تلقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا من الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، حول تَمكُن فريق من الباحثين بالمعهد من تطوير حل ناجح لمشكلة تنبيه سائقي المركبات للحدث المدمر لمحركات الاحتراق الداخلى الناشئ عن فرط السخونة العارض لسبيكة المحرك، بسبب فشل نظام التبريد بدون انتباه السائق وإيقاف المركبة في وقت مناسب.
وأفاد التقرير بأن التطوير الذي توصل إليه الفريق البحثي جاء في إطار حرص معهد بحوث الإلكترونيات على المشاركة فى طرح حلول للمشاكل ذات الطابع التكنولوجي التي تواجه المجتمع، مضيفًا أن الحل الذي طوره الفريق البحثي مبني على توظيف تكنولوجيا رقمية لتحسس درجة الحرارة بدقة عالية، وبطريقة مُحصنة من التشويش، موضحًا أن تصميم الجهاز يتسم بأنه لا يستخدم أي من حساسات السيارة، ولا يتداخل مع ضفيرتها، ولا يستلزم إجراء أي تعديلات أو تجهيزات خاصة عليها، ومن ثم يصلح لكافة أنواع السيارات التى تبرد بمبرد سائل.
وأشار التقرير إلى تصنيع عدد من الوحدات (عينة اختبارية بحجم 120 وحدة) لاختبار الأداء الحقلي، واختبار استيعاب السوق، مشيرًا إلى أنه على مدار أكثر من 3 أعوام تم اختبار الجهاز على أكثر من 60 سيارة من طرازات مُختلفة، وقد أثبت الجهاز خلالها فعالية تامة في حماية مُحركات تلك السيارات.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة شيرين عبدالقادر أن الفريق البحثي يقوم بتطوير مميزات إضافية للجهاز طلبها العملاء؛ لإنتاج وتسويق المنتج محليًا، مع وجود إمكانية لتصديره للأسواق المجاورة بإنتاج كمي وبتكلفة أكثر اقتصادية، لافتة إلى أن الفريق البحثي تلقى العديد من طلبات الشراء من مختلف الدول، ومنها: (السعودية، وليبيا، والأردن، والجزائر، وفلسطين)، موضحة أن الجهاز يصلح في كافة تطبيقات التحكم والإنذار الحراري مثل المبددات الحرارية لتطبيقات إلكترونيات القوى، وثلاجات الخضروات والفواكه، والمبردات والثلاجات المنزلية، وأجهزة التبريد والتكييف، حيث يبلغ نطاق درجات الحرارة التى يعمل عليها الجهاز من –40°C إلى +150°C، مؤكدة أن الجهاز لقي استحسانًا وإشادة من المُستخدمين أفرادًا ومؤسسات.
جدير بالذكر أن الفريق البحثي تحت إشراف الدكتور أسامة محمد رئيس قسم الطاقة العالية وتحويل الطاقة بالمعهد، والدكتور أحمد على، الدكتور محمد السيد.