أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة فوز المترجمة سارة عناني بجائزة سيف غباش بانيپال الأدبية لعام 2021 عن ترجمتها لرواية “شغف” للكاتبة رشا عدلي والتي ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية تحت عنوان “الفتاة ذات الشعر المضفر” “The Girl with Braided Hair” التي نشرتها سلسلة مطبوعات “هوبو” الأدبية التابعة لدار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة في عام 2020.
تقول نادين الهادي المحررة الأدبية لسلسلة “هوبو”: “نحن فخورون بكوننا ناشر رواية “الفتاة ذات الشعر المضفر،” وأسعدنا كثيرًا تقدير هذه الجائزة المرموقة لمهارة سارة عناني الرائعة كمترجمة، فهي تستحق الثناء الكبير لترجمتها لرواية رشا عدلي الغنية أدبيًا ونجاحها في توصيل محتوى الرواية الي القارئ الاجنبي في منتهي البلاغة والسلاسة.”
وعقب الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة بانيبال المكونة من خمس روايات في نوفمبر 2021، أجمعت لجنة تحكيم الجائزة بفوز عناني بالجائزة النقدية وقيمتها 3000 جنيه إسترليني والتي ستمنحها جمعية المؤلفين في حفل سوف يتم بثه عبر الإنترنت غدا 10 فبراير 2022.
عبرت المترجمة الأدبية الفائزة سارة عناني، أستاذ مساعد قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة القاهرة عن سعادتها بقولها: “يسعدني فوز ترجمتي لرواية رشا عدلي” الفتاة ذات الشعر المضفر” بجائزة بانيبال المرموقة لهذا العام. أنا ممتنة جدًا لـهوبو ودار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة لإعطائي هذه الفرصة، وللجنة التحكيم على كلمتهم الرقيقة حول الترجمة. آمل أن تشجع هذه الجائزة قراء اللغة الإنجليزية على الاستمتاع بهذه الرواية المؤثرة والغنية بالتفاصيل.”
جدير بالذكر أن عناني قامت بترجمة العديد من الروايات لعدة كتاب منهم يوسف إدريس ومحمد سلماوي، بالإضافة إلى أعمال غير روائية، بما في ذلك كتاب السياسة الخارجية المصرية لأحمد أبو الغيط بعنوان “في أوقات الأزمات: شهادتي” (دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، 2020). كما ترجمت “ثلاثية جلال” التي كتبها كمال رحيم التي قامت بنشرها دار نشر الجامعة الامريكية بالقاهرة وهي وأيام في الشتات (2012)، يوميات مسلم يهودي (2014)، وأخيرا أحلام العودة (2017). ومن أعمالها ايضا ترجمة “البؤساء” لفيكتور هوغو إلى العامية المصرية العربية.
تتميز رواية رشا عدلي بأنها ثرية بالأحداث التاريخية حيث تنسج قصة امرأتين تعيشان في قرون مختلفة، وتربطهما لوحة غامضة. أحدهما ياسمين، المؤرخة الفنية التي تعمل على ترميم صورة غير ممضاه لفتاة جميلة بشكل لافت للنظر من عصر نابليون، وحينها تكتشف أن الرسام قد أدخل خصلة شعر في اللوحة الغامضة التي وصلت إلى حيازة المتحف دون تسجيل وتنطلق ياسمين لكشف السر المخفي في هذا العمل الآسر. وفي القرن الثامن عشر، في ختام الحملة الفرنسية في مصر، انجذبت زينب البالغة من العمر ستة عشر عامًا، ابنة أحد الشيوخ البارزين، إلى المجتمع الفرنسي الراقي مفتونة بالعادات الأجنبية للأوروبيين، لتجد نفسها على طريق خطير، على مسار قد يبعدها من عائلتها وثقافتها.
أثنى أعضاء لجنة تحكيم بانيبال على المزيج الرائع للفن والتاريخ للرواية، ومهارة السرد المقسم إلى إطارين زمنيين. كما أشادوا بالإجماع على ترجمة عناني الرائعة لدقتها وقدرتها على الجمع بين القصتين المنفصلتين في نص سلس يسهل قراءته، قائلين إن “الترجمة الدقيقة والمصوغة بشكل جميل تعكس أسلوب المؤلف الحقيقي”. وعلى حد تعبير أحد الحكام: “كنت أبحث عن جوهرة، وقد وجدتها في رواية الفتاة ذات الشعر المضفر.”
تتألف لجنة التحكيم من روجر ألن (رئيس الجنة)، أستاذ فخري اللغة العربية والأدب المقارن، جامعة بنسلفانيا، وروزماري هدسون، الناشر المؤسس، وروناك حسني، أستاذة اللغة العربية ودراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية في الشارقة. وكارولين ماكورميك، مدير Achates.
وعند سماعها نبأ فوز رواية “الفتاة ذات الشعر المضفر” بجائزة بانيبال، قالت عدلي: “أنا سعيدة للغاية. شكرا للجنة التحكيم وشكرا لإدارة الجائزة ومبروك لسارة عناني.” جدير بالذكر أن عدلي من مواليد القاهرة، باحثة ومحاضرة مستقلة في تاريخ الفن، ومراسلة لمجلة الإمارات الثقافية بالقاهرة. بدأت مسيرتها في الكتابة بمدونة في عام 2007 ثم نشرت روايتها الأولى “صخب الصمت” عام 2010. عدلي مؤلفة لثماني روايات وأدرجت روايتها “آخر أيام الباشا” في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2022.