ورد إلى النيابة العامة بلاغ يوم الأحد الموافق العشرين من شهر مارس الجاري بدخول طالب بالصف الأول الثانوي -عمره خمسة عشر عامًا- للمستشفى يعاني من نزيف بالمخ وتوقف بعضلة القلب إثرَ تعدي زميله عليه ضربًا بالمدرسة، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
وسألت النيابة ذوي المجني عليه ومدير مدرسته وبعض المعلمين بها وثلاثة طلاب من زملائه، وبالاستعلام عن حالة المجني عليه من المستشفى تبين أنه لا يمكن استجوابه.
وتوصلت التحقيقات من حاصل أقوال الشهود إلى نشوب مشادّة بين المجني عليه وزميله المتهم الذي جاوز عمره خمسة عشر عامًا، فبادر الأخير بركل المجني عليه، فسقط على أثر ذلك ليرتطم بمنضدة ويفقد وعيه.
واتخذت النيابة العامة إجراءات إخطار خط نجدة الطفل بالواقعة، وكلفت الشرطة بالتحري، فتوصلت إلى صحة الواقعة على نحو ما روََى شهودها.
واستجوبت النيابة العامة الطفل المتهم فأنكر ما نُسب إليه من اتهام مدعيًا المزاح مع المجني عليه، فأمرت بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وقررت المحكمة المختصة مدَّ حبسه خمسة عشر يومًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.