يفتتح كل من الدكتور طارق شوقى وزير التعليم والدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتور خال عبدالغفار وزير التعليم العالى والدكتور عمرو طلعت سميح وزير الاتصالات، غدا، الاربعاء، المؤتمر الدولى الأول للتعليم الفني والتكنولوجي والتدريب المهني «إديوتك إيجيبت 2022 “، تحت شعار “ارسم مستقبلك”، وذلك في إطار رؤية القيادة السياسية وخطة الدولة الشاملة لإصلاح وتطوير التعليم الفنى وفتح آفاق جديدة لسوق العمل المحلية والدولية، والاستثمار فى المنتج البشري.
ينعقد المؤتمر برئاسة ورعاية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، وبالتعاون والشراكة مع هيئات دولية و محلية من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولى والاتحاد الأوروبى ومشروعات التيڤت، واتحاد الصناعات المصرية وأكاديمية ناس و تأهيل والمدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومدارس التعليم الفني المزدوج.
حلقات نقاشية
ويقام على هامش المؤتمر حلقات نقاشية يشارك فيها لفيف من الخبراء، بخلاف تنظيم سلسلة من الندوات وورش العمل التي تستهدف تنمية مهارات وقدرات الطلاب وفتح آفاق جديدة أمامهم للفرص المتاحة في سوق العمل واحتياجاته من المهارات، والاستعانة بخبراء التنمية البشرية، بجانب مشاركة عدد من المشاهير والشخصيات العامة وتنظيم مسابقة وعروض للطلاب الموهوبين بالتعليم الفني وعرضها على المسرح المصاحب للملتقى وتقديم جوائز قيمة للفائزين.
كما يشارك في جلسات المنتدى لفيف من الشخصيات الدولية من بينهم بسكيلينو مير- خبير تنمية الموارد البشرية بمؤسسة التدريب الأوروبية (ETF) والذى يستعرض تقرير تورينو 2018-2020 عن التعليم الفني والتدريب المهني بمصر، و أندرياس أندريان منسق مجموعة التعليم الفني وسوق العمل بالوكالة الالمانية للتعاون الفنى GIZ مصر، وماركوس بأول مدير مشروع ( LMIS) ببرنامج الإتحاد الأوروبي للتعليم الفني والتدريب المهني، وكورا جوتيمان رئيسة مشروع تعزيز العمالة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ومايك داميانو مدير المبادرات الوطنية بكورسيرا ، كما يشارك في فى النقاش لفيف كبير من خبراء المال والأعمال والصناعة والتعليم الفني من مؤسسات مصر المختلفة.
وقال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، إن الوزارة تتبنى استراتيجية لتطوير التعليم الفنى، تم إطلاقها منذ عام 2018، كما تم إنشاء هيئة مستقلة جديدة لضمان الجودة والاعتماد فى التعليم التقنى والفنى والتدريب المهنى.
تطوير 70% من مناهج التعليم الفني
وأكد نائب وزير التعليم، الأهمية القصوى التي توليها الدولة للارتقاء بمسار التعليم الفني وتحقيق الهدف المنشود منه، مضفيا أنه تم تطوير 70 % من إجمالى مناهج التعليم الفنى، بالإضافة إلى استحداث برامج ومناهج جديدة، كذلك تقديم نموذج المدارس التكنولوجية التطبيقية.
كما أكد مجاهد، أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تخص منظومة التعليم بشكل عام والتعليم الفني بشكل خاص، في ظل التحديات الحالية، منها ما يتعلق بالجودة ومواءمة البرامج لاحتياجات سوق العمل، مشددا على أن الوزارة ماضية في تنفيذ خطتها بشأن تطوير منظومة التعليم الفني وتحديثه و حشد جهود المعنيين بهذه القضية المحورية.
جلسات معرض مؤسسات التعليم الفني
وتشهد فعاليات المؤتمر، تنظيم أول معرض من نوعه يضم جانبا كبيرا من مؤسسات التعليم الفني والتكنولوجى المصرية من بينها الجامعات التكنولوجية الجديدة، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، و مدارس التعليم الفنى المزدوج و التدريب المهنى والمدارس الفنية الصناعية،والمجمعات التكنولوجية.
كما تتضمن فعاليات المؤتمر، 6 جلسات، تهدف إلى الخروج بتوصيات داعمة لتحقيق تطلعات الدولة والقيادة السياسية والمجتمع نحو منظومة تعليم فنى وتكنولوجى مواكبة لخطط التنمية، واحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، حيث تنعقد الجلسة الأولى، تحت عنوان ( شراكات من أجل مستقبل أفضل) لمناقشة مسارات التعليم الفني والتدريب المهني ، والشراكة مع عالم الأعمال، والفرص المتاحة للتعاون مع رجال الأعمال بشكل عام، كما ستركز على الفرص المتاحة للتعاون بين مقدمي التعليم الفني والتدريب المهني، وشركات الإنتاج و الخدمات من أجل شراكات مربحة للجانبين في المستقبل.
