وقع الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، والسيد اليساندرو فراكاستى، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، وبحضور السيد جاريث بايلي السفير البريطاني لدي مصر، مذكرة تفاهم مشتركة بين الجامعة البريطانية في مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتعزيز دور الجامعة كشريك في تحقيق الأهداف المجتمعية الوطنية والدولية في إطار أهداف التنمية المستدامة SDGs وذلك بمقر الجامعة بمدينة الشروق.
وتهدف مذكرة التفاهم إلي تبادل ونقل المعرفة وتطوير استراتيجيات الابتكار وتأهيل وإعادة تأهيل الشباب وتنمية ثقافة ريادة الأعمال، كما يسعى الشريكان من خلال المذكرة لدعم الأنشطة البحثية وتقديم التوصيات في الموضوعات ذات الأولوية الوطنية وعلى رأسها الدور المصري المُتنامي في دعم السياسات المناخية والذي يتجسد في استضافة مصر لقمة الأمم المتحدة للمناخ COP27.
التعاون الأول من نوعه على مستوى الجامعات العربية
أستهل الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، كلمته بالترحيب بالحضور، معربًا عن سعادته بهذا التعاون المثمر، والذي يعد الأول من نوعة على مستوى الجامعات العربية، قائلًا:“ إن هذه الاتفاقية تمكننا من العمل معا لبناء السلام والرخاء، من خلال وضع السياسات وتنفيذ المشروعات وتبادل المعارف، ومتابعة كافة المستجدات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة والتي من شأنها مساعدة الجامعة في تحقيق واجابتها في إطار مسؤوليتها الاجتماعية كأحد أهم قلاع التعليم في مصر.“
وأضاف الدكتور لطفي، أن الجامعة البريطانية تسعي دائمًا إلى عقد العديد من الاتفاقيات التي من شأنها خدمة العملية الطلابية والمجتمع، وذلك في المجالات الرئيسية، والتي تشمل العمل المناخي والتكامل الاقتصادي ودعم النساء والشباب، فضلًا عن تطبيق برامج تمكن الجامعة من خلق جيل واعِ من الشباب الخريجين، قادر على مواكبة كافة التغيرات في العالم، ويخلق فرص عمل على الصعيد المحلي وكذلك الدولي.
من جانبه قال السيد اليساندرو فراكاستى، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي:“ ستساعد مذكرة التفاهم في مضاعفة جهودنا لخلق فرص جديدة وأفضل للشباب والشابات في مصر، فيعتمد تعاوننا مع الجامعة البريطانية في القاهرة على المبدأ الرئيسي الذي يكمن في صميم خطة عام 2030، وعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب.“
وأضاف الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: “سنركز على التعلم مدى الحياة، ومبادرات تنمية المجتمع وحوار السياسات، من أجل مستقبل أكثر شمولية واستدامة، وسيعطي حوار السياسات دفعة إضافية لموضوعات البحث المهمة مثل التنمية الاقتصادية المحلية، والتحول الرقمي، والقضايا الاجتماعية وقضايا الحوكمة.
بدوره، أعرب السفير البريطاني لدي مصر جاريث بايلي، عن سعادته لحضوره توقيع مذكرة التفاهم، بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والجامعة البريطانية في مصر، والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، لافتًا إلى أن دعم مصر في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هو هدف مرجو، ويمكن تنفيذه من خلال تبادل المعرفة والعمل لخدمة المجتمعات المحلية.
وأشار إلى أن مثل هذه المبادرة هى التي تحتاجها مصر بالفعل، لاسيما ونحن نقترب من الدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP27 التي تستضيفها وترأسها مصر، ونفكر بشكل جماعي في الأهمية الحيوية للاستدامة.
وأضاف السفير البريطاني، أن المملكة المتحدة تفتخر بدعم عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأن حرص الجامعة البريطانية في مصر على القيام بدورها في إطار مسؤوليتها الاجتماعية هو شئ يدعو للفخر، متمنيًا النجاح لتلك المبادرة.”
وتضمن توقيع المذكرة، تعزيز دور الجامعة كشريك في تحقيق الأهداف المجتمعية الوطنية والدولية في إطار أهداف التنمية المستدامة SDGs، والتي تشمل تحسين جودة التعليم والابتكار وكذلك تعزيز دور الشراكات الوطنية والدولية، كما تسعى الجامعة لأن تكون شريكاً رئيسياً في تحقيق الأهداف والالتزامات التنموية والبيئية وتحسين جودة الحياة في إطار دورها الوطني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة“.
بالإضافة إلى تنفيذ عدداً من الأنشطة المستقبلية التي تهدف إلى تفعيل ثقافة ومفاهيم الاستدامة داخل أركان وبرامج الجامعة وفي المجتمع المحيط، من خلال مجموعة من المشروعات والانشطة البيئية التي تسعى الجامعة إلى تنفيذها بالتعاون مع البرنامج الإنمائي البيئى للأمم المتحدة، ودعم صقل مهارات الشباب، وتعزيز ثقافة الابتكار وتعزيز الوعي بين طلاب الجامعة البريطانية في مصر.