عقد قطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية التربية جامعة طنطا ندوة تثقيفية بعنوان «الرعاية المتكاملة والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم تحت شعار شبابنا طاقة لا إعاقة» برعاية الدكتور محمود أحمد زكي، رئيس الجامعة، والدكتور كمال محمد عطية عكاشة، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، الدكتور أحمد محمد الحسيني هلال، عميد الكلية.
احتفالات اليوبيل الذهبي لجامعة طنطا
يأتي ذلك ضمن فعاليات الاحتفال باليوبيل الذهبي للجامعة وقد أكد الدكتور كمال عكاشة، إن مصر شهدت في الآونة الأخيرة تقدمًا كبيرًا في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الهمم في مختلف المجالات وفقًا للأجندة الوطنية للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، وذلك في إطار اهتمام الدولة وتوجيهات القيادة السياسية بذوي الهمم والعمل على رعايتهم وتوعيتهم بحقوقهم التي تضمن لهم حياة كريمة.
وحاضر بالندوة الدكتورة زينب شقير، أستاذ متفرغ بقسم الصحة النفسية بالكلية، حيث أشارت إلى أن الفعالية تحتوي على تقديم طلبة الفرقة الرابعة «تربية خاصة» نشيد وطني ونشيد عن ذوي الإعاقة «بلهجة الإشارة».
موضوعات ندوة تربية جامعة طنطا
وتتضمن الندوة ثلاث موضوعات عن أنواع التأهيل والمساندة للمعاقين يقدمها 6 من طلاب الفرقة الرابعة «تربية خاصة»، وموضوع الندوة عن مفهوم الإعاقات وتصنيفها وتأهيلها والتمكين والوعي بالإعاقة وجميعها مترجمة بلغة الإشارة، وهدفت الندوة إلى تقديم نبذة للحضور عن «ذوي الإعاقة وتصنيفاتهم وأساليب الرعاية الشاملة والتأهيل المقدم لهم بكل أنواعه وأساليب تمكينهم بالمجتمع، والخروج بمجموعة هامة من التوصيات».
وأكد الدكتور إبراهيم الشافعي إبراهيم، رئيس قسم الصحة النفسية، أن القرآن الكريم لم يستخدم لفظ المعاق أبدًا، وأن لهم حقوق كفلها الإسلام في كثير من الأحكام الشرعية في إقامة الصلاة، والزكاة، والحج والعمرة وجعل لكل منهم حق ليحفظ حقه «سورة البقرة، وسورة النساء»، وقد رفع عنهم الحرج في آيات كثيرة في سورتي «التوبة والفتح».
وأضاف أن مصر تعتبر أول دولة عربية اهتمت بذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن القوانين عدلت لتضمن لهم الحق في العمل والرعاية، ويعد عام 1981م هو العام الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة لمراعاة، الجوانب الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية ومن قبل كل ذلك الأديان السماوية وفى مقدمتها الإسلام جعلت من رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم مطلبًا ملحًا تخصص لهم الجهود والأموال.
وفى كلمة الدكتور أحمد الحسيني هلال، عميد الكلية، أشار أن الأوان قد آن لنجسد هذا الشعار ونجعله واقعًا حيًا ينبض بالأمل والعمل، بالرؤية والإنجاز، بالتنظير والتطبيق فشبابنا من ذوى الاحتياجات الخاصة بالفعل طاقة لا إعاقة قادر لا عاجز، فالتأهيل هو عملية نساعد فيها الفرد من ذوى الاحتياجات الخاصة على الاستفادة من طاقاته البدنية والاجتماعية والمهنية وتنميتها للوصول إلى أبعد نقطة من التوافق في الحياة من خلال تقويم طاقاته ومساعدته على تنميتها والاستفادة بها على أكبر درجة ممكنة وإن عملية التأهيل لذوى الاحتياجات الخاصة تمثل سلسلة من الجهود والبرامج الهادفة في مجالات الرعاية والتأهيل والتعليم والاندماج الاجتماعي.
كما تناولت الدكتورة هويدا محمود الإتربي، أستاذ أصول التربية ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارها من القضايا المهمة التي تواجه المجتمعات محليًا وعالميًا، إذ يوجد بكل مجتمع نسبة منهم تحتاج إلى العطف والدعم والرعاية حطي يمكنهم التوافق مع ظروف الحياة نظرًا لتأثر نظرتهم للحياة بظروف إعاقتهم، وما يحصلون عليه من دعم الآخرين لهم، وقد حثت الأديان السماوية عليها، فالقرآن الكريم يؤكد على ضرورة رعاية الضعفاء وتخفيف بعض التكاليف عن ذوي الإعاقات «لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ».
فيما أشار الدكتور ياسر بيومي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن الإسلام جاء ليساوي بين البشر في الحقوق والواجبات وانطلاقًا من هذا رأينا أن نسلط الضوء اليوم على أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة إيمانًا بدورهم واعترافاُ بقدرهم في حياتنا فهم يمثلون طائفة كبيرة من المجتمع، ومن هنا كان لزامًا على المجتمع بمؤسساته وجمعياته ومعاهده العلمية أن يقوم بدوره المنوط به وهو إعطاء ذوى الاحتياجات الخاصة حقوقهم في التعلم والتعليم والتدريب والانخراط في المجتمع من خلال توفير الوظائف المناسبة لقدراتهم والمتوافقة مع إمكاناتهم والتي تحقق لهم قدرًا ميسورًا من العيش الكريم بدلًا من وقوعهم عوائل على أسرهم ومجتمعهم.