أكد عمرو موسي، وزير الخارجية الأسبق، إن الدبلوماسية المصرية هي جزء من قوة مصر الناعمة، موضحاً أن بداية الدبلوماسية المصرية بدأت بنهاية الحرب العالمية الأولى وبدء التحدث عن حرية تقرير المصير وتأسيس عصبة الأمم، مرورا بثورة 1919 والتي بدأ معها العمل علي إنهاء الاحتلال وجلاء الإنجليز عن مصر، ورغبة مصر أن تمثل في عصبة الأمم والتي قام بها المؤسسون للخارجية المصرية.
وأشار وزير الخارجية الأسبق، إلى أن الدبلوماسية المصرية قد بزعت عام 1922 واستمرت تناضل لجلاء الاحتلال حتى منتصف الخمسينات، لافتاً أنه من ضمن أهم محطات الدبلوماسية المصرية معاهدة 1936، وكذلك المسيرة الدبلوماسية المصرية مواكبة لقيام جامعة الدول العربية والتي صاغتها الدبلوماسية المصرية، إلى جانب منظمة الوحدة الإفريقيةومؤتمر سان فرانسيسكو الذي صاغ ميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف موسى، أن حركة عدم الانحياز والتي كانت لمواجهة الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي تعد من أهم المحطات في تاريخ الدبلوماسية المصرية، مشيرا إلى الهوية المتوسطية فنحن جزء من هوية عربية إفريقية وأيضا متوسطية، مؤكداً أن ذش تاريخ وزارة الخارجية لا يتعلق فقط بالسياسة بل لها دور كبير في صياغة مواد القانون الدولي، كذلك كان للخارجية المصرية دور اقتصادي وإنمائي لا يمكن إغفال و مثلما أن الفن والأدب والعلم جزء من قوة مصر الناعمة فإن الدبلوماسية المصرية هي جزء أصيل من قوة مصر الناعمة وشدد على عنصر الإجادة والجدية والجودة في كل عمل يتم على أرض هذا الوطن.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الذي نظمه مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس، والذي أقيم بعنوان ” وزارة الخارجية المصرية في ١٠٠ عام” والذي يقام بالتزامن مع احتفال جامعة عين شمس بمئوية وزارة الخارجية تحت رعاية وزير الخارجية سامح شكري.