البحث العلمى هو “ذراع المجتمع التي لا تنطوي”ليس فقط لكونه بوابة الخروج من نفق المشكلات ، لكنه ايضا جسرالى المستقبل والتمتع بالرفاهية .. فمراكز البحث العلمي والجامعات تملك أرصدة الفكر وينابيع الحلول الإبداعية لكل المشكلات التى تواجه المجتمع ،والمعادلة الأكيدة التى لا شك فيها أن التعليم الجيد = بحث علمى جيد ..والبحث ايضا هو وسيلة التميز و الحصول على فرص مناسبة فى الحياة، فهو لغة التقارب والتواصل بين الداخل والخارج ..
ولأنها جامعة انتهجت التميز منذ خطواتها الأولى من 20 عاماً فقد قدمت التعليم الجيد وفتحت المجال لأبنائها للبحث والابتكاروتقديم كل جديد يفيد البشرية فى كل المجالات الانسانية والطبية والصناعية والهندسية
الجامعة الألمانية بالقاهرة التى تعتبرأكبر مشروع المانى تعليمى عابر للحدود تحتفل خلال اكتوبر القادم بميلادها العشرين على أرض مصر بعدما كانت حلماً لشاب مصرى قاد المغامرة وحوله الى واقع وهاهو يقف اليوم د أشرف منصور- رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية – على رأس معرض ضخم يضم كل ابتكارات واختراعاات طلابه من كل التخصصات فخوراً تملاؤه الفرحة بيوم الحصاد ونجاح التحدى.
هى جامعة بقياس السنين شابة لكن بقياس الواقع والإنجاز هى الجامعة الناضجة التى قفزت حاجز السنين بالعلم المتميز،ففى اكبر قاعاتها اقامت الجامعة معرضا لكل مشروعات طلابها البحثية المتميزة ابتكارات ومشروعات تخرج ومخترعات لشباب واعد وطموح وواثق فى امكانياته
وطفت فى جولة حول هذه الابتكارات واستمعت لأصحابها لكنى سأتوقف أمام بعض منها
ومنها فريق من الشباب يبتكر جهاز يطور تحالي(pcr ) ويجعلها أسرع وأرخص.
فخلال العامين الماضيين والى ان يشاء الله اصبحت تحليل ال PCR جزء من حياتنا ولكن مازالت تكلفته مرتفعة وعملياته الإجرائية معقدة وكل مستلزماته مستوردة من الخارج وتظهرالأزمة اكثر خلال أزمة الاقتصادية العالمية وأرتفاع سعر العملة وتوقف الاستيراد وهذا هو سبب ارتفاع تكلفة التحليل ونتيجته تحتاج الى وقت لكى تظهر لأن كل المواد المستخدمة فى هذا التحليل مستوردة ولاتصنع محليا ليس هذا فقط ولكن العينات لايتم تحليلها فى نفس مكان سحبها ولكن يتم نقلها لمعامل مركزية باستخدام أجهزة مكلفة وكبيرة فى الحجم .
لكن مع شباب لايعرف الاستسلام استطاعوا حل المعضلة وتوفير التحليل بأدوات محلية الصنع ( ولا الحوجة للاستيراد) وبطريقة اسهل وارخص واكثرجودة.
د سلمى تمام استاذ مساعد بكلية الصيدلة بالجامعة الالمانية وأحد المشاركين مع فر يق البحث المكون من باحثين و أطباء ومهندسين وصيادلة تشرح لنا الابتكار وتقول :
من خلال منحة مقدمة من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار مبادرة تدعم فيها الابتكارات فى مجال كوفيد 19، تم تشكيل فريق من الباحثين من المهندسين والصيادلة والاطباء وتم تقديم مشروع الهدف منه جعل تحاليل الكورونا أسهل وأسرع..
المشروع تم بالتعاون بين الصيدلة والهندسة بالجامعة الالمانية و معامل كثيرة ومستشفي الصدر بالعباسية
والهدف هو تحسين تحاليل الكورونا وتمكنا من تصنيع كواشف المادة الجينية الفيروسية هنا فى الجامعة بالتعاون مع معامل مستشفى الصدر بالعباسية ، حيث صنعنا مادة لاستخراج الحامض النووى وتكسير الفيروس و أخرى لتقدير حجم الحامض النووى
وقدرنا باستخدام النانوتكنولوجى نصنع اجزاء مغناطيسية بحجم النانو مخصصة للكوفيد لكن بتغيير بسيط نقدر نستخدمه فى تحليل كل الفيروسات الأخرى سواء لفيروس جدرى القرود او الفيروسات الكبدية
وأى فيروسات أخرى سواء معدية أو غير معدية,
وبمقارنة المادة الجديدة بالموجودة فى السوق وجدنا أنها مشابهة لاجود العناصر المستوردة من دول أوربية
ليس هذا فحسب بل طورنا الجهاز المستخدم فى تحليل العينات فعادة ما يتم يتم نقل العينات من المعامل الصغيرة الى المعامل المركزية باستخدام اجهزة عديدة كبيرة..لكن توصلنا الى جهاز واحد يضم كل الاجهزه المستخدمة فى تحليل الكوفيد فى حجم اصغر واسهل واسرع فى الاجراءات لتكون بذلك اقل تكلفة وأجود وبمنتج محلى .
واخيرا تذكروا هذه الأسماء جيدا سلمى تمام وعلى مجدى ،حسناء محمود وإسراء ايهاب ،مريم منتصر ، ريهام بهاء الدين وانشراح رجب ، أصحاب هذا الابتكار فالغد والمستقبل لهمhttps://youtu.be/SOohqdFSr3I