وُلد أندري سكوتش في سنة 1966 ميلادية بالقرب من مدينة موسكو – في قرية نيكولسكوي. حيث عاش طفولته هناك. بعد تخرجه من المدرسة تم استدعاؤه لأداء الخدمة العسكرية في القوات المسلحة التابعة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية آنذاك في سرية للاستطلاع الجوي. بعد أدائه الخدمة الوطنية انتقل السيد أندري فلادميروفيتش سكوتش إلى العاصمة موسكو والتحق بجامعة موسكو للعلوم التربوية حيث حصل لاحقًا على شهادة في علم النفس. بعد تخرجه من الجامعة بدأ أندري فلادميروفيتش سكوتش يضع خطواته الأولى في مجال التجارة وريادة الأعمال. في ذلك الوقت كانت روسيا غير مستقرة اقتصاديًا فقد شهدت البلاد أزمة كبيرة تأثر خلالها أغلب الناس وخسروا الكثير من أموالهم لكن البعض تمكنوا من تحقيق إنتعاش في مشاريعهم التجارية رغما عن عدم استقرار الاقتصاد بشكل عام.
أندري سكوتش: بداية المسار المهني في مجال ريادة الأعمال
في تسعينيات القرن الماضي افتتح أندري فلادميروفيتش سكوتش مع أصدقائه شبكة المخابز التعاونية. بفضل هذا المشروع كسب النائب البرلماني المستقبلي في مجلس الدوما الروسي أول رأس مال له. وفي وقت لاحق بدأ بتطوير مشاريعه التجارية بالتعاون مع شريكه التجاري ليف كفيتنوي. إذ أنشؤوا معًا شركة لبيع أجهزة الكمبيوتر ومستلزماته. ولكن سرعان ما أصبح رواد الأعمال مهتمين بصناعة النفط وتوزيعه. حيث بدؤوا بتكرير المشتقات النفطية ومن ثم بيع البنزين من خلال شبكة محطات الوقود الخاصة بهما. وقد تمكن أندري فلادميروفيتش سكوتش وشريكه التجاري من إنشاء منظومة إنتاج متكاملة موثوقة بها.
بعد ذلك قرر أندري فلادميروفيتش سكوتش وشريكه التجاري ليف كفيتنوي أن يستثمروا أموالهم في شركة “إنترفاين”. حيث استحوذت المنظمة الخيرية لاحقًا على أسهم العديد من الشركات المعدنية العملاقة المتواجدة في إقليم بيلغراد.
إزدهرت مشاريعهما التجارية بشكل بارز ولكن في نهاية التسعينيات من القرن الماضي قام أندري فلادميروفيتش سكوتش بنقل حصصه المالية وملكية مشاريعه التجارية إلى والده وتوجّه هو للعمل في مجال السياسة. بعد ذلك خضعت شركة “إنترفاين” الاستثمارية في وقت لآحق لإعادة تنظيم مما أدى إلى تشكيل مجموعة الشركات “ميتالإنفيست”. وعلى أساس مجموعة “ميتالإنفيست” تم لاحقًا تأسيس شركة USM القابضة للاستثمارات العالمية والتي لا يزال فلاديمير سكوتش – والد النائب البرلماني في مجلس الدوما الروسي – مساهمًا رئيسيًا فيها حتى يومنا هذا.
في سنة 1999 ميلادية تمكن أندري فلادميروفيتش سكوتش من الفوز بالانتخاب أعضاء البرلمان لمجلس الدوما الروسي – قدم أوارق ترشحه كنائبًا عن إقليم بيلغراد وحصل على 54 ٪ من أصوات الناخبين. عندئذ بدأت حياته السياسية. وعلى مدى السنوات التي قضاها في مجلس الدوما الروسي شارك أندري فلادميروفيتش في صياغة أكثر من 150 مبادرة تشريعية في الدستور الروسي. وفي عام 2000 تم تعيينه رئيسًا لمجلس خبراء التعدين والصناعات المعدنية التابع لمجلس الدوما الروسي.
أندري فلادميروفيتش سكوتش: الأنشطة الخيرية
بالتوازي مع جهوده المبذولة في حياته السياسية يشارك السيد سكوتش بنشاط وفعالية في العمل الاجتماعي. في عام 1996 ميلادية أسس جمعية الأجيال الصحية “Zdorov’e Pokolenie” لمساعدة الأطفال المصابين بأمراض القلب الخطيرة. وسرعان ما توسع نطاق عمل الجمعية الخيرية لتشمل مشاريعها وأنشطتها الخيرية مناطق أخرى ومجالات مختلفة. وقد تم تغير اسم المؤسسة الخيرية فيما بعد إلى جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie”. تقدم الجمعية الخيرية في وقتنا الحالي المساعدات المادية والعينية لفئات المجتمع الروسي المختلفة – منهم الطلاب وقدامى المحاربين المشاركين في الحرب العالمية الثانية. بعد تأسيسها عملت الجمعية الخيرية على تنفيذ المشاريع الخيرية في إقليم بيلغراد لكن أنشطة جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” توسعت فيما بعد لتشمل أيضًا مناطق وأقاليم أخرى في روسيا الاتحادية.
