منذ إعلان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تفاصيل امتحانات الثانوية العامة 2022، الأسبوع الماضي، ولا حديث لراود مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية سوى عن اعتراضات أولياء الأمور، على عدد من النقاط التي أعلن عنها الوزير رغم فرحتهم بالجدول المعلن والامتحان بطريقة البابل شيت، مما تسبب في حالة من الشد والجذب بين الوزير الذي أكد أن القرارات المعلنة لا رجعة فيه، وأن التعليم في مصر لا يدار من خلال “السوشيال ميديا”.
وبين أولياء الأمور الذين دشنوا عدة “هاشتاجات”، من أجل المطالبة بتعديل نظام الامتحان والعودة لنظام “الأوبن بوك”، وإلغاء ورقة المفاهيم، كما حدث مع الدفعة السابقة، مؤكدين أن هذا حق أصيل لأبنائهم، “صدى البلد جامعات” رصد آراء عدد من أولياء الأمور ومسئولي الجروبات التعليمية، لمعرفة نقاط الاعتراض على القرارات الوزارية بشأن امتحانات الثانوية العامة 2022.
تأخر توقيت الإعلان
قالت فاتن أحمد مؤسس “جروب أبطال إلغاء الثانوية التراكمية”، أن موعد الإعلان تفاصيل امتحانات الثانوية العامة 2022 متأخر جدا، فلماذا لم تخبر الوزارة الطلاب منذ بداية العام بإلغاء “الأوبن بوك”، ليعتادوا على النظام الجديد، ويتدربون على النظام الورقي بدلًا من التابلت.
وأضافت في تعليقها لـ” صدى البلد جامعات”، طلاب المدارس الخاص بالصفين الأول والثاني الثانوي، لديهم حالة استياء لأنهم سيؤدون امتحانهم خلال الفترة المسائية بعد انتهاء طلاب المدارس الحكومية، مع العلم أن بعض المدارس الخاصة مجهزة وتم رفضها.
المواد خارج المجموع ورم سرطاني
وبالنسبة لجدول امتحانات الثانوية العامة، لماذا وضعت الوزارة امتحانات المواد خارج المجموع في بداية الجدول، ولم يتم وضعها في النهاية مثل جدول الأعوام السابقة حتى لا يضيع وقت الطلاب ونوفر لهم الوقت اللازم لمراجعة المواد المهمة، فالمواد خارج المجموع تشبه “الورم السرطاني”، لا فائدة منها وليس لها كتب ولا مدرسين.
ورقة المفاهيم ليست بديلة للكتاب
وأوضحت منى أبو غالي مسئول “جروب تحيا مصر بالتعليم”، أن جميع ما تم ذكره من قرارات خلال مؤتمر وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي حول ضوابط امتحانات الثانوية العامة 2022، أراها جيدة بالفعل، فيما عدا تغيير ما تم التصريح به من قبل فيما يخص “الاوبن بوك” ، فالطلاب منذ ثلاث سنوات وهما معتادين على الدخول بالكتاب أو التابلت أيا كانت طريقة الامتحان، ثم يأتي القرار الأن هو منع هذا والدخول بورقة مفاهيم لكل مادة.
وهنا يطرح أولياء الأمور أهم سؤال هل ورقة مفاهيم ستكون بديلة لكتاب كامل لكل مادة؟ ونحن نعلم علم اليقين أن ورقة المفاهيم سنكون مجرد أسماء عناوين فقط لا غير، وهذا يعنى أنها ليست بديل للأوبن بوك،
تأمين التابلت مسئولية الوزارة
وأكدت أبو غالي أن الدكتور طارق شوقي سبق وصرح بأنه ليس هناك تفكير في إبعاد الكتاب المدرسي، كما أكد في أكثر من مناسبة أن أي طالب يستطيع شراء الكتب من أي مكان أو تكون مستعملة أو يطبعها من على موقع الوزارة، لماذا تغير كل ذلك في يوم وليلة، كما أن قرار منع الطلاب من الدخول بالتابلت لأنه وسيلة غش، ليست مشكلة الطالب فعدم تأمين اللجان جيدًا وعدم التفتيش السليم وشراء ذمم البعض من المراقبين أو الفاسدينمسئولية الوزارة ولا يجب أن يتحملها الطالب .
ورق إضافي وشرح طرق الإجابة الصحيحة
واختتمت أبو غالي حديثها بأنه كان يجب على الوزارة تفعيل عقوبات الغش على الطلاب الذين يثبت تورطهم فى استخدام التابلت في الغش، لكن منع التابلت يعد عقاب لباقي الطلبة ،ومشكلة الغش من العام السابق كانت منتشرة جدا بسبب دخول التابلت، لماذا لم يتم التصريح بأن هناك منع للكتاب أو للتابلت وسيتم استبدالهم بورقة مفاهيم حتى يعتاد الطلاب على النظام الجديد ويعودوا للحفظ مرة أخرى.
