انطلقت فعاليات اليوم الثالث للبرنامج التدريبى لشغل المناصب القيادية للمرشحين لشغل منصب مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث (منصب نائب رئيس جامعة )، الذي ينظمه معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، برعاية الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبقيادة الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بالوزارة، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد، بعقد محاضرتين عن التحول الرقمي في المؤسسات.. أهميته وآلياته.
حاضر فى الندوتين نشوى الحوفي الكاتبة الصحفية وعضو المجلس القومي للمرأة، الدكتور سيد عبد الجابر وكيل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى للدراسات العليا والبحث العلمي ومدير مشروع التحول الرقمى جامعة حلوان.
ومن جانبه أفاد الدكتور كريم همام، مدير معهد إعداد القادة، أن هذا البرنامج التدريبي يعد فرصة لاكتساب مهارات التحول الرقمي، وإدراك أهمية القيادة الفعالة القادرة فى إنجاح تنفيذ مشاريع الحكومة الإلكترونية، هذا إلى جانب أفاق التحول الرقمي وأثره فى ارتفاع معدل الكفاءة، مؤكدا أن التحول الرقمي في المؤسسات أصبح اتجاها عصريا يتوافق مع طبيعة متغيرات العصر ومتطلباته وشرطا لبناء المعرفة في المجتمع وأصبح عملية توظيف تلك المعارف هي الطريق الرئيسي لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، مشيرا إلى أن التحول الرقمي هو استراتيجية الدولة في المرحلة الحالية.
وقد تناولت المحاضرة الأولى التى حاضر فيها نشوى الحوفي الكاتبة الصحفية وعضو المجلس القومي للمرأة، العلاقة بين الهوية كأحد أهم ركائز حماية الوعي ومواجهة مخاطر التحول الرقمي في عصر الثورة التكنولوجية الرابعة، وكيفية قراءة المعلومات وتحليلها لمواجهة الشائعات وحماية مؤسسات الدولة.
وقد انطلقت فعاليات المحاضرة الثانية وحاضر فيها الدكتور سيد عبد الجابر وكيل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعى للدراسات العليا والبحث العلمي، ومدير مشروع التحول الرقمي جامعة حلوان، موضحًا التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالى، حيث تتغير طبيعة الجامعات والتعليم العالي وستستمر في التغيير.
وتابع أن “الرقمية” لم تعد تعني فقط قسم تكنولوجيا المعلومات بالجامعة، بل تحتاج “الرقمية” الآن إلى لعب دور في كل قسم ووظيفة داخل الجامعة، حيث تتنافس الجامعات والمواقع الأكاديمية على تقدم خدمات التعليم والتعلم من خلال الإنترنت، فيجب الإعداد للعصر الرقمي وتقديم أحدث التقنيات، بل أيضًا من خلال معرفة الفرص والتحديات التي تقدمها التكنولوجيا، لذلك فإن العصر الرقمي يتطلب أن تقوم مؤسسات التعليم العالي بتكييف ممارسات التدريس والتعلم الخاصة بها، ونقطة البداية للتأثير هي التحول الرقمي للمؤسسات، لذا لابد ان يكون التحول الرقمي دائمًا موائما لاستراتيجية الأعمال في المؤسسات وعلى نطاق أوسع ويكون متوائم مع تطور القدرات الرقمية المطلوبة للقيادة الاستراتيجية.
وخلال المحاضرة تم التطرق إلي العائد من التحول الرقمى، وتوضيح التحول الرقمى، والرقمنة، إلي جانب مجالات التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالى، واستراتيجياته، وخطوات التطبيق له وكذلك الدروس المستفادة من التجارب العالمية للتحول الرقمي مثل (جامعة هارفرد).