افتتح المكتب الثقافي المصري بلندن معرض بعنوان “رحلة مصر عبر العالم” برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار .
وافتتح المعرض؛ السفير المصري بلندن شريف كامل، والدكتورة رشا كمال الملحق الثقافي المصري بلندن، وشهد المعرض مشاركة مجموعة مميزة من الفنانيين المصريين وشملت الفنانة دينا السيوفى، والدكتور جمال جبر، ود.خالد الغزالى، والذين شاركوا بمجموعة من اللوحات المعبرة عن الثقافة والشخصية المصرية.
وأشارت الدكتور رشا كمال، الملحق الثقافي المصري بلندن، أن المعرض يأتي في إطار خطة النشاط الثقافي التي يقوم بها المكتب الثقافي المصري بلندن بهدف التعريف والترويج للثقافة والحضارة المصرية، وتقديم صورة واقعية لما تتميز به ثقافة وتقاليد مصر والتي تشبه بوتقة تنصهر فيها ثقافات وتقاليد متعددة لخلق صورة رائعة وعقلية تتبنى أفكارًا جديدة ومتطورة.
وأوضحت كمال، أن المعرض تم تنظيمه بهدف إبراز الفن المصري في عشرينات القرن الماضي ، تلك الحقبة الغنية التي تشكلت فيها ملامح الدعوة للقومية المصرية عبر فضاء اللوحات ويأتي المعرض ضمن فعاليات الاحتفاء بعشرينات القرن العشرين.
وشهد المعرض اقبالًا لافتًا من المهتمين بالفن والثقافة المصرية، وحضور عدد كبير من أعضاء الجالية المصرية بالمملكة المتحدة وعدد كبير من الشخصيات رفيعة المستوى من الجانب الإنجليزي المهتمين بالشأن المصري ، وعدد من السادة السفراء والمستشارين الثقافيين بالسفارات الأجنبية والعربية والإفريقية بلندن.
وعبرت لوحات المعرض عن مزيج انتقائي مستوحى منمصادر ثقافية مختلفة مثل الموسيقى والأدب والفن من خلال عيون الفنان المصري والذى عبر عن حضارة عريقة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصري وتركت في عقله ووجدانه بصماتها بل وكانت بصماتها حاضرة في تاريخ الإنسانية.
وجسدت الأعمال الفنية لفنانين أخرين من ثقافات مختلفة وجدوا بها ما يعبر عن وجدانهم.
وألقى السفير المصري بلندن كلمة رحب فيها بالحضور مشيدًا بالمعرض واللوحات المشاركة والتي نقلت بعضًا من الإرث الثقافي المصري، داعيًا الى تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية التي تجمع كل عاشق للفن بوجه عام والثقافة المصرية بوجه خاص.
وفي كلمتها ركزت الدكتورة رشا كمال على ما تحمله الشخصية المصرية من جوانب انسانية مبدعة جعلتها عنصر فريد عبر العصور، مشيرة إلى دور الفن في جمع الثقافات والحضارات بنسيج واحد ومتسق يعبر عن الوحدة مع الاختلاف في آن واحد مع تباين المعايير الاجتماعية .
كما اشارت للدور النفسي الذي يقوم به الفن لدى بعض المهنيين في الابتعاد عن ضغوط الحياة، وتأثيره الفعال في تخفيف آثار التوتر والقلق فضلاً عن تحفيز اللياقة العقلية والادراكية.