ونتمنى من الوزارة مراعاة أخطاء العام السابق أثناء التصحيح، كما يجيب شرح المعلومات الصحيحة حول كيفية التعامل مع التظليل أو العلامات مثل العام السابق، وتوفير ورق إضافي بديل وكافي للبابل شيت في حال أن ورقة الطلبة حدث لها أي مشكلة.
تأجيل الامتحانات قرار جيد
وأشارت أماني الشريف مؤسس اتحاد المدارس التجريبية، أن القرارات الخاصة بتنظيم امتحانات المرحلة الثانوية جاءت موفقة في بنود كثيرة منها تأجيل امتحانات الثانوية العامة لمدة أسبوعين، مما يتيح لهم وقت للمراجعه والانتهاء من المواد التي تم رفعها على المنصات متأخرة مثل اللغة الانجليزية.
وكذلك جعل امتحانات الثانوية العامة ورقية والإجابة بنظام البابل شيت والتصحيح الإلكتروني، وكل الاسئلة اختيار من متعدد ولا توجد أسئلة مقالية وهذا ما طالب به أولياء الأمور والطلاب من قبل، موعد امتحانات الصف الأول والثاني الثانوي مناسب والجدول منظم، بالإضافة لعدم وجود أسئلة مقالية على التابلت للصف الاول والثاني الثانوي، وهذا ما طالبنا به لصعوبة استخدام القلم ولعدم وجود رموز للمواد العلمية على لوحة المفاتيح .
ورقة المفاهيم غير كافية
وأكدت الشريف لـ”صدى البلد جامعات”، أن هناك أيضا بعض البنود التي أثارت غضب الكثير من أولياء الأمور، وهي عدم الاستعانة بالكتاب الإلكتروني أو المصادر المختلفة داخل اللجان واستبداله “بورقة مفاهيم لكل مادة، وهذا مالم يتوقعه الجميع وكان صدمة للطلاب، وذلك بسبب تأكيد وزير التعليم على أن الامتحانات ستكون بنظام “الأوبن بوك”، وبالرغم من عدم امكانية فتح الكتب على منصة جاما ليرن، ولكن الوزير نوه في منشور بتاريخ ٢٤ مارس الماضي بأن الوزارة تسعى إلى إجراء الامتحان عن طريق الكتاب المفتوح، وسوف يتم إضافة الكتاب المدرسي كمرجع من داخل المنصة، ولن يتم الاعتماد على ورقة مفاهيم، ولذلك نناشد الوزارة بالعودة لنظام “الأوبن بوك”، لأن صدور القرار متأخرا لا يعطي فرصه للطلاب للحفظ وورقه المفاهيم غير كافية
وتابعت: الاعتماد على التابلت في حل الأسئلة الاختياري، يشوبه بعض المخاطر وهو بالرغم من سهولة الدخول على منصة جاما ليرن أثناء الاختبار التدريبي، وأيضا تأمينها بشكل جيد مع عدم إمكانية الدخول على أي ثغرات أو تطبيقات أخرى، ولكن قابل كثير من الطلاب مشكلة عدم إمكانية تسليم وإرسال الامتحان، مما أصابهم بحالة من القلق، ومن ثم اضطروا لإعادته مرة أخرى وهذا كله من وقت الطالب وأعصابه، فلو تم تأمين ذلك بشكل جيد فلن يكون هناك مشكلة.
مهازل بسبب وضع الامتحان بالمدارس
بالعكس سيكون أفضل من الامتحان الورقي، وأن يتم وضع الأسئلة من جانب الوزارة، ولا يترك الأمر للمدارس لأن حدث مهازل كثيرة، ومنها تسريبات من بعض المدرسين لطلاب الدروس الخصوصية، وهذا ما أصاب الطالب المتفوق بخيبة أمل واهتزت صورة المعلم أمامه .
توفير نماذج إجابة معلنة
كما وجد الطلاب أيضا مشكلة في التصحيح، فبعض الطلاب قام بحل الامتحان بطريقة صحيحة وصلته لناتج نهائي صحيح ولكن تم احتساب السؤال خطأ، ومع تظلم الطلاب كان المبرر هو أن الخطوات غير مطابقة لنموذج الإجابة الذي وضعه المدرس الأول وكل مدرس وله طريقه في الإجابة، ولذلك نتمنى وجود شفافية في التصحيح حتى لا يضطر الطالب للتظلمات، فالتصحيح الالكتروني هو الأكثر إنصافا للطلاب مع توفير نماذج إجابة معلنة لطمئنة الطلاب حتى لا يفتح بابا للتظلمات.