أكدت اللجنة الألمانية المعنية بالتنسيق بين الجامعات الألمانية في المانيا والجامعات العابرة للحدود على مستوى العالم، والتي تأتي في مقدمتها الجامعة الألمانية في القاهرة، على أهمية الدور الكبير الذي قامت به الجامعة الألمانية بالقاهرة منذ تأسيسها قبل 20 عاما، وما قامت به من نقل الخبرات والعلوم والتكنولوجية الألمانية إلى القاهرة باعتبارها قلب القارة الأفريقية ودورها المميز والهام في منطقة الشرق الأوسط، حتى باتت أكبر وأهم جامعة عابر للحدود وثنائية القومية، وهو الأمر الذي يعود بالفائدة على الشباب المصري الذي أصبح مؤهلا للدخول إلى كافة الأسواق العالمية.
قال الدكتور رالف كشفي، أستاذ الاقتصاد وتجارة الأعمال ورئيس الجامعة الألمانية في برلين منذ 5 سنوات، إنه بدأ العمل في الجامعة الألمانية في القاهرة عام 2004 وأصبح عميدًا للكلية لمدة 10 أعوام قبل انتقاله لمنصبه الحالي، مؤكدا فخره بأعداد الطلاب في فرع الألمانية ببرلين التي وصلت إلى 7 آلاف طالب خلال 10 سنوات الأخيرة، وأن هذا الأمر ما هو إلا انعكاس للهدف الرئيسي للتعليم العابر للحدود، ما يؤكد بناء الجسور العلمية والثقافية بين البلدين، وأن عدد الطلاب المصريين الموجودين ببرلين يمثل ما بين 30 إلى 50% من اجمالي الطلاب، فضلا عن الزيارات المختلفة التى يقوم بها الطلاب المصريين إلى برلين مما يقوي العلاقات الثنائية ويفتح فرص للشباب المصريين في ألمانيا في مجالات البحث العلمي المختلفة.
وتطرق إلى استفادة الصناعات في ألمانيا من الطلاب المصريين، حيث أكد أن الطلاب القادمين من الجامعة الألمانية بالقاهرة مؤهلين لسوق العمل الدولية، مشيرا إلى أن أكبر استفادة من التعاون بين الدولتين، هو سفر الخريجين أو الطلاب واحتكاكهم بسوق العمل الألماني والدولي وعودتهم مرة أخرى إلى مصر.
من جانبه، أكد الدكتور شتيفان لوفا، مؤسس كلية الصيدلة والأستاذ في جامعة تيجونجن إحدى الجامعات المؤسسة للجامعة الألمانية بالقاهرة، أنه شارك في مشروع الجامعة الألمانية بالقاهرة منذ عام 2002، وهو يعد من أقدم الشركاء المتواجدين في هذا المشروع، كما أنه كان متحمسًا لهذه الفكرة منذ البداية وهو ما جعله الشريك الرئيس لتأسيس كلية الصيدلة في الجامعة الألمانية.
وتطرق لوفا إلى أن عملية التنسيق بين نقابتي الصيادلة في مصر وألمانيا قبل إنشاء كلية الصيدلة، واصفُا أن عملية التنسيق هذه كانت بمثابة تحدي كبير، خاصة فيما يخص القوانين المشتركة وغير المشتركة، من أجل تأسيس كلية الصيدلة ويكون معترفًا بشهادتها بين الجانبين.
فيما قال الدكتور سليم عبدالناصر، رئيس الجامعة الألمانية الدولية، أنه بدأ العمل في مشروع الجامعة الألمانية بالقاهرة منذ عام 2003، ويعد من أوائل المنضمين للجامعة، كما كان يشغل منصب نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، مؤكدا أن رؤية الجامعة وفتح آفاق العمل في السوق العالمي كان الهدف الرئيسي لانضمامه للجامعة، وأنه فخور لوجود طلاب مصريين ناجحين في ألمانيا والعالم كله وأن الحلم هذا يتحقق ويكبر على مدار السنوات الماضية.
