شارك الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، في فعاليات مؤتمر القمة الاقتصادية الأفريقي لعام 2022، في نسختها الرابعة، والتي استضافتها مصر بأحد فنادق التجمع الخامس بالقاهرة، يوم الأحد 27 فبراير الجاري.
وتحدث الدكتور محمد لطفي خلال جلسة بعنوان «هل الحكومات تصنع ما يكفي للتعليم»، عن أهمية إنشاء صندوق عموم أفريقيا لأنشطة البحث، وتأثير تطوير وكالة عموم إفريقيا لضمان جودة التعليم، فضلًا عن مناقشة القيمة الاقتصادية لتنقل الطلاب والموظفين عبر الحدود بين الدول الأفريقية.
وقال الدكتور لطفي، إن هذا المؤتمر من شأنه العمل على تحقيق هدف ربط الدول الأفريقية ببعضها البعض، كما تأتي أهميته أنه يُلقي الضوء على ركيزة أساسية وهى التعليم، فضلًا عن أنه يأتي في وقت يشهد فيها العالم ظروفًا ومتغيرّات سياسية واقتصادية واجتماعية متسارعة، تفرض مزيدًا من التحديات والأعباء التي تؤثر سلبًا في الجهود التي تبذلها الحكومات، لافتًا أن الجامعة البريطانية في مصر، تعمل على موائمة رؤية مصر 2030 وتحقيقها والتأكد من ملائمة ما يتم تطبيقه في الجامعة مع هذه الرؤية.
وأضاف رئيس الجامعة البريطانية قائلًا: «إن التعليم العالي هو السبيل الأمثل لربط مواطني أفريقيا بعضهم البعض والبالغ عددهم حاليا حوالي 1.2 مليون نسمة، وأنه يمكن استغلال التعليم كمنصة للتكامل، ومنصة للاندماج، وهناك دروس يمكن الاستفادة منها من النموذج الأوروبي في القيام بذلك».
وأشار إلي أن المشاريع الخمسة عشر التي وضعتها أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063 تركز على الاستثمار والعمل على التجارة الحرة بين دول إفريقيا وكذلك حرية التنقل والبحث والابتكار، وخلق فرص عمل جيدة ولكنها لم تكن كما هو متوقع، فنحن نحتاج إلي مزيد من النظرات بعيدة الأفق والاتفاقيات التوسعية مثل دمج أنظمة التعليم العالي، موضحًا أن هذا الدمج هو جوهر التقريب بين المجتمعات.
من جانبه، قال الدكتور حسام بدراوي، رئيس مؤسسة النيل بدراوي للتعليم والتنمية ورئيس اللجنة الاستشارية لمؤسسة التعليم أولاً، والذي ادار الجلسة النقاشية: «شاهدت أنا والدكتور محمد لطفي كيف اجتمعت الدول الأوروبية معًا باستخدام المعايير الدولية والتكامل بين بعضها البعض، والانفتاحات الحدودية بين الدول، والعمل معًا بين الموظفين والطلاب والتنقل بين البلدان».