استقبلت الدكتورة سلوى رشاد، عميدة كلية الألسن بجامعة عين شمس، د.مارات جاتين، المستشار الثقافي ومدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، بحضور الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد نصر الجبالي، رئيس قسم اللغة الروسية بالكلية، وذلك في اطار تعزيز أوجه التعاون الدولي بين الجانبين.
وخلال كلمتها استعرضت الدكتورة سلوى رشاد، عميدة الكلية تاريخ إنشاء الكلية على يد العالم الجليل رفاعة الطهطاوى في اوائل القرن التاسع عشر، وصولًا إلى تأسيس قسم اللغة الروسية بالكلية وهو أحد أقدم أقسام اللغة الروسية على مستوى الجامعات المصرية، مشيرة إلى وجود شعبة اللغة العربية لغير الناطقين بقسم اللغة العربية بالكلية منذ عام ١٩٩٤ والذي درس به حوالى ٢٥ جنسية حول العالم وتخرج منه العديد من الكوادر البشرية التى تعمل في مختلف المحافل الدولية.
وأكدت أن إدارة الكلية تسعى إلى ربط البرامج الدراسية بأهداف الدولة الاستراتيجية، لذلك تم تأسيس قسم للغة الروسية بنظام الساعات المعتمدة برنامجًا في الترجمة المتخصصة، وتابعت حديثها موضحة أنه أيضا كان من اهتماماتنا في الآونة الأخيرة دمج التخصصات البينية والتكنولوجيا، مما أثمر عن إنشاء برنامج تكنولوجيا الترجمة للدراسات العليا أول برنامج للترجمة باستخدام الحاسوب.
واستطردت حديثها مؤكدة: نسعى الى تدويل البرامج الدراسية والبحث العلمي و المجلات العلمية وتقوية الروابط الأكاديمي مع مختلف أقطاب العالم لخلق قنوات اتصال فعالة على مستوى الجامعات تستهدف مشاركة الخبرات والتقنيات الحديثة في محالات الترجمة و ابحاثها على مستوى الجامعات العالمية لتحقيق أقصى درجات الاستفادة و تعظيم العملية التعليمية، بالإضافة إلى دعوة طلاب العالم للدراسة بالكلية أيضا في سبيل تدويل العملية التعليمية الذي تسعى إليه الخطة الاستراتيجية للدولة المصرية والجامعة.
بينما أكد الدكتورة مارات جاتين، المستشار الثقافي ومدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، أن الجانب الروسي بمصر يسعى لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من قدرات كلية الألسن بجامعة عين شمس، المعروفة عالميًا، مشيرًا إلى أنه يعلم قدرات كلية الألسن بجامعة عين شمس منذ دراسته في جامعة قازان الحكومية بروسيا الاتحادية التي درس عدد كبير من طلابها في قسم اللغة العربية بكلية الالسن خلال سنوات مختلفة.
وأشار إلى أن الجانب الثقافي الروسي بالقاهرة يمد أيديه بكل قوة لفتح أوجه التعاون المثمر مع الكلية وتجاوز أي عقبات ليكون كرسي اللغة الروسية بالكلية من اقوى الكراسي التعليمية، مؤكدا أن جامعة عين شمس، هي أحد أهم الجامعات على مستوى الشرق الأوسط والعالم بما تمتلكه من قدرات علمية وبحثية أهلتها لتكون من بين ألجامعات الرائدة على مستوى العالم، مع ضرورة تفعيل التبادل العلمي بين الجامعات الروسية وكلية الألسن بجامعة عين شمس، على مستوى طلاب مرحلتي الليسانس و الدراسات العليا وأيضًا تبادل الأساتذة.