أكد الدكتور حسن عبد الله، عميد جامعة شرق لندن، على أن المدن الذكية من علامات الثورة الصناعية الرابعة، فالعاصمة الإدارية الجديدة على سبيل المثال نموذج للمدينة الذكية التي تمثل عنوان للاقتصاد ويمكن ربطها بمختلف المحافظات، لافتا إلى أن العالم أصبح يعتمد على القرى الذكية التي تركز على انترنت الأشياء وقطاع الرعاية الصحية الذكية والتكنولوجيا الصديقة للبيئة بجانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة.
كما طالب بضرورة إنشاء قرى ذكية مثل الموجودة في لندن، لتلافي إهدار الأموال بسبب التكدس المروري على سبيل المثال، لافتا إلى أن برلين تتكلف ملايين الدولارات نتيجة التكدس المروري، مشيرا إلى أن ربط المدن من خلال التاكسي الطائر على الأقل لرجال الأعمال، بدلا من بناء شبكات قطارات ضخمة ومكلفة، يمكن أن يساهم في تسهيل الانتقال وتقديم حلول عملية ومبتكرة تتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة.
جاد ذلك خلال الجلسة الحوارية السادسة من جلسات مؤتمر ” مصر تستطيع بالصناعة” تحت عنوان “الثورة الصناعية الرابعة.. نظرة للتحضيرات المستقبلية”، والتي شارك فيها م. هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، وعدد من الخبراء المصريين بالخارج والأجانب
من جانبه، أشاد الدكتور زياد عمران، المدير الإقليمي لشركة “نالكو ووتر” الكندية، بما فعلته الحكومة المصرية لتهيئة مناخ الاستثمار لجذب الاستثمارات الأجنبية، لافتا إلى أن افتتاح قناة السويس الجديدة نموذج حي لمشروع تبنته القيادة السياسية وأنجزته في وقت قياسي، وبعدها قررنا في “نالكو ووتر” زيادة حجم استثماراتنا في مصر، مضيفا أنهم استطاعوا معالجة 56 ألف متر مكعب مياه يتم إنتاجها من محطة صرف صحي في أسوان يوميا والآن أصبح يمكن إعادة استخدامها، وذلك باستخدام مادة (البيوريت)، بجانب العمل على توطين صناعة المواد المستخدمة (البيوريت)، بعد توقيع بوتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لتمويل المشروع والحصول على موافقة وزارة الصحة باستخدام هذه المادة.
فيما أكد حسام الجمل، سفير مفوضية الاقتصاد الرقمي بغرفة التجارة الدولية لأفريقيا، أن الثورة الصناعية الرابعة جعلت حجم البيانات والمعلومات “الداتا” وكذلك السرعة والتنفيذ اللحظي تصل لأضعاف ما كانت عليه في السابق، ولفت إلى أن هذه الثورة الصناعية تمس كافة القطاعات، وأن هناك طفرة رائعة بالمصانع وخاصة التابعة للإنتاج الحربي ووزارة قطاع الأعمال العام والقطاعات المختلفة في مصر نتيجة الاعتماد على محاور الثورة الصناعية الرابعة، موضحا أن وجود الجامعات التكنولوجية أمر هام جدا، لأنه سوف يعمل على تخريج أجيال قادرة على السير في هذا الاتجاه.