انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية في دورته الرابعة والخمسين، في جامعة عمان الأهلية، بالمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور الدكتور عمرو عزت سلامة، رئيس اتحاد الجامعات العربية، والدكتور وجيه عويس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم بالأردن، والدكتور ساري حمدان، رئيس جامعة عمان الأهلية، واعضاء اتحاد الجامعات العربية، وممثلي المنظمات العربية والدولية.، ويأتي الاجتماع بعد غياب دام لمدة عامين بسبب جائحة كورونا، وعقد الاجتماعات أون لاين.
تصنيف الجامعات
وأوضح الدكتور عمرو عزت سلامة، أن من المشاريع التي يعمل عليها الاتحاد، مشروع المجلس العربي لتصنيف الجامعات، وهو مجلس يُعنى بتصنيف الجامعات في إطار الاهتمام المُشترك بين اتحاد الجامعات العربية وجامعة الدول العربية والمُنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم(الالكسو) لتحسين مُخرجات التعليم العالي والبحث العلمي لتمكينها من قيادة التطور العربي، ومن المتوقع اصدار أول تصنيف عربي للجامعات نهاية العام الحالي 2022.
تطوير الدوريات
وتابع سلامة أن الاتحاد يعمل حاليا على مشروع تطوير الدوريات العربية، وهو مشروع انطلق من رؤية الاتحاد في تعزيز تأثير النشر العربي، والارتقاء بتصنيف مجلات الجامعات العربية وجمعيات ومراكز البحث العلمي، وتمت مراسلة جميع وزراء التعليم العالي لبحث إمكانية اعتماد المجلات لدى الجامعات الحكومية والاهلية لأغراض الترقية وشروط التخريج لطلبة الدراسات العليا، وقد استجابت لهذا بعض وزارات التعليم العربية وقد وجهت الباحثين والاساتذة في الجامعات الحكومية والخاصة باعتماد النشر في مجلات منصة الدوريات العربية لأغراض الترقيات ومتطلبات الدراسات العليا.
واستكمل سلامة أن الاتحاد يعمل على مشروع الإطار العربي للمؤهلات، حيث انبثق الإطار العربي للمؤهلات من خلال التعاون بين اتحاد الجامعات العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو)، ويمثل المشروع إطارا مرجعيا عربيا مشتركا والذي بدوره سوف يسهل فهم ومقارنة والاعتراف بالمؤهلات عبر مختلف البلدان والأنظمة التعليمية في الدول العربية، ويقوم هذا الإطار بتحديد مستوى المؤهلات في الدول العربية وتعزيز أساس المقارنة والاعتراف بالمؤهلات عبر الحدود الوطنية، وكذلك معامل التأثير العربي، الذي يهدف الى تحديد مُعادله واحده ومعتمده لتقييم المجلات التي يتم نشرها في الوطن العربي، ونظام توثيق الشهادات الجامعية العربية.
توثيق الشهادات العربية
وعن مشروع توثيق الشهادات العربية لفت سلامة أنه تم وضع اتحاد الجامعات العربية نظاماً لبناء وتفعيل نظام توثيق للشهادات الجامعية العربية والوثائق الطلابية على غرار نظامClearinghouse الأمريكي من أجل توفير الجهد والوقت والمال اللازم للتحقق من الوثائق والشهادات، وتبادل المعلومات الخاصة بمعادلة الشهادات، وحماية جميع أنواع الوثائق الطلابية من التزوير، وتوفير البيانات الضرورية لمتخذي القرارات. ويمكن من خلال النظام الكشف عن أشكال التزوير كافة، ويسهل لجميع الطلاب الحصول على وثائقهم بشكل آمن وذو مصداقية عالية وغير قابل للتزوير.
ولفت الدكتور عمرو عزت سلامة إلى أن الاتحاد يضم ستة وعشرين جمعيةً وعشرةَ مجالسَ ومركزينِ بالإضافة إلى صندوقي؛ البحث العلمي ودعم الجامعات الفلسطينية.. وتنشط هذه الجمعيات والمجالس والمراكز بحسب اختصاصاتها في كليات الجامعات العربية، وعلى مستوى اتفاقيات التعاون، فقد تجاوزت عدد الاتفاقيات التي ابرمها الاتحاد 30 اتفاقية من 2019 حتى أوائل عام 2022.
