ابتكر فريق طلابي من كليتي الطب البشرى والهندسة بجامعة أسيوط، تصميمًا لجهاز تنفس صناعي رخيص التكلفة (أقل فى التكلفة عن مثيله المستورد من الخارج)، وسهل التصنيع والتجميع والصيانة باستخدام الإمكانيات المحلية المتوفرة فى جميع أنحاء جمهورية مصر العربية مثل الطابعات ثلاثية الأبعاد وماكينات CNC، وذلك لسد العجز فى أجهزة التنفس الصناعي بالمستشفيات.
وأوضح نائب رئيس الجامعة، أن الغرض من الجهاز، الذي تم تنفيذه ودعمه من خلال وحدة المشروعات الابتكارية والإبداع الطلابي بالجامعة، هو إنقاذ حياة مرضى الفشل التنفسي ومرضى كورونا، الذين يعانون من حالات صعوبة فى التنفس وحالتهم تتطلب وضعهم على جهاز تنفس لاستعادة وظائف الجهاز التنفسي، وكذلك الوصول إلى أعلى معايير السلامة لمرضى (كورونا) وغيرهم.
وأوضح المهندس أحمد سمير المشرف التنفيذي لوحدة المشروعات الابتكارية، أن جهاز التنفس الصناعي يعمل عن طريق التعامل الدقيق مع الحساسات وأنظمة التحكم، وكذلك عرض بيانات المريض للطبيب المعالج مع وضع إنذارات للتنبيه حال حدوث أية مشكلة أو عطل تقني بالجهاز، مع إمكانية تشغيل الجهاز ببطارية خارجية فى حال انقطاع التيار الكهربي، ويتطلع الفريق المبتكر للجهاز إلى ربط الجهاز بشبكة (wi-fi) حتى يتسنى للطبيب المعالج متابعة الحالة عن بعد وذلك عند تزايد أعداد المرضى.
وأضافت لولا عطا، مديرة الوحدة، أن الفريق المبتكر لجهاز التنفس الصناعي تكون من 3 مجموعات (طبية – تصميم الكهربى – تصميم الميكانيكى)، وضم الطالب رامي عنتر أحمد ومصطفى محمد محمود وعبد العزيز محمد عبد العزيز بكلية الهندسة، والطالب محمود محمد سعد طبيب تدريب بمستشفى الجامعة والخريجين محمد يسرى عبد الراضي وعمرو عادل صبري ومحمد عبد الفتاح على وأحمد محمد سعد، ٍوقد عمل تحت إشراف طبي من متخصصين في مجال العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي، حيث قاموا بإطلاع الفريق على أجهزة التنفس الصناعي بمختلف أنواعها، حتى يكون التصميم ملائما لحالة مرضى كورونا وغيرهم ومراعيا لمعايير السلامة المطلوبة، وشارك فى مسابقة قومية على مستوى الجمهورية، نظمها بيت التصميم بجامعة عين شمس بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وشارك فيها 100 فريق من مختلف أنحاء الجمهورية، وقد نجح الفريق في أن يكون الأفضل بين الخمسة فرق الأولى على مستوى الجمهورية.