أدى الآلاف من طلاب جامعة المنصورة، والدكتور محمود الجعيدي، عميد كلية الآداب، والعشرات من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، منذ قليل، صلاة الغائب علي الطالبة نيرة أشرف، وذلك بساحة كلية الآداب، ثم يتوجه المئات من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بعد الصلاه الي مدينة المحلة لتقديم واجب العزاء لاسرتها
وارتدى زملاء نيرة الملابس السوداء ووضعوا الورود بمكان الحادث الذي شهد مقتلها، فيما رفع بعضهن صورة للطالبة وهي ترتدي الملابس البيضاء وسط حالة من الحزن والبكاء بين زميلاتها المشاركين في التأبين.
ومن المنتظر قيام الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، بتكريم إبراهيم العجرودي فرد الأمن الإداري المكلف بتأمين بوابة توشكي وذلك بعد شجاعته الباسلة.
في سياق متصل شارك الدكتور محمود سليمان الجعيدي عميد كلية الآداب، ووفد من كلية الآداب في جنازة الطالبة نيرة أشرف عبدالقادر، وذلك فجر أمس الثلاثاء.
من ناحتيه قدم خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، بالعزاء للمعلم أشرف أحمد عبد القادر غريب، المدرس بمدرسة شهداء بدر بالمحلة الكبرى، فى وفاة ابنته الطالبة نيرة التي راحت ضحية حادث الغدر أمام جامعة المنصورة،
ووجه الزناتي، النقابة الفرعية بالمحلة الكبرى، بمساندة المعلم والد الطالبة نيرة وأسرته فى مصابهم الأليم، وتقديم كل الدعم لهم ، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة برحمته ويلهم أسرتها الصبر.
من جانبه أمر المستشار النائب العام بحبس المتهم محمد عادل أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل الطالبة (نيرة) عمدًا مع سبق الإصرار أمام جامعة المنصورة بعدما أقر المتهم خلال استجوابه بالتحقيقات بارتكابه الجريمة وإجرائه محاكاة لكيفية تنفيذها بمسرح الحادث.
وإلحاقًا ببياننا السابق عن الواقعة، فقد استمعت النيابة العامة منذ توليها التحقيقات فور وقوع الحادث إلى عشرين شاهدًا منهم والدي المجني عليها وشقيقتها الذين أكدوا -وأحد الطلاب بالجامعة- تعرض المتهم الدائم للمجني عليها على إثر فشل علاقتهما ورفضها لشخصه، وعقدهم جلسات عرفية وتحريرهم محاضر رسمية ضده منذ ما يربو على شهرين لأخذ تعهده بعدم التعرض لها، كما أكد ثلاثة عشر شاهدًا من طلاب وعاملين بالجامعة وبمحيطها رؤيتهم المتهم حال ارتكابه الجريمة إبان تواجدهم بمحيط مسرح الواقعة، وقد أطلعتهم النيابة العامة على تسجيلات آلات المراقبة التي رصدت ملابسات الحادث فأكدوا ظهور المتهم حال تعديه على المجني عليها بتلك التسجيلات.
واستجوبت النيابة العامة المتهم فيما نسب إليه من اتهامات فأقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار للخلافات التي كانت بينهما ورفضها الارتباط به وبيَّن في تفصيلات إقراره كيفية تخطيطه لارتكاب الجريمة وتنفيذها وأجرى محاكاة مصورة لكيفية ذلك بمسرح الحادث، كما أقر بصحة ظهوره بتسجيلات آلات المراقبة التي رصدت الواقعة.
هذا، وقد ندبت النيابة العامة مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها، بيانًا لما به من إصابات وكيفية حدوثها وسبب الوفاة ومدى جواز تصور حدوثها على نحو ما انتهت إليه التحقيقات، وفحص السكين المستخدم بالجريمة، وجار سرعة إنجاز التحقيقات والتصرف فيها.