خالد عبدالغفار: نستهدف ميكنة خدمات 79 مستشفى جامعي في المرحلة الأولى
– نسعى لوجود خريطة مرضية للمواطنين لاختيار أفضل بروتوكولات العلاج
عمرو طلعت: الملف الصحي الموحد سيسهم في إحداث طفرة بجودة الخدمات الصحية المُقدمة للمواطنين
– المشروع يشمل عملية إدارة شاملة للمنظومة الصحية داخل المستشفيات الجامعية
حسام عبدالغفار: دعم كبير من الحكومة المصرية لمشروع ميكنة المستشفيات الجامعية
شهد دكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ودكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اليوم الأحد، فعاليات إطلاق المرحلة الأولى من مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية، وذلك بأحد فنادق القاهرة.
في مستهل كلمته، أكد دكتور خالد عبدالغفار أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تضطلع بمسئولية مجتمعية تخص صحة المواطنين مُتمثلة في المستشفيات الجامعية المنتشرة فى مختلف محافظات الجمهورية؛ لخدمة شريحة عريضة من المواطنين المصريين.
وأكد عبدالغفار أن المستشفيات الجامعية أثبتت كفاءة وتعامل بحرفية في جائحة كورونا، وساهمت على مستوى الدولة في علاج المصابين من خلال مستشفيات العزل وبروتوكولات العلاج.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن عدد المستشفيات الجامعية يبلغ 115 مستشفى قابلة للزيادة قريبًا، فضلاً عن وجود 650 مستشفى تابع لوزارة الصحة تساهم جميعها فى خدمة المواطن المصري، لافتًا إلى توجيهات السيد رئيس الجمهورية بأهمية رقمنة جميع الخدمات الصحية.
وأكد د. خالد عبدالغفار على أن ربط المستشفيات الجامعية وكذلك المستشفيات التابعة لوزارة الصحة سيساهم في متابعة المريض وتوجيهه لأقرب مستشفى وذلك بفضل البنية التحتية المميكنة.
وأشار د. عبدالغفار إلى أن المشروع يهدف إلى تشغيل المرحلة الأولى من المستشفيات الجامعية (79 مستشفى)، لافتًا إلى أن مخرجات هذا المشروع هي هدف قومي لطالما سعينا لتنفيذه، مؤكدًا أهمية وجود خريطة مرضية على مستوى جميع محافظات الجمهورية، مما ييسر على القائمين على بروتوكولات العلاج اختيار البروتوكول المناسب حسب التاريخ المرضي للمريض.
ومن جانبه، أكد دكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية المشروع لما يمثله من أهمية شديدة للمواطنين ممن يتلقون الرعاية الصحية في مصر؛ حيث يهدف المشروع إلى أتمتة عملية الرعاية الصحية وخلق ملف طبي مُتكامل لكل مواطن يستطيع من خلاله تلقي الرعاية الصحية من كافة المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي، كما أنه مُخطط له أن يتم ربطه بمشروع التأمين الصحي الذي تنفذه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، ومن ثم يكون للمواطن المصري ملف صحي واحد يستطيع من خلاله تلقي الخدمات الصحية والرعاية من أي منفذ قريب منه أو من أي منفذ يحيله إليه الطبيب المعالج وبالتالي تكامل وترابط المنافذ التي تتبع كل من وزارة الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي؛ مشيرًا إلى أن الملف الصحي الموحد سيُسهم في إحداث نقله نوعية في جودة الخدمات الصحية وتيسيرها على المواطن بالإضافة الى ترشيد النفقات وتحسين آليات إدارة عملية الرعاية الصحية من أجل تقديم خدمة متميزة بأقل تكلفة للمواطنين.
