عادت جامعات دولة السودان الشقيقة الي أحضان أشقائها من الدول العربية ودلك بعد انقطاع لسنوات بعدما قرر اتحاد الجامعات السودانية عام 2017 الانسحاب من اتحاد الجامعات العربية.
تأتي القصة عندما قرر الامين العام لاتحاد الجامعات السودانية بروفيسور “احمد الطيب احمد” عن انسحاب كل الجامعات السودانية من عضوية اتحاد الجامعات العربية وعدم مشاركتها في الانشطة التي يدعو لها أو اية انشطة أخرى تتبع لاتحاد الجامعات العربية.
وأرجع الطيب ذلك الانسحاب لرفض اتحاد الجامعات العربية انعقاد الدورة رقم (50) بجامعة الخرطوم في العام 2017، بحجة ان السودان غير آمن لإقامة هذه الدورة.
وقال الطيب لدى مخاطبته جلسة الانعقاد الثانية لاتحاد الجامعات السودانية والتي استضافتها جامعة الجزيرة بودمدني (رغم ذلك أفلح الاتحاد في قيام الدورة لذا انسحبنا)، وأشار الى ان اتحاد الجامعات العربية يشمل حوالى 300 جامعة بينها 45 جامعة سودانية.
ومنذ عام 2017 يسعى اتحاد الجامعات العربية في عودة لم شمل الجامعات العربية، وتم تشكيل وفد ضم العديد من رؤساء الجامعات العربية والتي توجهت الي السودان وأصدرت بيان أشارت فيه ” أن الجامعات السودانية تمثل ضلع أساسى ضمن الجامعات العربية والإفريقية، وعودة رؤساء الجامعات السودانية الشقية للإتحاد الجامعات العربية، لما يربط بين الشعوب العربية والإفريقية من علاقات تاريخية وعادات وتقاليد وثقافات مشتركة بالقارة الإفريقية” لتنطلق الدورة الرابعة والخمسين للمؤتمر العام للاتحاد اليوم من الأردن بحضور جامعات السودان.
من جانبه آشار دكتورعمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إنه استنادًا إلى الخطة الاستراتيجية 2019-2030 سعى الاتحاد وما يزال إلى مواكبة المستجدات وتحقيق المعيارية العالمية في التعليم العالي ومخرجاته، وبناء القدرات الإدارية للجامعات والتدويل العلمي والأكاديمي وتعزيز الجودة.
وأوضح سلامة، خلال كلمته بافتتاح فعاليات الدورة الـ 54 للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية، المنعقد في جامعة عمان الأهلية المملكة الأردنية الهاشمية، أن الاتحاد يسعى كذلك إلى زيادة الشراكات بين الجامعات في المنطقة ومع الجامعات في المناطق الأخرى من العالم لتحقيق التأثير على الواقع، وتعزيز ودعم سبل البحث العلمي وإنتاج المعارف والابتكار داخل الجامعات، وتوسيع وتدعيم تنفيذ ضمان الجودة وأنظمة الاعتماد والاعتراف الإقليمي والدولي بالشهادات الممنوحة من الجامعات العربية، وتزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة، ومواءمة حوكمة الجامعات والسياسات التشغيلية مع أهداف التنمية المستدامة، ثم من خلال تسهيل الحوار بين مختلف القطاعات.
وأوضح الأمين العام أن اتحاد الجامعات العربية وما ينضوي في عضويته من الجامعات العربية، يحرص على دعم وتنسيق الجهود العلمية والأكاديمية والبحثية التي تسعى لتحقيق التنمية المستدامة في بلادنا العربية ويعمل مع الجامعات العربية على تنظيم الجهود العلمية لتجاوز عقبات المرحلة والتعامل مع الظروف الصعبة برؤى علمية وايجابية.
وأكد أنه من الضرورة تكاتف العمل العربي خاصة في ظل الظروف التي يشهدها العالم في كل مكان، فاذا كانت انطلاقة الاتحاد حاجة وضرورة، فإنه اليوم ضرورة شديدة تجمع الجهد العلمي العربي، وتنسق بين المؤسسات، لتحقيق أفضل العلاقات بين مؤسسات الامة الواحدة، والتوصل لأفضل الخيارات التي تسهم في تقدم وازدهار مجتمعاتنا العربية.
وتابع أن اتحاد الجامعات العربية ينطلق من كونه أرضية مهمة للارتقاء بمستوى الجامعات العربية إلى العالمية وفتح آفاق جديدة في مجال العلاقات الدولية، وواجهة لإظهار المكان الحقيقية للجهد العلمي العربي، والحرص على بذل المزيد من الجهود الاستراتيجية لتقديم نتاج علمي ينعكس بصورة عملية في بناء المجتمع العربي، وتقديم الحلول لمختلف المشكلات الاجتماعية، والسياسية، والصحية، والاقتصادية.
وكانت انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية في دورته الرابعة والخمسين، في جامعة عمان الأهلية، بالمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور الدكتور عمرو عزت سلامة، رئيس اتحاد الجامعات العربية، والدكتور وجيه عويس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم بالأردن، والدكتور ساري حمدان، رئيس جامعة عمان الأهلية، واعضاء اتحاد الجامعات العربية، وممثلي المنظمات العربية والدولية.