عقد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عيّاد، لقاءً مع عدد من وعاظ وواعظات منطقة وعظ سوهاج؛ وذلك لبحث سبل تطوير العمل الدعوي داخل المحافظة، بحضور الشيخ ياسر الفقي الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، والدكتور حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية، ومدير عام منطقة وعظ سوهاج.
واستعرض الأمين العام خلال اللقاء أهمية الدور الذي يقوم به وعاظ وواعظات الأزهر في جانب الدعوة والتوعية المباشرة وأنهم يشكلون خط الدفاع الأول ضد كل فكر منحرف أو فهم مغلوط، فهم يتمتعون بمنهجية واضحة تقوم على وسطية الأزهر وعظمة وسامحة الدين الإسلامي.
وخاطب الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الوعاظ والواعظات قائلًا: إننا في مرحلة دقيقة مليئة بالتحديات الخطيرة التي تحتاج منا جميعا إلى بذل مزيد من الجهود وتحمل الأعباء، فالمجتمع بحاجة ملحة إلى المعرفة في الكثير من الأمور التي ترتبط بحالهم ارتباطًا مباشرًا، وخاصة القضايا الشائكة التي قد تؤثر على أمن وسلامة المجتمع المصري مثل: الحرية المنفلتة، الشذوذ الجنسي، الإلحاد.
أضاف عياد أن الواقع الذي نحياه بحاجة إلى خطاب رشيد يسهم في بناء المجتمع؛ خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم الآن، وما يعانيه من أزمات أخلاقية ومجتمعية نتيجة هذا التطور الذي يحتاج إلى وعي في التعامل معه بما لا يؤثر على المنظومة الأخلاقية في المجتمع.
أشار الأمين العام إلى أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها تعمل على تطبيق التنمية المستدامة الشاملة، وأن الجميع يقع عليه المسؤولية المجتمعية، ومن هنا تظهر أهمية دور الوعاظ والواعظات لما بمثلون من جزء مهم في التوعية المجتمعية الشاملة، من خلال المشاركة في كل الفعاليات والأنشطة التي تنظم داخل المحافظة، وأن تكون رسالتكم قوية تدعم الفكر الأزهري القائم على الوسطية والتسامح وقبول الآخر.
كما أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية على ضرورة تكثيف الفعاليات المتنوعة، والمقاهي الثقافية، والقوافل الثابتة والمتحركة داخل المحافظة لتحقيق مزيد من التواصل الفعال مع الناس في مختلف أماكن تواجدهم، والاستماع إليهم والرد على استفساراتهم، وتحصينهم من المشكلات المجتمعية، ومخاطر الفكر المتطرف.
كما تناول اللقاء مناقشة بعض السلبيات التي قد تؤثر على العمل الدعوي وكيفية التغلب على مواجهتها.