تنظم أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى برنامجًا تدريبيًا متخصصًا بعنوان “معالم المنهج الأزهري.. عقيدة وشريعة وسلوكاً” للسادة الوعاظ بالأزهر الشريف، ابتداءً من اليوم الأحد ١٠ إبريل ٢٠٢٢م، وذلك في إطار حرصِ الأزهر الشريف وإمامهِ الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في إعداد وتأهيل نماذج متميزة من الأئمة والدعاة لديهم القدرة على التعريف بمنهج أهل السنة والجماعة، بعيداً عن التطرف والغلو، ومحاولة تفنيد شبهات المغرضين والرد عليها بأسلوب قويم، وذلك من خلال بيان المنهج الأزهري الوسطي، وتفنيد الشبهات المعاصرة والرد عليها ردًا منهجيًا، ومحاربة التطرف والتشدد وسوء الفهم لبعض المفاهيم، حيث يعد المنهج الأزهري الحصن الركين للأمة الإسلامية، باعتباره المرجعية الدينية الإسلامية الوسطية في كافة العلوم والفنون، وفق منهج أهل السنة والجماعة.
وأكد الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية ، على أنَّه انطلاقًا من مسئولية الأزهر الشريف عن تأمين المجتمعات فكريا وسلوكيًّا، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول الدين الإسلامي، وسعيًا للرد على الشبهات التي تُثار حول الإسلام ومصادره ورموزه وتشريعاته وحضارته وتاريخه العريق؛ تأتي تلك الدورة التدريبية، لدعم قدرات السادة الوعاظ من الناحية العلمية والبحثية في التعامل مع القضايا المجتمعية الشائكة وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وأضاف الصغير بأن دورة “معالم المنهج الأزهري.. عقيدة وشريعة وسلوكاً” تهدف إلى تخريج واعظ لديه إلمام بالعقيدة الإسلامية وفقًا للمنهج الأزهري، قادر على مواجهة التحديات لدفع شبهات المشككين في متانة هذا المنهج الوسطي والنأي به عن الأفكار المنحرفة التي تهدف إلى هدم وتخريب العقول من خلال إثارة مناهج متشددة بعيدة عن الفكر الوسطي والناتجة عن فكر مغلوط، وتطبيق هذا المعتقد في بوتقة سلوك تظهر آثاره على أخلاق الواعظ من خلال التعامل البناء في البيئة التي يعيش فيها.
كما أشار إلى اشتمال الدورة على عدد من ورش العمل التطبيقيّة، التي تُساهِم في تكوين ملكات ذهنية ومهاريّة، حول آليات الردّ على الشبهات، فضلًا على اكتساب السادة الوعاظ مهارات الحوار الناجح والمناظرة المتزنة مع المخالف، والقدرة على اكتشاف مفاتيح الشخصيات الإنسانية وتحديد طرق التحاور والتعامل معها.
ولفت رئيس أكاديمية الأزهر العالمية ، إلى أن هذه الدورة يحاضر فيها نخبة من أعضاء هيئة كبار العلماء والأساتذة بجامعة الأزهر الشريف، من خلال اعتماد آلية “التدريب والتعلم عن بعد”، بنوعيه المتزامن وغير المتزامن.