افتتح الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس ندوة “بطولات خالدة” فى إطار الموسم الثقافي والفنى للجامعة الذى ينظمه قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع أسرة من أجل مصر المركزية، احتفالاً بذكرى انتصارات العاشر من رمضان السادس من أكتوبر.
استضافت الندوة اللواء أ.ح. أيمن نعيم ثابت مدير أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء أ.ح علي حفظي مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا واللواء أ.ح. دكتور سمير فرج المحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.
وأكد الدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن القوات المسلحة تقدم دائما النموذج الأنجح فى الفداء والتضحية بعقيدتها الراسخة فى تحقيق الأمن والأمان والحفاظ على حدود الوطن ولم يسع يوما الجيش المصري لحرب أو اعتداء على حدود غيره، مشيرا إلى أن دور الجامعة لا يقتصر على التعليم والبحث العلمي وإنما يمتد إلى نشر الثقافة والفكر المستنير فى المجتمع، مضيفا أن انتصارات الجيش المصري لم تقتصر على الحرب بل تمتد إلى تحقيق التنمية والتطوير والاستقرار في شتى المجالات لخلق مستقبل أفضل لوطننا الحبيب.
كما أعرب اللواء أركان حرب أيمن نعيم ثابت عن سعادته باحتفال جامعة عين شمس العريقة بانتصار العاشر من رمضان، مشيرا إلى دور الجامعة فى نشر العلم والثقافة و ترسيخ الانتماء والوطنية لدى الأجيال الشابة بوصفه الدرع الواقي لحماية الوطن من اختراق عقول الشباب.
وخلال كلمته أشار اللواء على حفظى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا ومساعد وزير الدفاع و محافظ شمال سيناء الأسبق إلى اهتمامه الدائم بتلبية دعوة الجامعة للتواصل مع الأجيال الجديدة إيمانا منه بأهمية نشر الوعي والإدراك المستقبلى وتغذية الفكر والوجدان لدى الأجيال الجديدة لتحقيق ما تستحقه مصر من مكانة إقليمياً وعالمياً، مشيرا إلى أهمية تواصل الأجيال لنقل الخبرات والتجارب والحكمة إلى جيل الشباب الذى يتسم بالحماس والطموح.
وأكد سيادته أن انتصار العاشر من رمضان جاء نتيجة المزج بين خبرات وخطط اجيال كبار القادة وتحقق بأيدى شباب القوات المسلحة.
كما أشار إلى أصالة المعدن المصري الذى يظهر في الأوقات العصيبة حيث استرد الجيش المصري كامل قوته في فترة وجيزة جدا بعد أن فقد جزءا كبيرا من طاقاته فى ٥ يونيو ١٩٦٧، مرورا بحرب الاستنزاف التى تم تنفيذ عدد كبير من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي خلالها والتى كبدته خسائر ضخمة، مؤكدا تجهيز قوات الدفاع الجوي التى نجحت في سنوات قليلة من منع قوات الطيران الإسرائيلي من الدخول إلى العمق المصرى بالإضافة إلى نجاح الجيش المصري فى معركة الذكاء والتمويه.
فى ختام كلمته أكد أن حرب العاشر من رمضان تتلخص في الإعجاز في تحقيق الانتصار على قوة عسكرية كبرى والإنجاز فى خوض معركة لم يتخيل العالم كله عظمتها والبراعة فى التمويه والذكاء الحربي فى اختيار موعد الحرب.
وتناول اللواء أ.ح. سمير فرج المحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ما أوردته إذاعة بى بى سى عن نكسة ٦٧ والتى أعلنت تدمير الطيران المصري فى أقل من ساعتين وما نتج عنه من احتلال سيناء بالكامل وجزء من هضبة الجولان والضفة الغربية، مؤكدا رفض الشعب المصرى للهزيمة والتحول لتخطيها و إعادة بناء الجيش، وفى أقل من شهر واحد بادرت سرية مصرية بتكبيد العدو خسائر فادحة فى معركة باب العش مروراً ببطولة تدمير المدمرة إيلات، مضيفاً أن انتصار أكتوبر اعتمد على تدمير خط بارليف المنيع بالماء وأشاد بخطة الفريق سعد الدين الشاذلي لاقتحام الخط واختيار توقيت الهجوم وحائط الصواريخ الذى أمن العبور.
كما استعرض خطوات تنفيذ العبور بدءا من فرق المشاة حيث عبر آلاف الجنود فى أقل من ساعتين، ثم حائط الصواريخ الذى أمن عبور الدبابات والأسلحة الثقيلة إلى الضفة الشرقية ليتحقق النصر.