استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من الدكتور أيمن عاشور نائب الوزير لشئون الجامعات، بشأن اللقاءات التي عُقدت مع مسئولي بعض الجامعات البريطانية؛ لبحث أوجه التعاون الأكاديمي المُشترك وفرص الاستثمار في مجال التعليم العالي بمصر، وذلك على هامش المُشاركة في فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم خلال زيارته للمملكة المُتحدة مؤخرًا.
وأفاد التقرير باستقبال نائب الوزير لشئون الجامعات، الدكتور ستيف سميث رئيس التعليم الدولي بقسم التجارة الدولية بالمملكة المُتحدة، وروبرت دانيالز مدير التعليم التكنولوجي والإبداعي؛ وذلك لمُناقشة سُبل التعاون العلمي والأكاديمي بين مصر والمملكة المُتحدة.
وشهد اللقاء حضور الدكتورة رشا كمال الملحق الثقافي المصري بلندن، وممثلي وزارت التعليم في كل من (السعودية ونيجيريا والهند والبرازيل ومدير المجلس الثقافي البريطاني بنيجيريا).
وأكد التقرير على الطفرة التي يشهدها التعليم العالي في مصر، في ظل دعم ورؤية القيادة السياسية لخطط تطوير التعليم، سواء من خلال عقد الشراكات مع جامعات دولية مُتميزة ومرموقة مثل الجامعات البريطانية، واهتمام الدولة برفع التصنيفات العالمية للجامعات المصرية من خلال رؤية استراتيجية بشأن تحقيق جودة التعليم والاعتماد الدولي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم، بالإضافة للتعاون مع وكالة ضمان الجودة للتعليم العالي البريطانية.
ومن جانبه، أشاد الدكتور ستيف بالتعاون ونمو الشراكة بين الجامعات البريطانية والمصرية والتي تعمل معًا لسنوات عديدة، لاسيما في السنوات الخمس الأخيرة، والمُمثلة في التعاون البحثي والعلمي، واستقبال الطلاب المصريين، مضيفًا أن مصر تعُد من الدول ذات الأولوية في الاستراتيجية البريطانية للتعاون العلمي والأكاديمي مع دول العالم المختلفة، وذلك باعتبارها مركزًا للتعليم العالي في إفريقيا والشرق الأوسط.
وفى ختام اللقاء، ثمن الجانبان سنوات العمل التي ساهمت في تقوية العلاقات في قطاع التعليم الدولي بين مصر وبريطانيا، والتي تكمن وراء عقد اجتماعات دورية بين مُتخذي القرار، في إطار رؤية الحكومتين حول بناء العلاقات بين المُنظمات في مصر والمملكة المُتحدة؛ لتوفير الفرص الدولية لتنمية الوعي ودعم تسلح الشباب بالعلم.
جدير بالذكر أن مصر تعد حاليًا من أكبر خمس دول مُضيفة على مستوى العالم للتعليم البريطاني العابر للحدود، حيث تم تسجيل أكثر من 19800 طالب في برامج المملكة المُتحدة بمصر، كما يزداد عدد الأوراق البحثية المُشتركة بين مصر والمملكة المُتحدة، والتي تدعمها مبادرات ثنائية مثل صندوق “نيوتن مشرفة” وتعُد المملكة المتحدة حاليًا رابع أكبر شريك دولي للبحوث في مصر.