وتأتي الجلسة الثانية بعنوان “الحوكمة وضمان الجودة والاعتماد”، حيث تستعرض الفرص والتحديات نحو ضمان وتحسين جودة التعليم الفني والتكنولوجي والتدريب المهني في مصر، والتوجه في البرامج من البرنامج المبني على المحتوى إلى المبني على الكفاءات، بالإضافة إلى التحول في سياسات وبنية التعليم الفني ، ودور أكاديمية معلمي التعليم الفني، في النهوض بالتعليم الفني، وأهمية الإطار الوطني للمؤهلات، بجانب التطرق إلى الاعتراف الوطني والدولي بالمؤسسات والبرامج (أمثلة ألمانية وبريطانية وفرنسية).
وتستعرض الجلسة الثالثة، التي تقام تحت عنوان “اتجاهات سوق العمل – مستقبل الوظائف” أهم الاتجاهات وأكثرها تأثيرا في سوق العمل وما هو مطلوب لمقدمي التعليم الفني والتكنولوجي والتدريب المهني للتكيف لإعداد الخريجين لعالم دائم التغير نظرا لبداية ما يسمي “الثورة الصناعية الخامسة”، والتي ستحدث تغيرات مهمة في سوق العمل نتيجة للتكنولوجيات الجديدة مثل إنترنت الأشياء، والتشغيل الآلى، والذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي.
وتقدم الجلسة الرابعة للمؤتمر مجموعة من خيارات مسارات ما بعد التخرج للطلاب حيث ستسلط هذه الجلسة الضوء على الطرق المختلفة المتاحة لخريجي التعليم الفني والتدريب المهني، كذلك فرص استمرار وتطوير تعليمهم ومواصلته بعد التخرج ليقدم التعليم الفني والتدريب المهني فرص عمل أفضل وأكثر استقرارًا ، ودعم التدريب المستمر والانتقال السلس لسوق العمل.
وتناقش الجلسة الخامسة للمؤتمر مدى استجابة التعليم الفني والتدريب المهني للمعايير الجديدة والتحول الرقمي والاقتصادات الخضراء، وتقليل تأثيرات تغيرات المناخ، وذلك بالتركيز على الاتجاهات الأكثر أهمية في عصرنا وكيف يحتاج التعليم الفني والتدريب المهني إلى التكيف والتطوير من أجل الاستفادة من هذه الفرصة وكذلك المضى نحو مستقبل أكثر استدامة بعد أن بدأت تأثيرات تلك التغيرات فى إحداث تأثيرات كبيرة على التعليم الفني والتدريب المهني، وظهور تقنيات جديدة مثل الألواح الشمسية، وكفاءة الطاقة وتقنيات الشبكة الذكية بما دفع إلى زيادة الطلب على المهنيين المزودين بالمهارات والخبرات اللازمة في مثل هذه المجالات الناشئة.
وتبحث الجلسة السادسة للمؤتمر كيفية تغيير الصورة الذهنية والاعتزاز بالتعليم الفني والتدريب المهني، وذلك من خلال المبادرات المختلفة الموجودة بالفعل لتحسين الصورة الذهنية والنظرة المجتمعية للتعليم الفني والتدريب المهني في مصر، وكذلك لمناقشة كيف يمكن الاستمرار فى جهود الإصلاح والتطوير والاعتزاز به و العمل على تكاتف كل الجهات و المعنيين للدفع فى هذا الاتجاه.
إديوتك إيجيبت 2022
وقال الدكتور على شمس الدين رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى التعليم الفني والتكنولوجي “إديو تك 2022” إن جلسات المؤتمر ستركز على الخروج بتوصيات داعمة لتحقيق تطلعات الدولة والقيادة السياسية والمجتمع نحو منظومة تعليم فنى وتكنولوجى مواكبة لخطط التنمية، واحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، موضحا أن عددا كبيرا من مسئولي التعليم الفني ورجال الصناعة والأعمال وممثلين عن الهيئات والمنظمات الدولية، سيشاركون في صياغة التوصيات التي ستنتهى إليها جلسات المؤتمر.
وأضاف شمس الدين، أنه مع تغير التقنيات والأدوات وطبيعة الاقتصاد ذاتها، يتغير أيضًا سوق العمل، ويتطلب الأمر مهارات جديدة، ومن الضروري رؤية اتجاهات المستقبل والتغييرات بشكل أوضح و أفضل وإمداد الخريجين بالأدوات والمهارات اللازمة لهذا المستقبل.