وأضاف دكتور عمرو طلعت أن المشروع يشمل عملية إدارة المنظومة الصحية داخل المستشفيات بكامل أنشطة الإدارة من مشتريات وتنظيم جداول الاطباء وتوزيعهم والربط بين كافة أقسام المستشفيات ونظام الإحالة من قسم لأخر ومن طبيب ممارس عام إلى المُتخصصين، وفقًا لاحتياجات المريض، فضلًا عن إتاحة البيانات والاحصائيات التي تُسهم في عملية البحث العملي وتُسهل على الباحثين الحصول على البيانات التي تستلزمها أبحاثهم العلمية مع حماية خصوصية بيانات المواطنين.
وأشار الوزير إلى مجالات التعاون المتعددة بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لبناء مجتمع رقمي متكامل؛ حيث تم الانتهاء منذ شهور قليلة من المرحلة الأولى من مشروع الاختبارات المُميكنة في القطاع الطبي بكافة الجامعات الحكومية، حيث يتم العمل حاليًا في المرحلة الثانية من المشروع، وكذلك التعاون المُشترك في مراكز إبداع مصر الرقمية، التى تنفذها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات داخل الجامعات، بالإضافة إلى افتتاح جامعة مصر للمعلوماتية.
تقسيم منظومة ميكنة المستشفيات الجامعية:
ومن جانبه، أشار دكتور حسام عبدالغفار أمين عام المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية إلى أنه تم تقسيم مشروع منظومة ميكنة المستشفيات الجامعية إلى مرحلتين، تضمنت المرحلة الأولى ميكنة وتطوير عدد 79 مستشفى شاملة تابعة لعدد 11 جامعة، بالإضافة إلى عدد 5 مستشفيات تابعة لجامعة الأزهر بسعة سريرية 20 ألف سرير لخدمة 10 مليون مريض سنويًا، مضيفًا أن المرحلة الثانية تتضمن ميكنة عدد 9 جامعات بإجمالي 65 مستشفى بسعة سريرية 20 ألف سرير لخدمة 8 مليون و500 ألف مريض، مؤكدًا دعم القيادة السياسية والحكومة المصرية لمشروع ميكنة المستشفيات الجامعية من أجل مصلحة المواطن المصري.
وأشار اللواء مهندس حازم محمد سعفان، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المُنتدب لشركة الدلتا للأنظمة الإلكترونية إلى أهمية الشراكة مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة فودافون مصر؛ لتقديم خدمات فائقة الجودة للمستشفيات الجامعية التي تخدم ملايين المرضى سنويًا، مؤكدًا على تفعيل هذه الخدمات في أقرب وقت، لرفع كفاءة الرعاية الصحية المُقدمة للمواطنين، وزيادة عدد المُستفيدين من المستشفيات الجامعية.
ومن جانبه، أعرب السيد محمد عبدالله الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر، عن سعادته بالمشاركة في رقمنة الخدمات الطبية بالمستشفيات الجامعية، فضلاً عن المُساهمة في تطوير منظومة الخدمات المُقدمة للمواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أن الشركة تعد شريكًا للعديد من الجهات الحكومية والهيئات فى المشروعات الهامة، حيث أنها تُقدم عددًا من الحلول التكنولوجية والخدمات الرقمية ومن أبرزها المُشاركة في مشروع ميكنة نظام التأمين الصحي الشامل.
وعلى هامش إطلاق المرحلة الأولى لميكنة المستشفيات الجامعية، شهد د. خالد عبدالغفار ود. عمرو طلعت، مراسم تبادل عقد الشراكة بين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، وشركة فودافون مصر، وشركة الدلتا للأنظمة الإلكترونية؛ لتطبيق منظومة التحول الرقمي وميكنة المستشفيات الجامعية في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية.
شهد الفعاليات، دكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، دكتور هشام فاروق مساعد الوزير للتحول الرقمي، دكتور محمد الشرقاوي معاون الوزير للتمويل والاستثمار، والمديرين التنفيذيين للمشروع بكل مستشفى، وعدد من رؤساء مستشفيات وزارة الصحة، والسادة مُمثلي الشركة المنفذة (تحالف فودافون مصر).