أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية التعاون والتنسيق المستمر والدائم بين وزارات (التعليم العالى والبحث العلمي، والصحة والسكان، والبيئة) في كافة المبادرات والبرامج الخاصة باستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر المناخ «COP 27».
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، اجتماعًا مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم الأحد، لمناقشة الترتيبات والاستعدادات الخاصة بالمشاركة في فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر تغير المناخ «COP 27» الُمقرر استضافته بمدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر 2022.
شرم الشيخ الدولي أول نموذج للمستشفيات الخضراء
وأشار الدكتور عبدالغفار، إلى استراتيجيات العمل بوزارة الصحة والإجراءات التي تتبعها الوزارة للتصدي للتغيرات المناخية بالمنشآت الصحية، حيث تم استعراض نسب الإنجاز في مستشفى «شرم الشيخ الدولي» كأول نموذج للمستشفيات الخضراء بمصر.
وأضاف وزير التعليم العالي، أن مستشفى الأقصر الجامعي سيتم إنشاؤه وفق معايير المستشفيات الخضراء التي أصدرتها هيئة الرقابة والاعتماد، لافتًا إلى الجهود المبذولة لترسيخ مبدأ «الصحة الواحدة» من خلال رفع كفاءة العاملين في المجال الصحي، ومكافحة الأمراض والأوبئة المرتبطة بالتغيرات المناخية.
واستعرض الوزير عددا من نماذج مشروعات الابتكار التي نفذتها الجامعات المصرية، وسيتم عرضها في المؤتمر، مؤكدًا أهمية العلم والعلماء في تحقيق أهداف التكيف وتقليل التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة حول العمل المناخي.
ولفت الوزير إلى مخرجات منظومة التعليم العالي في «التحول للأخضر» مشيرًا إلى التنسيق بين الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، والمجالس النوعية المتخصصة بالمجلس الأعلى للجامعات، لوضع استراتيجيات لتوجيه العلوم والتكنولوجيا والابتكار، نحو مواجهة التغيرات المناخية.
وأشار الوزير إلى تقديم كافة سُبل الدعم المادي لمؤتمر المناخ “COP 27”، وذلك من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وصندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ؛ بما يٌساهم في نجاح المؤتمر وتنظيمه بالشكل الذي يليق باسم الدولة المصرية.
وأكد الوزير أهمية تعريف شباب الجامعات بقضية المناخ وتحديات التغيرات المناخية، وأهمية تنظيم مصر لهذا المؤتمر الدولي، منوها إلى الإعداد لتنظيم جلسة خاصة بدمج أبعاد التغير المناخي في مناهج التعليم الجامعي، وإدراج تأثير التغير المناخي في أنشطة التعليم الجامعي، وخاصة التعليم الطبي، مشيرًا إلى تأثير التغير المناخي على القطاع الصحي، والأمراض المُصاحبة لارتفاع درجات الحرارة، لافتًا إلى بروتوكول التعاون بين وزارتي التعليم العالي، والبيئة لدمج موضوعات البيئة ومنها تغير المناخ، في مشروعات تخرج الطلاب وتنفيذ أنشطة البيئة في الجامعات، ودعم مبادرات وأطروحات الطلاب في مجال البيئة.
وأشاد وزير التعليم العالي، بالجهود التي يبذلها فريق العمل في هذه الوزارات؛ لإنجاح المؤتمر وإظهار مصر بالشكل الحضاري اللائق بها أمام العالم، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر يعُد من الأحداث الدولية التي تحظى باهتمام كبير من الدولة المصرية، والمُنظمات الدولية ومختلف دول العالم.
حضر اللقاء، الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور محمد الطيب مساعد وزير الصحة والسكان للحوكمة والشئون الفنية، والدكتور حسام عبدالغفار أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والمتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، والدكتور عمرو قنديل رئيس الطب الوقائي بوزارة الصحة.
وشارك في الاجتماع، الدكتورة فجر خميس نائب مدير مركز التميز للدراسات البحثية والتطبيقية للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة بالمركز القومي للبحوث، والدكتور محمود مصطفى عزقول مسئول برنامج الأبحاث الوبائية بقطاع الطب الوقائي، والدكتور هشام محمد رئيس قسم التأمين الطبي للتجمعات والحشود بقطاع الطب الوقائي، والدكتور طارق نمير مدير المكتب الفني لرئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتور محمد عيسى طبيب امتياز بمستشفيات جامعة الإسكندرية.
كما حضر اللقاء من جانب وزارة البيئة، السيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي، والسيد محمد معتمد معاون وزير للرصد والتقييم، والدكتورة رنا استشاري التخفيف والتكيف، والدكتورة ريهام لطفي مدير إدارة صحة البيئة.