تدين لجنة «القدس والحوار» بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بشدَّة، اقتحام مئات من المستوطنين الصهاينة، ساحات المسجد الأقصى المبارك، وأداءهم طقوسًا تلمودية داخل باحاته الشريفة تحت حماية أمنيَّة من قِبَل قوات الاحتلال الصهيوني.
كما تستنكر اللجنة المسيرات الاستفزازية التي نظَّمها مئات الصهاينة، أمس الاثنين، والتي انطلقت من مستوطنة «كريات أريع» شرق الخليل، مرورًا بشوارع البلدة القديمة وحتى محيط الحرم الإبراهيمي.
وتؤكِّد اللجنة أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية لشعوب العالمين العربي والإسلامي، وأن هذه الشعوب لن يُمحى من ذاكرتها اغتصاب الصهاينة لقطعة غالية من أراضيها، لا سيَّما وأنها تضم القبلة الأولى للمسلمين.
كما تؤكِّد اللجنة أن السياسة التي ينتهجها الكيان الغاصب في تغيير الهُويَّة العربية والإسلامية للقدس، من خلال فرض سياسة الأمر الواقع، والتقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف، ما هي إلا محاولات بائسة وفاشلة أمام وعي الشباب العربي والمسلم الذي يعي جيدًا تلك المخططات الخبيثة للكيان الصهيوني.
وتدعو اللجنة قادة العالم إلى اتِّخاذ موقف جادٍّ تُجاه الممارسات الإرهابية والعنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي عانى -ولا يزال- بسبب عجز النظام العالمي عن حماية هذا الشعب ومقدَّراته ومقدساته التي تتعرَّض لانتهاكات صارخة منذ زمن بعيد، داعيةً وسائل الإعلام العالمية وأصحاب الضمائر الحيَّة والأقلام الحرَّة إلى فضح ممارسات هذا الكيان الغاصب الذي يدَّعي الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وتشدُّ لجنة القدس بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر على أيدي المرابطين في ساحات المسجد الأقصى المبارك، سائلة الله العليَّ القدير أن يرزقهم الثبات، وأن يمنَّ علينا بفجر جديد يرجع فيه الحق إلى أصحابه، ويصير فيه الباغي ناكصًا على أعقابه، إنه نعم المولى ونعم النصير.