قال الداعية أسامة قابيل محاضرة بمعهد إعداد القادة، إنه من الضروري العودة للقيم العالية والمعتقدات الدينية السمحة، فالأمة في حاجة ماسة إلى معلم من الطراز الرفيع، ولن يتحقق ذلك إلا بالعودة إلى النبع الصافي، إلى التعلم من خير معلم وهو رسول الله.
وذلك أثناء حضوره محاضرة بمعهد إعداد القادة تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبقيادة الدكتور كريم همام مدير المعهد، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى الشريف، والدكتور عبد المنعم الجيلاني وكلاء المعهد، معهد الخدمة الاجتماعية جامعة ٦ أكتوبر، وتم عقد محاضرة عن محاربة المفاهيم والأفكار غير السوية والتسامح ونبذ العنف ووسطية الخطاب الديني بمشاركة ما يقرب من 200 طالب من جميع المراحل والفرق الدراسية.
أكد أن رسالة الوعي مهمة جدا ونجد أن كل النماذج الناجحة تأخذ من رسالة الرسول بأهمية الفكر والعلم حيث أن أول رسالة نزلت على الرسول كانت أقرأ واليوم نجتمع جميعا لقراءة تفاصيل حياتنا حيث أن الطالب قائد فى مكانه وقائد لأهدافه وطموحاته، موضحا أن أول كنز من كنوز الحياة هى تعلم الدروس والعبر من محطات الحياة.
كما أكد قابيل على ضرورة المعايشة مع الاخر، وكيفية الحوار وآدابه موضحا أن أصناف البشر تختلف ما بين صنف إيجابى وصنف سلبى فالإنسان السلبى يترك نفسة للأفكار المغلوطة والمفاهيم الخاطئة التى تتعارض مع المفاهيم الصحيحة للإسلام وهو من الأصناف التى تضر بنفسه والمجتمع المحيط به، حيث أن الأفكار المغلوطة تؤدى إلى ضياع الأمن والاستقرار ويؤثر على المجتمع كله.
لذا أشار صاحب السعادة إلي ضرورة حسن المعاملة مع الآخر ” فحسن التعاون مع أى شخص والصبر فى التعامل وذلك بالكلمة الطيبة ومقابلة السيئة بالحسنة يؤدى إلى الأستقرار والأمن وقد نشر الإسلام بين الناس بحسن الخلق والمعاملة والموعظة الحسنة، وحث على الإيجابية فى المجتمع وذلك لتصحيح المفاهيم الخاطئة وإعادة نشرها، وأهمية التسامح وصفاء القلب مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ” ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله” كما قال رسول الله ” إن الله لاينظر الى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم” .
وأشار إلى أن دور الشباب هو الاقتداء بمن سبقوهم من الأنبياء والعلماء والأدباء، مؤكدا أن أنبياء الله والصالحين هم المثل الأعلى والقدوة الحسنة ومن بعدهم العلماء فهم ورثة الأنبياء ليحتذي بهم الطلاب، ليكونوا لهم الدافع الحقيقي في النجاح والتفوق وخدمة وطنهم الغالي مصر.