أشار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إلى أن الوزارة تواصل العمل على تطوير مناهج كافة تخصصات التعليم الفني وفقًا لمنهجية الجدارات، التي تستهدف تأهيل خريج التعليم الفني للمجالات والتخصصات المطلوبة فى سوق العمل، بالإضافة إلى التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي تمثل منظومة تعليمية متكاملة للارتقاء بمستوى خدماته التعليمية، بحيث يواكب أفضل النظم التعليمية في العالم، مشيرًا إلى أن عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية يبلغ الآن 34 مدرسة ومن المستهدف أن تصل إلى 40 مدرسة في سبتمبر القادم، إلى جانب إعداد، وتأهيل المعلمين، وفق أحدث النظم والمعايير، من خلال تدريبات معتمدة، تنفذ على أيدي خبراء من داخل وخارج مصر؛ لإعداد خريجين مؤهلين في التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، موضحًا أنه فى هذا السياق، قامت الوزارة بتوفير عدد من مذكرات التفاهم مع مشروع (قوى عاملة مصر)؛ لإنشاء ست مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية، في خمس محافظات، وهي: الإسكندرية – الشرقية – الجيزة – المنيا – أسيوط.
وأضاف الدكتور طارق شوقي، خلال مراسم توقيع مذكرة تفاهم؛ لدعم وتنفيذ أنشطة مشروع “قوى عاملة مصر“، بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ومشروع قوى عاملة مصر، والممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)؛ لإنشاء أول منصة لمجالس المهارات القطاعية فى مصر، إن التعاون بين مشروع (قوى عاملة مصر) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوزارات، والمؤسسات المعنية في القطاعين العام والخاص، إنما يستهدف دعم تطوير منظومة التعليم الفنى والتدريب المهني في مصر؛ لتلبية الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل المتنامي، وذلك من خلال تقديم أوجه الدعم الفني، وبناء القدرات، والتدريب لكل من الطلاب والمعلمين والإداريين بالمدارس الفنية، ومراكز التدريب والتوظيف؛ وكذلك الشركات الخاصة وجمعيات الأعمال والمنظمات غير الحكومية.
وأوضح الوزير أن من أهم مستهدفات هذا المشروع: تحسين جودة منظومة التعليم الفني والتدريب المهني وملاءمته مع متطلبات سوق العمل، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير القوى العاملة، مثمنًا الجهود الحثيثة والمخلصة لكافة وزارات وأجهزة الدولة؛ للوصول إلى درجة عالية من التنسيق مع الجهات الدولية؛ لتحديد المهام المنوطة بكل منهم، تجاه برامج التنمية، دون تدخل، أو ازدواجية.
وفى ختام كلمته، قدم الدكتور طارق شوقي الشكر للدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وكافة السادة الوزراء والمسئولين المشاركين فى هذا الحدث على دعمهم المتواصل لمبادرات الوزارة المختلفة، كما وجه الشكر والتقدير لكافة الشركاء الدوليين الداعمين لهذا المشروع الهام، خاصة السفير الأمريكي بالقاهرة، وممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على ما يسهمان به من دعم، وما يقدمانه من تعاون في سبيل تعظيم أوجه التعاون فى مجالات التعليم والتنمية، كما قدم الشكر لكافة المشاركين والقائمين على تنظيم هذا الحدث المميز.