إفتتحت مؤسســـة اليابـــان بالقاهـــرة الخميس –معرضها الجائل الكبير بعنوان ” بنــــاء البيئـــــة: مدخل اخر الى اليابــــان”، وهو المعرض الأول من نوعه في مجاله: الهندسة المعمارية وتصميم الأبنية على اختلافها. يستمر المعرض حتى يوم الأربعاء 16 مارس 2022 في ساقية الصاوي بالزمالــــك.
وتقوم مؤسسة اليابان بالقاهرة بتقديم معارض متنقلة في عدة دول عبر العالم. تحوي هذه المعارض أعمالاً من المجموعة الخاصة بالمؤسسة ذاتها، تقدم من خلالها موضوعات متنوعة بما في ذلك موضوعات الفنون والثقافة كالرسم والتصوير والهندسة المعمارية والتصميم والحرف اليدوية.
• وبخصوص المعرض الحالي، فهو يقدم صوراً ونصوص وأفلام فيديو لثمانيــن (80) مبنى ومشروع هندسة مدنية ومناظر طبيعية في اليابـــان، في النطاق الزمني من العصر الحديث في اواخر القرن 19 وحتى وقتنا الحالي في القرن 21.
ومن حيث النطاق الجغرافي، فإن المعرض يقدم عملا واحدا على الأقل من كل محافظة من محافظات اليابان الـ47.
من جانبها قالت أيومي هاشيموتــــو – مديرة مؤسسة اليابان بالقاهرة – والتي قدمت أول أمس في مؤتمر صحفي مصغر بالساقية، كلمة ترحيب أعقبتها بجولة للصحفيين الحاضرين لشرح بعضاً من أعمال المعرض:
حيث قالت: “…كما تعلمون جميعا فإن اليابان تتكون من أرخبيل من آلاف الجزر يمتد من الشمال الى الجنوب في حوالي 22 دائرة عرض – فهو يقع شمال خط الاستواء بين دائرتي عرض 24 و 46 – مما جعل اليابـــان تتميز بالتنوع المناخي والتغيرات الموسمية الظاهرة، كما تتميز بتنوع جغرافي كبير. كذلك تعاني اليابان من الكوارث الطبيعية المتكررة (مثل الزلازل والنشاط البركاني والأعاصير والتسونامي)، لذا غنيُ عن البيان أن مباني اليابان ومشروعات الهندسة المدنية تعكس هذه الظروف بقوة و وضوح”.
وتتابع توضيحها للهدف من المعرض: “… بمعنى آخر: إن التصميم الأنيق والتكنولوجيا المتطورة ليسا الشيء الوحيد الذي يجعل الأبنيــــة اليابانية مختلفة ومتميزة. يهدف هذا المعرض إلى تقييمها على أنها نتاج حوار بين الخلفية التاريخية والسياق المكاني لليابان مع الثقافة المجتمعية السائدة، والتركيز على المباني المثيرة للاهتمام، ومشاريع الهندسة المدنية، والمناظر الطبيعية من منظور الأبنية التي تراعي معايير الطبيعة والبيئة المحيطة”.
• لكن… ما هو نوع التفاعل والحوار الذي جرى منذ الوقت الذي دخلت فيه اليابان العصر الحديث واليابان اليوم بعد فترة من النمو الاقتصادي المرتفع؟
نقــــدم هذا المعرض كمحاولة للإجابة على هذا التساؤل، ولفهم أعمق لتاريخ اليابان وبيئتها وثقافتها.
ويمثل المعرض دليل إرشادي آخــر، يقدم أوجه لليابان لم يتم تقديمها على نطاق واسع من قبل.
• وأضافت هاشيموتو:” بناءً على أهمية بناء البيئات المحيطة، يتناول المعرض هذا الموضوع من عدة جوانب:
1. أولاً: علاقة البناء البيئي والبنيــــة التحتية:
يعد الاهتمام بالسمات الثقافية لمجتمع ما او لبلد ما طريقة فعالة لفهم ذلك المجتمع، لكن البحث عن خصائص وسمات البنية التحتية التي توفر الدعم الأساسي لذلك المجتمع، تعد أيضا من أقوى الأدوات التي تقدم لنا فهما افضل لجوهره، فالحال النهائي والمنظر الطبيعي العام يعمل كمرآه تعكس طبيعة المجتمع.
2. ثانياً: علاقة البناء البيئي وصناعة السياحة: فمن المتوقع ان تصبح السياحة هي الصناعة الرائدة في القرن 21.
3. ثالثاً: نماذج لعلاقة البناء البيئي والطبيعة المحيطة بها.
4. رابعاً: البناء البيئي والحداثـــة: تقدم الحلول التي سعى إليها المجتمع في مختلف العصور وتوفر رؤى حول الممارسات المستقبلية.