بدورها، قالت فوف إنجلش، مديرة العلاقات الدولية في جامعة أولم، أنها تخرجت في جامعة تشوفيجين، وأنها انضمت منذ 5 سنوات فقط لجامعة أولم، ومن هناك بدأت تشارك في التعاون بين الجامعة الألمانية بالقاهرة وجامعة أولم، مؤكدة أن هذا التعاون يعد شراكة مضيئة بين الدولتين، وأن هذه الشراكة تبنى جسور من تبادل الحضارات ليس فقط مع مصر لكن مع الشرق الأوسط وأفريقيا من بوابة مصر، وأن التعليم العابر للحدود يهدف إلى بناء العلاقات والتفاهم والتقاء الحضارات.
وفي كلمة أصغر المشاركين في فريق العمل، يقول أيف إنه أنضم لفريق العمل في عام 2019، لكنه عندما أنضم للعمل شعر وكأنه فرد في عائلة كبيرة ممتدة ما بين مصر وألمانيا، معربا عن انبهاره بمستوى الطلاب القادمين من مصر، وأن نتائجهم عظيمة ومبهرة خاصة فيما يخص النشر العلمي في الدوريات العلمية.
وأكد أنه استفاد كثيرًا من تجربته الحالية مع الجامعة الألمانية بالقاهرة، مشددًا على أن جميع الطلاب المصريين القادمين إلى ألمانيا على مستوى عالي ومواكب للتقدم التكنولوجي.
فيما تقول أنا فاندر بيكين إنها انضمت حديثًا لمشروع التعليم العابر للحدود منذ عام، وأنها كانت تعمل في كلية الطب جامعة أولم، لكنها عندما سمعت عن وجود وظيفة شاغرة في الجامعة الألمانية بالقاهرة انتهزت هذه الفرصة للانضمام للجامعة، خاصة أنها تسعى لزيارة مصر ووجدت أن هذه الوظيفة فرصة لها، كذلك السماح لها بالسفر والتقاء وجوه جديدة، وأنها تعلمت الكثير من الأشياء رغم قصر العمر الوظيفي لها، معربة عن اعجابها بحجم الجامعة والتطور المستمر الذي تشهده.
بينما تؤكد كاترينا جوفت المنضمة لفريق العمل في فرع برلين في 2014، إنها تترأس حاليًا فريق العمل في برلين، معربة عن فخرها بأنها جزء من حلقة الوصل بين مصر وألمانيا، مضيفة أن فريق العمل جميعًا في الفرع دائم الحماس للعمل في ألمانيا ولديهم الشغف المستمر للحصول على شركات، مشيرة إلى أن الفرع ساعد الدارسين على تقوية اللغة الألمانية أكثر فأكثر.
شارك في الاجتماع الذي ترأسه الدكتور أشرف منصور، الدكتور سليم عبد الناظر، رئيس الجامعة الالمانية الدولية، الدكتور فرانك كارجل، عميد كلية الهندسة بجامعة اولم و العميد الالماني لكلية هندسة الاعلام بالجامعة الالمانية بالقاهرة والمنسق لتعاون الـ GUC مع الجامعات الالمانية في المانيا، الدكتور فرانك جونسر، رئيس قسم بكلية الهندسة بالـ GUC و المنسق للتعاون الـ GUC مع الجامعات الالمانية من مصر، الدكتور رالف كليشفسكي، رئيس الجامعة الالمانية الدولية ببرلين، الدكتور شتيفان لاوفر، استاذ بكلية الصيدلة بجامعة توبينجن و العميد الالماني لكلية الصيدلة بالـ GUC، والاستاذة دانيلا انجليش، مديرة قسم العلاقات الدولية بجامعة اولم، الاستاذ ايف تاوشفيتس، فريق عمل التنسيق لتعاون الـ GUC مع المانيا، والاستاذة انا فاندر بيكن، مديرة فريق عمل التنسيق التعاون الGUC مع المانيا.