قال الدكتور شعبان سعيد خليل، الحائز على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الأساسية، إن «أبحاثي في مجال الفيزياء الاساسية النظرية، فهي مثل كل مجالات العلوم الأساسية ربما بعيدة إلى حد ما عن التطبيق ولكن العلوم الاساسية هي قاطرة العلوم التطبيقية والتكنولوجية وأن أي تطور في العلوم الأساسية ينتج عنه قفزات تكنولوجية».
وأوضح مدير مركز الفيزياء الأساسية في مدينة زويل للأبحاث العلمية، في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد جامعات»، أن البحث العلمي مكلف وصعب ويحتاج لدعم كبير من المؤسسات التي نعمل بها ومن الدولة من خلال توفير تمويل يتم التقدم له والحصول عليه لتنفيذ المشاريع الجادة بغض النظر عن كونها نظرية أو تطبيقية.
وأشار خليل: «عمومًا الأبحاث النظرية تحتاج لميزانيات أقل ولكن العمل بها يحتاج لكفاءات كبيرة تكون على معرفة كبيرة بالرياضات والفيزياء وكذلك التواصل المستمر مع الباحثين حول العالم للنقاش والتعاون حيث ان المشاكل العلمية التي يعمل عليها الجميع واحدة على عكس الامور التطبيقية التي ممكن أن تكون مرتبطة بطبيعة واهتمام كل دولة».
وأكد الدكتور شعبان خليل: «طبعًا كنت سعيد بحصولي على جائزة الدولة التقديرية؛ لأن هذه الجائزة وكما يتضح من اسمها هي تقدير من الدولة عن مجمل الأعمال خلال ما يقرب من 25 سنة بما في ذلك نشر علمي دولي متميز ونشاط علمي وتأسيس مراكز لأبحاث الفيزياء والإشراف على طلاب في مجالات تخصص تعتبر نادرة في مصر وكذلك نشاط مجتمعي ودور الذي قمت به في تمثيل مصر تعاونيات دولية متعددة».
وقدم أستاذ الفيزياء بنصيحة لشباب الباحثين، قائلًا: «يجب ـن يختاروا مجال التخصص بعناية فائقة وبناء على مراقبة نفسه والتأكد من أن لديه شغف بهذا المجال وليس لأي سبب آخر، كذلك يجب اختيار مشرف جيد علميًا وله انتاج ولا زال ينتج حتى يستطيع أن يشغله في نقاط بحثية حديثة عليها اهتمام دولي».
وتابع: «يجب ان يعمل جامد لان عمل ماجستير او دكتوراه مفروض يكون أصعب من عمل بكالوريوس وبالتالي محتاج وقت أكثر من اللي كان يعطيه للدراسة في الجامعة ولا ليتخيل أنه يقدر يعمل بحث جيد بجهود محدود أو أي جانب عمل أو أعمال أخرى، كذلك عليهم بالاحتكاك الداخلي والخارجي أن أمكن من خلال حضور السيمينارات والمؤتمرات الخ. فالبحث العلمي لا يتم بشكل فردي وبأني أغلق على نفسي غرفة واشتغل مع نفسي.. الآن هناك وسائل تواصل عديدة يجب ان تستخدم في اجراء حوارات ومناقشات لتعلم اي موضوع جديد أو التأكد من فهم المبادئ الخاصة بالمجال اللي بشتغل فيه ثم انشاء تعاونيات مع الاساتذة او الزملاء اللي لديهم نفس الاهتمام».
وختم نصيحته قائلًا: «لازم يكون الشغل بروفيشنال ويحاول ينشر نتائجه في مجلات عالمية لها ترتيب وتقييم ممتاز وكذلك القاء أبحاثه في مؤتمرات داخلية أو خارجية».
نبذة عن الدكتور شعبان سعيد خليل، الأستاذ بمركز الفيزياء بمدينة زويل للأبحاث العلمية:
- حاصل على دكتوراه العلوم D.Sc. والمحكمة من قبل الجمعية الملكية البريطانية في فيزياء الطاقة العالية وهو أحد أبرز العلماء في هذا المجال وله العديد من الأبحاث (أكثر من 200 بحث) المنشورة في مجلات علمية عالمية ويبلغ عدد الاستشهاد بأبحاثه إلى 5135 مما جعل معامل تأثير أبحاثه H-index يصل الى 51.
- كما أنه واحد ثلاثة أساتذة حاصلين على عقد دائم (Tenure) بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من المؤسس الراحل الدكتور أحمد زويل وذلك بناء على توصية من 6 علماء من الخارج نتيجة إسهاماته منذ تعيينه في 2012 الى وقت منحه هذا العقد في 2016.
- تم انتخابه رئيسًا للجمعية الفيزيائية العربية المسجلة في فرنسا عام 2021. كما تم اختياره من قبل الأكاديمية الأفريقية للعلوم رئيسًا للجنة مبادرة السنكروترون الأفريقية والتي تحتوي على عشرة أعضاء منهم مدير السنكروترون الأوروبي ESRF ومدير السنكروترون فى الشرق الأوسط سيسامى وكذلك ممثل لمركز الأبحاث الأوروبية CERN وأخرين على نفس القدر. وأيضًا فهو عضو مؤسس للاستراتيجية الأفريقية للفيزياء الأساسية والتطبيقية والتي تعد خارطة طريق للتعليم والبحث في مجال الفيزياء في قارة أفريقيا في خلال العشر سنوات القادمة.
- وفقًا للتصنيف العالمي World Scientist and University Rankings حصل الدكتور شعبان على المركز الأول في مصر كما أنه ضمن قائمة 2% من أفضل علماء العالم والتي أعدتها جامعة ستانفورد. وفى عام 2005 حصل على المركز 187 ضمن قائمة أشهر خمسمائة عالم على المستوى العالمي في تخصص الطاقة العالية. وهو حاصل على العديد من الجوائز الدولية والمحلية بفضل نشاطه العلمي كجائزة الدولة للتفوق وجائزة الدولة التشجيعية.
- رئيس تحرير مجلة Letters in High Energy Physics للأبحاث العلمية المحكمة بدار نشر أندروميدا بإنجلترا ومعه كوكبة من العلماء في مجال فيزياء الطاقة العالية كمحررين. وكذلك فهو عضوًا في المجلس الاستشاري الدولي لمجلة ال Indian Journal of Physics العريقة والتي أسسها العالم الهندي Raman الحاصل على جائزة نوبل. وأيضًا عضو هيئة التحرير لمجلة Frontiers in High Energy and Astroparticle Physics ومجلة African Physical Review التي يصدرها مركز الفيزياء النظرية الدولي بتريستا – إيطاليا.
- قام بنشر كتابين عن فيزياء الجسيمات الأولية في احدى دور النشر العريقة بإنجلترا Taylor & Francis. ونشر مؤخرًا كتابًا باللغة العربية لغير المتخصصين بعنوان رحلة داخل أعماق المادة في دار نشر أندروميدا بإنجلترا. وقام بتحرير خمس كتب لدوريات مؤتمرات دولية.
- له العديد من الإسهامات الأكاديمية فهو عضو مجلس الأعلى لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في الفترة من 2013 حتى 2015 وعضو مجلس العلوم الأساسية (أحد المجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي) في الفترة من 2017 الى 2023.
- كما أنه عضو المجلس التنفيذي لشبكة العلوم والدراسات النووية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ورئيس الفريق المصري لفيزياء الطاقة العالية وممثل مصر لدى المركز الأوروبي للأبحاث النووية (سيرن) ومؤسس الشبكة المصرية لفيزياء الطاقة العالية والتي يشارك فيها 7 جامعات مصرية والتي عن طريقها تمكنت مصر من الحصول على عضوية المشاركة في إحدى التجارب الهامة التي تجرى بالمصادم الهادروني الكبير بسيرن.
- كذلك عضو بمجموعة من الجمعيات العلمية الدولية مثل European Physical Society – African Physical Society والجمعية المصرية للرياضيات.
- الباحث الرئيسي لعدد من المشروعات التابعة صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية وكذلك عدد من مشروعات أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ومشاريع أخرى ممولة من الاتحاد الأوروبى والمركز الدولي للفيزياء النظرية بإيطاليا. ونظم العديد من المؤتمرات الدولية في مصر وعضو اللجنة الاستشارية لعدد من المؤتمرات الدولية ومتحدث رئيسى فى الكثير من المؤتمرات.
- مؤسس مركز الفيزياء الأساسية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ويقوم بإدارة المركز حاليًا، كما أنه المؤسس لمركز الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية بمصر وقام بإدارته في الفترة من 2006 حتى 2012.
- أستاذ زائر بجامعة ساوثهامبتون بإنجلترا منذ 2011 وزميل بعدد من الجامعات والمراكز الدولية كمركز الفيزياء النظرية الدولي بإيطاليا. محكم بعدد من المجلات العلمية الدولية.
- المشرف الرئيسي على العديد من طلبة الدراسات العليا (دكتوراه وماجستير) في مجال الفيزياء النظرية والذين حصلوا على درجات علمية من جامعات مصرية مختلفة مثل جامعة عين شمس وجامعة القاهرة وكذلك جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف بالجزائر.