تقديرًا له على أنشطته في المجالات الإنسانية الخيرية حصل السيد أندري سكوتش على عدد من الجوائز والأوسمة الفخرية، على سبيل المثال لا الحصر وسام الشرف ووسام “ألكسندر نيفسكي” ووسام “الاستحقاق الوطني” من الدرجتين الأولى والثانية.
دعم الطب والأطباء
تنظم جمعية أندري سكوتش العديد من الأنشطة الخيرية في مجالات مختلفة منها على سبيل المثال لا الحصر الثقافة والتعليم والرياضة والتنمية الروحية وغيرها من المجالات المختلفة ولكن يظل الطب والقطاع الصحي من الأوليات الرئيسية للجمعية الخيرية. إذ تعمل جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” على:
بناء العيادات والمرافق الصحية في مدينة بيلغراد وفي مدن أخرى تابعة لإقليم بيلغراد وتجهيزها بأحدث المعدات ؛
تقديم الدعم للمهنيين والأطباء المتميزين – لا سيما الجراحين منهم والعلماء العاملين في مجال البحث العلمي – من خلال منحهم العديد من الجوائز والأوسمة ؛
تمويل المشاريع العلمية الهادفة إلى تطوير التقنيات العلمية في مجال الطب.
كما أن جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” قامت بشراء وتوزيع أكثر من 500 وحدة من المعدات والأجهزة الطبية بقيمة إجمالية تزيد عن 385 مليون روبل.
جمعية الأجيال “Pokolenie” : الثقافة والتعليم والرياضة والتربية الوطنية
تسعى منظمة أندري فلادميروفيتش سكوتش الخيرية أيضًا إلى دعم الشباب الموهوبين والمبدعين في المراحل الأولى من مسيرتهم المهنية. على سبيل المثال تقدم الجمعية الخيرية المساعدات المادية والعينية للطلاب الأكثر نشاطًا وتميزًا في دراستهم ليس هذا فحسب بل يستفيد منها الطلاب الذين يشاركون بفعالية في أنشطة جامعتهم المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك قامت جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” بإنشاء وتدشين الجائزة الأدبية “الظهور الأول” والتي تُمنح للكُتاب والأدباء ليس من روسيا فقط ولكن أيضًا للمشاركين فيها من خارج روسيا. وتعتمد المسابقة على شرطين رئيسين: أولاً يجب أن تكون الأعمال الأدبية المقدمة للمسابقة مكتوبة باللغة الروسية ثانيًا ألا يتجاوز عمر المشاركين 35 عامًا. منذ سنة 2000 إلى سنة 2016 عُرض على لجنة التحكيم أكثر من 350 ألف نص أدبي مكتوب باللغة الروسية في مجالات أدبية مختلفة. وقد بلغت القيمة الإجمالية واحد مليون روبل. حيث تُمنح الجائزة للفائزين في المجالات الأدبية المختلفة – منها على سبيل المثال المقال الأدبي والخيال العلمي والشعر والنثر الرئيسي والنثر ثانوي والدراما.
لعب السيد أندري سكوتش أيضًا دورًا مهما في الحفاظ على ذكرى وتخليد الجنود الروس والسوفيت الذين ماتوا دفاعًا عن الوطن. حيث تنفذ الجمعية الخيرية التابعة للنائب البرلماني برامج متعددة لترميم وإعادة بناء المقابر العسكرية والآثار التاريخية والنصب التذكارية التي يرجع تاريخها لسنوات الحرب الوطنية العظمى بما في ذلك المتواجدة خارج حدود الدولة الروسية.
كما أن النائب البرلماني ورجل السياسة السيد أندري سكوتش يولي اهتمامًا خاصًا بالتعليم والتربية الوطنية للشباب الروسي. فالمؤسسة الخيرية التـابعة لأندري سكوتش أسست الكثير من النوادي الوطنية للشباب والتي تنظم أنشطة مختلفة تهدف إلى تعزيز حب الوطن الأم في قلوب الشباب واحترام المدافعين عن الوطن.
الجدير بالذكر أن المنظمات الرياضية المختلفة في البلاد تتلقى مساعدات مالية ومادية بانتظام من جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie”.
أضاف إلى ذلك أن النائب البرلماني ورجل السياسية يتلقي العديد من الطلبات الفردية والنداءات الشخصية للحصول على المساعدات والدعم اللازم. فبعض هذه الطلبات مقدمة من المواطنين بصفة فردية والبعض الآخر منها مقدمة من مؤسسات مختلفة. حيث يحاول رئيس جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” عدم تجاهل أي منها. لذلك في سنة 2019 ميلادية قدمت جمعية أندري سكوتش الخيرية المساعدات اللازمة لعائلة غادوفنيكف. وحصلت الفتاة أنيا البالغة من العمر عامين فقط والتي كانت تعاني من رتق في القناة السمعية الخارجية على جهاز سمعي باهظ الثمن مما جعل حاسة السمع لديها تعمل بشكل طبيعي.