قال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، إن وزارة الخارجية المصرية تعد نموذجًا لاستقلال مصر السياسي، وأصبحت مصر حرة في إقامة تمثيل دبلوماسي وقنصلي لها في الخارج، وهو يعد أحد مظاهر السيادة والاستقلال، مضيفا أنه إذا كانت وزارة الخارجية المصرية تحتفل كل عام في 15 مارس بيوم الدبلوماسية المصرية، فإن هذا العام لم يكن عامًا عاديًا، لأنه عام مئوية وزارة الخارجية المصرية.
وأشار رئيس جامعة عين شمس، إلى أن وزارة الخارجية المصرية، تعتبر من أهم الوزارات المصرية، ورمز للسيادة المصرية في الداخل والخارج، ومن مهامها التعبير عن السياسة الخارجية المصرية وحماية مصالح مصر ومصالح المواطنين المصريين في الخارج، ودعم وتوثيق العلاقات الخارجية المصرية، لضمان تحقيق الأمن القومي المصري، والمصالح المصرية العليا وتحقيق التنمية الشاملة بابعادها المختلفة، وفي إطار جهود الخارجية المصرية أضيف إلى مهامها ملفات جديدة.
واوضح المتيني، أن الدبلوماسية المصرية قد أثبتت نجاحها في العديد من الأحداث التي مرت بها الدولة المصرية؛ كما خاضت وزارة الخارجية المصرية العديد من المعارك الشرسة، والتي نجحت من خلالها أن تثبت أنها درع الوطن والحصن المنيع ، فخلال قرن مضى، منذ عام 1922م شهدت مصر أحداثاً جساماً ،لم تترك فيه الخارجية المصرية بابًا إلا وطرقته بإصرار، لتحقيق مصالح مصر.
واستعرض أبرز هذه المواقف والتي تتمثل في الدور البارز للخارجية المصرية في مفاوضات الجلاء عام 1954م ، والتي أسفرت عن جلاء بريطانيا عن أرض مصر بعد احتلال دام أكثر من 70 عاما ، وخلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، بدأ التحرك الدبلوماسي المصري، ثم حدثت حرب يونيو عام 1967، أخذت وزارة الخارجية المصرية على عاتقها توضيح الموقف المصري للرأي العام العالمي من الصراع العربي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية استمرت في تحركاتها الحثيثة لممارسة الضغط السياسي على إسرائيل بهدف تحقيق الانسحاب من الأراضي المصرية المحتلة، حيث لجأت إلى كل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمي الذي نظمه مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية بجامعة عين شمس، والذي أقيم بعنوان ” وزارة الخارجية المصرية في ١٠٠ عام” والذي يقام بالتزامن مع احتفال جامعة عين شمس بمئوية وزارة الخارجية تحت رعاية وزير الخارجية سامح شكري.