قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الموقف المصرى وركائزه تجاه قضايا التغيرات المناخية، والذي عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مشاركته فى الدورة السابقة لهذا المؤتمر، والتى استضافتها مدينة جلاسجو الإسكتلندية في نوفمبر الماضي، مشيرًا إلى أن مصر من الدول التي تتأثر بآثار التغيرات المناخية بشكل كبير رغم عدم كونها من الدول المُتسببة فى الانبعاثات الكربونية، ما يُبرز خطورة التحديات التى تواجه دول العالم وخاصة الدول النامية فى هذا الملف.
وأكد عبدالغفار، توحيد جوانب تعامل المؤسسات الأكاديمية والبحثية المصرية مع تغير المناخ في استراتيجية واحدة لتكون مرجعًا للتخطيط العام لكل قطاعات الدولة فى قضايا المناخ، مشيرًا إلى تشكيل لجنة الخبراء بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتى عقدت اجتماعها الأول بمشاركة الجامعات والمراكز البحثية المصرية؛ بهدف توحيد المبادرات والجهود التى تقوم بها والتنسيق بين الفعاليات التي يتم تنفيذها والوصول إلى ورقة عمل مُشتركة لتقديمها خلال مؤتمر cop27، مشيرًا إلى أهمية نشر الوعى المجتمعى بخصوص قضايا تغيرات المناخ، وتعميم التجارب الناجحة والاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية التى تقوم بها الجامعات والمراكز البحثية المصرية للحد من آثار تغيرات المناخ في كافة مناحى الحياة، مؤكدًا أن هذه المناقشات ستكون بمثابة خطوات تحضيرية جيدة على الطريق إلى COP27.
وأكد الوزير أهمية المؤتمر الذى يناقش العلاقة بين التغيرات المناخية واستدامة التنمية، ويستهدف الوصول إلى خارطة طريق واضحة تحافظ على الاستدامة لحياة أفضل للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يأتي قبل شهور قليلة من استضافة مصر لحدث دولى كبير وهو الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويسعى لتوحيد جهود العالم في مواجهة آثار تغير المناخ وتداعياتها وبحث سبل مواجهتها والتكيف معها وتجنب آثارها السلبية.
وافتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الخميس، فعاليات مؤتمر “آثار التغيرات المناخية على الاستدامة .. الطريق إلىcop 27″، والذي تنظمه مؤسسة الجامعات الأوروبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مدار يومى 25 و26 مايو الجارى، بمناسبة استضافة مصر الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ خلال شهر نوفمبر المقبل.