية والسماح بإقرار ترشيحه لأول انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد.