قالت الدكتورة كريمة حجاج، أستاذ باحث متفرع في المركز القومي للبحوث، والفائزة بجائزة الدولة التقديرية 2021 في العلوم الهندسية، حصلت على الجائزة علي ابحاثي في مجال النسيج، والذي يعد من أهم القطاعات التي يجب الاستثمار فيها، لافتة أن مشروعاتها تطبيقية وتتماشي مع رؤية مصر 2030.
ولفتت حجاج، في تصريح خاص ” لصدى البلد جامعات” أن من المشروعات الهامة التي نعمل عليها منذ سنوات، هي تطوير صناعة وإنتاج الحرير الطبيعى فى سوهاج، وقد نفذ المشروع بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، وبتمويل من أكاديمية البحث العلمي، وهو مشروع متكامل يبدأ من زراعة شجر التوت، مرورا بتربية دودة القز، ونهاية بالمنتج النسجى الحريرى، والذى يمكن أن يمثل مصدرا للعملة الصعبة لو تم تصديره، إضافة إلى أن المشروع يستهدف الاهتمام بصناعات تابعة له منها إعادة تدوير المواد الخام الداخلة فى التصنيع، مثل صناعة عصير التوت وشاى التوت، بهدف تنمية قرى مصرية فقيرة نائية، من خلال تطوير وإنعاش صناعات مرتبطة بإنتاج الحرير الطبيعى لها مواصفات خاصة متميزة وأسعارها معتدلة، ويمكن تسويقها فى السوق المحلية والخارجية.
وأكدت حجاج، أن حصولها علي الجائزة كان مصدر سعادة كبيرة لا توصف، خاصة ان بنود الجائزة لا تقتصر علي البحث العلمي، بل تشمل اهتمام الباحث بالمسئولية المجتمعية، والنشر العلمي، والتعاون الاكاديمي، ولذا تعتبر اشادة شاملة بالباحث، مضيفة أنها حصلت علي العديد من الجوائز مسبقا و2 براءات اختراع، الا ان تقدير الدولة يختلف ويسعد قلب كل باحث.
وختمت الدكتورة حجاج بقولها، لدى أمل فى تطوير صناعة النسيج من الناحية الإدارية بداية والحصول على علامة «الإيكو»، وأرى أنه لا بد من صناعة منتج كامل والتوقف عن تفصيل القماش فقط، الذى لا يعد استثمارا حقيقيا، وأتمنى إحياء الصناعات النسيجية بشكل عام، مؤكدة أن العهد الجديد الذي تشهده مصر، سيحدث نقلة نوعية في البحث العلمي التطبيقي.
يذكر أن أكاديمية البحث العلمي، أعلنت جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، بجوائز الدولة «النيل والتشجيعية والتقديرية والمرأة» لعام 2021، ويبلغ عدد الجوائز 59 جائزة لـ 58 عالماً بإجمالي قيمة مالية 5.7 مليون جنيه، بجانب قيمة الميداليات الذهبية والفضية بقيمة 2 مليون جنيه.