ولما عاد
صاحبنا جاد
بعد رحلة العذاب
عشان ما يهرب م الكورونا
اللى حطت ع البلاد
اللى كان فيها من سنبن
واللى كان مستغنى بيها عن البلد
واللى كان فاكرها أحسن م البلد
وأكتر أمان منها
لجل الفلوس الكتير عندها
لما لقى إن الكورونا ماهمها
من أى حاجه عندها
وسرحت قوام في البلد
ساعتها بس ..
حس بالشوق للبلد
اللى سابها من سنين
لجل ما يجيب الفلوس
اللى عاوزينها الولاد
لما شاف ..
أنه مش حايجيبها عمره فى البلد
طول ما الديابه عايشين فى البلد
ساعتها قال :
كام سنه و ارجع قوام
بعد ما أجيب الفلوس
اللى عاوزينها الولاد..
لكن السنين مرت قوام
و صاحبنا صاحب البعاد
ونسى البلاد
اللى افتكرها لما خاف ..
إن الكورونا تقتله
ويموت بعيد عن البلاد
ويندفن فى قبر تانى ..
بعيد بعيد عن قبر أمه و أبوه
ساعتها حس بشوق كبير للبلد
لكل حاجه فى البلد
مش ولاده وأهله بس
للشوارع والبيوت
وهواها.. وحتى ليلها وشمسها
ماهو بقاله سنين كتير
ماشفش فيها البلد
والأجازه الأسبوعين ولا التلاته
ماكانش بيشوف فيها حاجه فى البلد
غير الوليه والولاد
وقبل ما كان يستريح م السفر
يلاقى نفسه بيستعد للسفر
————
وزى أهل الكهف لما
رجعوا تانى للبلد
بعد ما ناموا
سنين كتير مالهاش عدد
ولقوا بلد غير البلد
وناس كمان
غير اللى كانوا فى البلد
صاحبنا برضه ..
لقى البلد غير البلد
والناس كمان ..
غير اللى كانوا فى البلد
وبقى غريب عن البلاد
وع اللى فيها م العباد
حتى اللى باقى من صحابه
بقى غريب عنهم
ما عادش واحد منهم
زى ما كان
أيام زمان
والمصيبه انه حس
انه مش على دول وبس
بقى غريب ..
لكن كمان عن الولاد ..
اللى ساب عشان خاطرهم البلاد
وحبايبه م العباد
وسافر بعيد ونسى السنين
لجل ما يجيب الفلوس
حس إنه.. بقى غريب عنهم
رغم إنهم ..
بيقولوله غير كده
قال إيه وحشهم
وانهم سعدا بوجوده وسطهم
لكن الحقيقه إنهم..
اتعودوا على بعده اكتر
من وجوده وسطهم
وبقى الطبيعى عندهم
إنه بعيد عنهم
والغير طبيعى
انه يبقى وسطهم
صاحبنا غصب عنه ساب
الكورونا والهباب
لما شاف الهم دا
وصرخه رنت فى ودانه
وف كيانه
آآآآآآآآآآآآه
صرخه أطول م السنين
اللى قضاها فى البعاد
واصعب كمان م الكورونا
اللى خايف منها
صرخه من عمره اللى ضاع
لجل ما يجيب الفلوس.
الله يجازى اللى فقرنا
وحوجنا للبعاد
عن الولاد والبلاد
ياميت خساره ع السنين
ياميت خساره ع البلد
يا ميت خساره يابلد