جوائز سنوية
وأوضح أن الاتحاد يضم عددا من الجوائز السنوية وهي، جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل انتاج علمي: جائزة سنوية أعلنت عنها جامعة الأمير محمد بن فهد (المملكة العربية السعودية)، خلال استضافتها لاجتماعات المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية في دورته (53) والتي عقدت افتراضيا للفترة من 7-8/4/2021، مقدمة لاتحاد الجامعات العربية (أمانة الجائزة)، والجائزة تحمل اسم: جائزة جامعة الأمير محمد بن فهد لأفضل انتاج علمي، بقيمة (250.000) دولار، وتهدف الجائزة إلى تعزيز دور الجامعات في الإنتاج العلمي، وتقدير وتكريم الأعمال المتميزة وتشجيع الجامعات على ممارسة البحث العلمي، وخلق جو من التنافس العلمي والبحثي. وقد تم إعداد النظام الاساس للجائزة، وتشكيل مجلس أمناء لها، وسيتم الإعلان عنها خلال الاسابيع القليلة القادمة، بالإضافة إلى جائزة أفضل رسالة ماجستير، وجائزة أفضل أطروحة دكتوراه.
جائزة للبحوث العلمية
عبر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن سعادته في مشاركته في فعاليات الدورة الرابعة والخمسين لاتحاد الجامعات العربية، مشيرا أن جامعة الدول العربية تعد بيت العرب الذي جمعنا في اصعب واجمل الأوقات وآملين أن يكلل الله كل جهود المخلصين لدفع الامة العربية للأمام.
لفت أبو الغيط، الي التعاون المتواصل بين جامعة الدول العربية واتحاد الجامعات العربية، في عدة ملفات قوية وحيوية، من أهمها المشروع العربي لتصنيف الجامعات وهو أحد المشروعات الطموحة المزمع اطلاقها عام 2022 وذلك بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ويهدف المشروع لوضع تصنيف لجامعاتنا العربية وفق ظروف الجامعات العربية ورؤية عربية.
وتابع أبو الغيط، لتعاون الاتحاد مع الجامعة العربية في وضع الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار فضلا عن دعم مبادرة جامعة الدول العربية “ التعليم من أجل العودة” والتي تهدف الي توفير منح دراسية للطلاب العرب المتضررين من النزاعات العربية من خلال توقيع بروتوكولات مع الجامعات العربية.
وختم أحمد أبو الغيط كلمته، باقتراح إطلاق جائزة باسم الاتحاد لأفضل البحوث العلمية في الجامعات لتشجيع الطلاب علي البحث العلمي والابتكار.
الحرية الأكاديمية
قال الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، إن الماجنا كارتا Charta Magna Observatory تعني استقلالية الجامعات والحرية الأكاديمية والتجربة، ووفقًا للماجنا كارتا مفهوم الاستقلالية والحرية هنا يعني «الجامعة نشأت من أجل خدمة المجتمع الذي تعيش فيه».
وضرب، الدكتور محمد لطفي، وهو عضو مجلس إدارة الماجنا كارتا في بولونيا Charta Magna Observatory الداعمة للقيم والحقوق الأساسية واستقلالية التعليم والبحث بالجامعات، مثالًا بجمهورية مصر العربية بأنها إذا أراد ًالمجتمع حياة كريمة فإن استقلالية الجامعة في أن تحقق الإرادة المجتمعية ممثل في الارادة السياسية.
وأضاف لطفي أن الحرية الأكاديمية تعني الحرية أن تكون أكاديمي، وهو له مواصفات معينة وله الحرية في إطار ما هو عليه، مؤكد أن الماجنا كارتا تعني بأن يكون بين الجامعة والمجتمع الذي تعيش فيه اتفاقية غير مكتوبة أي يعني تخريج خريجين لخدمة سوق العمل كذلك تطوير ما تحتاجه الشركات من أبحاث وفقًا لاحتياجات المجتمع.