كتبت: شيماء عدلي
استقبل الدكتور عبدالعزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، وفد لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب المصري، بهدف التعرف على دور الجامعة الأكاديمي والبرامج الدراسية والدولية التي توفرها الجامعة، والتعرف على التحديات التي تواجه الجامعة في مجالي التعليم والصحة وإيجاد سبل حلها، ومناقشة كافة سبل الدعم من قبل لجنة التعليم والبحث العلمي للجامعة في مجال الرعاية الصحية ودعم المستشفيات الجامعية والمجالات التعليمية والبحثية الأخرى.
جاء ذلك بحضور الدكتور سامي هاشم رئيس اللجنة، والدكتورة ماجدة السيد محمد بكري والدكتورة منى عبدالعاطي وكيلا اللجنة، وأعضاء لجنة التعليم، وأعضاء مجلس الشعب بالإسكندرية، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات بجامعة الإسكندرية، ومسئولى الجامعة للشئون الأفريقية، والعلاقات الدولية، ومستشفيات جامعة الإسكندرية.
وفي مستهل كلمته رحب “قنصوة” بالدكتور سامي هاشم رئيس اللجنة والنواب أعضاء اللجنة ونواب الإسكندرية في رحاب جامعة الإسكندرية، مقدمًا عرضًا عن الجامعة وكلياتها وفروعها الدولية وتوجه الجامعة خلال الفترة القادمة، موضحًا أن جامعة الإسكندرية تتبنى استراتيجية طموحة لتحقيق التنافسية في التعليم على المستويين الإقليمي والعالمي وفقًا لرؤية مصر 2030، من خلال التعاون مع كبرى الجامعات العالمية، على المستويات المختلفة وعلى رأسها الدرجات المزدوجة والمشتركة على مستوى مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا.
وأشار رئيس جامعة الإسكندرية، إلى تبنى الجامعة مبادرة لدعم صغار الباحثين وتشجيع الكليات من مختلف التخصصات من خلال مبادرة تمويل المشروعات لصغار أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من الموارد الذاتية للجامعة، بقيمة تصل إلى 200,000 جنيه لكل مشروع، بشرط أن تكون فكرة المشروع قابلة للتطبيق وذات قيمة مضافة للصناعة المصرية أو المجتمع، من خلال تطبيق مخرجات البحوث دعما لخلق الإقتصاد القائم على المعرفة.
ولفت “قنصوة”، إلى دور الجامعة في خدمة المجتمع من خلال الكثير من الأنشطة والخدمات والوحدات ذات الطابع الخاص والقوافل المتكاملة التي تنظمها الجامعة، والقوافل الخدمية ضمن المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومجتمع الأعمال، فضلًا عن دور الجامعة في ربط مخرجات البحث العلمي بالصناعة في مختلف المجالات من خلال تحويل مخرجات تلك البحوث إلى منتجات تعطي قيمة مضافة للاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على سد الفجوة بين الجانب الأكاديمي والصناعي باعتبار أن الاقتصاد القائم على المعرفة يعد دور أساسي للأكاديميا في خدمة مجتمعاتها.
وتطرق “قنصوة”، إلى البعد الأفريقي لجامعة الإسكندرية وعلاقات التعاون التي تربطها بالعديد من الجامعات في الدول الأفريقية، وفرعيها بدولتي “تشاد وجنوب السودان”، والذي تسعى الجامعة أن يكون دورهما تنويري وتنموي لخدمة القارة وتنميتها، فضلاً عن التواجد المصري في شرق وغرب أفريقيا من خلال تقديم الاستشارات الفنية والعلمية، وتقديم المنح الدراسية على مستوى الدراسات العليا لدول حوض النيل على الأخص ولبقية دول القارة الأفريقية.
وأكد رئيس جامعة الإسكندرية، أن الجامعة تعد أيضًا بيت الخبرة والاستشاري للعديد من المشروعات القومية التي تقام على أرض مصر حاليًا على مستوى المنطقة.
فيما أكد الدكتور محمد سامي هاشم، أنه سعيد بالتواجد في رحاب جامعة الإسكندرية والتي تعد منارة علمية رائدة في مصر والشرق الأوسط نتيجة الإنجازات الكبيرة التي تحققها الجامعة كل عام على كافة المستويات العلمية والبحثية والانفتاح على دول العالم من خلال الاتفاقات والبرامج المشتركة، والدول الأفريقية من خلال دورها العلمي والثقافي والتنويري.
وأضاف هاشم، أن الغرض من الزيارة هو اللقاء مع إدارة الجامعة والمناقشة وطرح الرؤى والأفكار التي تستهدف تقديم خدمة تعليمية وصحية جيدة للمواطن المصري، موضحًا أن اللجنة على أتم استعداد لتقديم الدعم الكامل للتعليم من الناحية التشريعية وتقديم كافة التسهيلات التشريعية التي تخدم المجتمع.
كما تحدث نواب رئيس الجامعة عن دور كل قطاع في تحقيق استراتيجية الجامعة في التوجه نحو تدويل التعليم من أجل المنافسة العالمية فضلًا عن دورها في خدمة المجتمع، وقدم عمداء كليات الطب وطب الأسنان والهندسة والعلوم والحقوق عرضًا لمجالات التعاون والبرامج والدرجات العلمية المشتركة مع الجامعات الأمريكية والأوروبية في التخصصات العلمية المختلفة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، وتم أيضًا تقديم عرضًا تقديميًا عن آخر التطورات الإنشائية في مجمع الكليات الجديد بمنطقة أبيس، وعرضًا تقديميًا آخر عن أخر المستجدات بالمستشفيات الجامعية.
واستمع رئيس جامعة الإسكندرية ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي لأراء وأطروحات أعضاء اللجنة للوقوف على كافة التحديات التي تواجهها المستشفيات الجامعية لاسيما أن المستشفيات الجامعية تخدم أربع محافظات مصرية.